طرق مبتكرة تحول أعقاب السجائر إلى بلاستيك ومادة لبناء المنازل

طرق مبتكرة تحول أعقاب السجائر إلى بلاستيك ومادة لبناء المنازل

 

 

وجد علماء أستراليون حلا لمشكلة “أعقاب السجائر” وما يجب القيام به للتخلص من التريليونات منها كل عام، إذ ابتكروا طريقة تحولها إلى طوب طيني حراري يخزن الطاقة ويساهم في بناء المنازل.

وذكر العلماء أن التحلل البيولوجي لـ”أعقاب السجائر” يأخذ وقتا طويلا يمتد لسنوات، فيما تحتوي على العديد من المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والكروم والنيكل.

ويقول كبير الباحثين، عباس مهاجراني إن “الوصول إلى لحل مشكلة التلوث وطريقة مستدامة للتخلص من أعقاب السجائر كانت بمثابة الحلم”.

وأضاف أن إضافة 1 % من محتوى أعقاب السجائر يمكن أن يقلل من الطاقة اللازمة بنسبة 58 % لإنتاج الطوب الحراري.

وبينت الدراسة أن الطوب الحراري المصنع من أعقاب السجائر يكون أخف وزنا، وذو خصائص عالية في العزل ما يساهم في خفض تكاليف التدفئة المنزلية والتبريد.

يذكر أنه يتم إنتاج حوالي 6 تريليون سيجارة سنويا، وينتج عنها نحو 1.2 مليون طن من أعقاب السجائر، فيما يتوقع أن تزيد بأكثر من 50 % بحلول عام 2025، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع عدد سكان العالم.

وفي أستراليا، يستهلك الناس المدخنون نحو 25 إلى 30 مليار سيجارة سنويا، وينتج عنها نحو 7 مليارات من أعقاب السجائر.

 

 

 

وفي نفس السياق لجأت شركة أميركية في ولاية نيوجيرسي، إلى طريقة فريدة لتحويل أعقاب السجائر إلى مواد بلاستيكية، في مسعى لتخليص البيئة من أحد أعبائها، وتأمين مادة أولية جديدة.

وكانت الشركات ترفض فيما مضى، إعادة تصنيع أعقاب السجائر، بالنظر إلى المواد المضرة التي تتبقى بها،  لكن شركة “تيرا سايكل” تمكنت من تجاوز الإشكال عبر فرز كل مكون من مكونات الأعقاب، على حدة.

وتتيح عملية التدوير صناعة منصات للشحن ومطافئ السجائر، فيما أظهرت دراسة أجريت عام 2009 أن إعادة تدوير أعقاب السجائر قد تساعد على إنتاج لبنات للبناء.

وتظل تكلفة الإنتاج إشكالا مؤرقا، بالنسبة إلى المنتجين، ذلك أن إنتاج كيلوغرام واحد من البلاستيك يحتاج إلى حوالي ألفين من أعقاب سيجارة، الأمر الذي يؤدي إلى الحصول على منتوج أعلى ثمنا من البلاستيك العادي المتاح في الأسواق.

وتعتمد شركة التدوير على تعاونها مع شركات السجائر للحصول على دعم مالي، تسدد به التكلفة العالية للإنتاج، سيما أن منتجي السجائر يتحملون مسؤولية في إلقاء عدد هائل من الأعقاب في كل مكان.

 

 

Exit mobile version