جمعهما التمرد ولكنه تمرد إيجابي علي كل من يتهم الشباب بالسطحية والبحث عن كل ما هو سهل و بكل بساطة اثبتا العكس فهما شابان لم يتخطي عمرهما العشرين عاماً لكنهما يحملان افكارا متميزة تستحق التقدير والتشجيع حيث تمكنا من الفوز في مسابقة Bubbles First international Competition التي نظمتها جامعة كارديف البريطانية.
ومحمود رفيق وأيمن حسن هما طالبان بالفرقة الثانية بكلية الهندسة قسم عمارة جامعة المستقبل، أوضحا في حديث لهما لجريدة روز اليوسف المصرية أنها تعرفا علي هذه المسابقة المتخصصة في مجال العمارة عن طريق الدكتور سمير صادق احد اساتذتهما واقيمت علي مستوي طلاب كلية الهندسة الفرقتين الاولي والثانية في 5 دول هي مصر، عمان، انجلترا، المكسيك والجزائر فتحمسا للمشاركة التي تعد الاولي في حياتهما، وكان الدافع لذلك حرصهما علي اكتساب خبرات جديدة والتعرف علي مستواهما وسط المعماريين.
انطلقا في البحث عن فكرة جديدة ومختلفة فهداهما التفكير الي تصورين الاول تصميم منزل تكنولوجي مستقل ذاتياً مكون من دورين علي مساحة 45 مترا يعتمد علي نفسه في الطاقة والمياه حيث يعمل علي تحويل الطاقة الشمسية لاستخدامها في الاغراض المنزلية كالانارة، كما ان المياه المستهلكة يتم تجميعها في ماسورة واحدة ويعاد تدويرها من اجل ري حديقة المنزل علاوة علي تصميم الشبابيك باسلوب يساعد علي حدوث تيارات هواء كبديل للتكييفات.. اما مشروعهما الثاني والذي لم يحظ بفرصة دخول المسابقة نظراً لارساله بعد انتهاء موعد تسلم التصميمات كان بعنوان “غزة الجديدة” وهو تصميم لمنازل مدينة غزة يعتمد علي استخدام بقايا الحرب في البناء واستغلال امطارها الغزيرة من خلال تجميعها في مواسير لري الزراعات حتي تدر دخلاً علي السكان بالاضافة الي اعتمادها علي الطاقة المتجددة وطواحين الهواء.
وقد نجحا بمشروعهما الاول في خوض المنافسة بين 160 طالبا من كليات الهندسة الفرقتين الاولي والثانية يمثلون 5 دول هي مصر، عمان، انجلترا، المكسيك والجزائر حتي وصلا الي المرحلة النهائية ليكونا ضمن المشروعات العشرة الاولي التي فازت بالمسابقة وسيتم مناقشتهما في أحد المؤتمرات بإنجلترا.
اكد لنا أيمن حسن أن المشروع استغرق منهما ما يقرب من ثلاثة أشهر، وقد واجها العديد من الصعوبات اهمها قلة خبراتهما حيث انهما مازالا في المراحل الدراسية الاولي ولكنهما استطاعا تجاوز هذه المشكلة بالاطلاع والقراءة في تخصصهما حتي يتمكنا من وضع تصميم مبهر وقابل للتنفيذ علي ارض الواقع، كما انهما استعانا باستشارة اساتذتهما بشكل متواصل.. كما ذكر محمود ان هذه التجربة افادتهما كثيراً فقد اضافت لهما مزيدا من الخبرة في مجال العمارة علاوة علي انها حفزت زملاءهما بالجامعة علي المشاركة في مثل تلك المسابقات بعدما اكتسبوا ثقة في قدراتهم علي خوض المنافسة.
وفي نهاية الحديث اشار محمود إلي ان بمشاركتهما بالمسابقة وحصولهما علي المركز الثامن كأفضل مشروع معماري تأكدا انهما يمتلكان من الافكار ما يؤهلهما في المستقبل للوقوف في الصفوف الأولى بين المعماريين الكبار وهو الحلم الذي يراودهما.
نهي عابدين