قامت المصرية بسمة عبد الناصر بإجراء بحث علمي لحساب وتقدير المحتوي البكتيري للمياه حتى يتم تحديد درجات ونسب تلوث المياه واكتشافها بطريقة سهلة وبالتالي يمكن تنقيتها بيسر حتى تكون صالحة للاستخدام الآدمي.
قامت بسمة بتحليل عينة من مياه الشرب النظيفة وأخري ملوثة من ترعة التمساح بالإسماعيلية وثالثة من مياه الصرف الصحي عن طريق الشريحة المجوفة باستخدام قطعة صغيرة من الجلد تفصل بين الشريحة وغطائها ويتم دراستها باستخدام الميكروسكوب.. توصلت بسمة إلي وجود كمية كبيرة من بكتريا القولون المتحركة في عينة مياه الصرف وتأكدت من أن زيادة نسبة هذه البكتيريا في المياه يدل علي تلوثها.. أعادت تجربتها عدة مرات حتى نقصت نسبة وجود هذه البكتيريا..
كما قامت بتنقية مياه الترع ومعالجتها لاستخدامها في الري بدون وجود أي ضرر.. تجارب بسمة حددت كل نوع من أنواع الميكروبات الملوثة للمياه وطرق القضاء عليها باستخدام البكتيريا وبالفعل نجحت في تقليل نسبة تلوث عينة مياه ترعة التمساح من 6/10 لكل مليجرام إلي 2/10 لكل مليجرام من المياه .
وبسمة عبدالناصر تفوقت دراسياً منذ الصغر وتوقع لها جميع مدرسيها الالتحاق بواحدة من كليات القمة لحبها الشديد للمواد العلمية ومع بداية امتحانات الثانوية العامة شعرت بسمة أن حلمها في أن تصبح طبيبة قد اقترب تحقيقه.. شاء القدر أن يداهم مرض الصفراء جسد بسمة عبدالناصر وألزمها الفراش لمدة زادت علي الشهر ولكن بقوة ارادتها أنهت الامتحانات وهي مريضة ونجحت ولكنها لم تحصل علي مجموع مرتفع يمكنها من دخول كلية الطب.
قاومت بسمة اليأس والاستسلام ولأنها تحب العلوم قررت الالتحاق بكلية العلوم الزراعية والبيئية بالعريش وواصلت رحلة التفوق وكانت الأولي علي دفعتها في الثلاث سنوات الأولي وتستعد حاليا لإنهاء السنة النهائية بامتياز.. انضمت لأندية العلوم بالمجلس القومي للشباب ولإيمانها بأن صحة الإنسان تبدأ من كوب ماء نظيف.