يستخدم الطلاب الإثيوبيون فضلات الحيوانات لتزويد القرية بالطاقة

يعمل غالبية سكان منطقة “بورانا” الواقعة جنوبي إثيوبيا, في رعي الماشية، التي يعتمدون عليها في حياتهم، لكن في ظل الجفاف القاسي الذي ضرب المنطقة، فإن الكثيرين منهم يعانون من الفقر. وفي مبادرة رائعة منه تمكن طالب إثيوبي، يدعى “أدان حسين ديدا”، يبلغ من العمر 14 عاماً من توفير الكهرباء لعدة منازل في منطقته، وذلك من خلال استخدام فضلات الحيوانات، ليحظى بإشادة واسعة، بحسب ما نشرته  BBC . بينما تستعين أسرته على شؤون حياتها بالمال الذي يجنيه من مشروعه لتوليد الكهرباء.

يدرس “أدان” في الصف الثامن في مدرسة “تولا ويب” الأساسية، وقد بدأ مشروعه بغرض تخفيف المعاناة عن كاهل القرويين الذين يفتقرون للخدمات الأساسية كالطرق والمستشفيات والكهرباء.

وبدأ “أدان” مشروعه من فناء منزل والديه، مستخدماً المخلفات العضوية للحيوانات التي قام بوضعها في حفرة بعمق مترين، ومنها تمكن من توليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد ثمانية منازل.

وقد عبر أدان عن فخره بما أنجزه حتى الآن، أهالى بلدته اعتبروه المنقذ, لأنه أنقذهم من تكاليف استخدام البطاريات والمصابيح اليدوية. وبفضل ابتكاره استطاع الآن أطفال بلدته القراءة في المنزل بدلاً من الانتظار حتى اليوم التالي للقيام بواجباتهم المنزلية.

فيما قال معلمه، “بورو سورا”، إن “أدان” يعمل على توسيع مشروعه ليشمل المزيد من المنازل في القرية على الرغم من أن الطرق السيئة تجعل من الصعب عليه الذهاب إلى المدن لشراء المستلزمات التي يحتاجها.

وأضاف “بورو سورا”: “إنه طالب مبدع.. فإضافة إلى الغاز الحيوي لقد جرّب أشياء عديدة تتراوح بين إصلاح أجهزة الراديو والأجهزة الإلكترونية الأخرى إلى صنع طائرة طارت لمسافة 100 متر”. إلى ذلك تمكن المزيد من الطلاب من مدرسة أدان من إنجاز مشروعات خاصة استلهموها من المشروع الذي حققه زميلهم أدان الذي يحلم بمتابعة دراسة الهندسة في جامعة “بورانا” التي أسست حديثاً.

Exit mobile version