الحاجة أم الاختراع طفل مصري يخترع جهاز تكييف بأدوات منزلية
“الحاجة أم الاختراع”، القاعدة التي دفعت طفلا من واحة سيوة، لابتكار جهاز تكييف بإمكانات من بيئته المحيطة ليتغلب به على ارتفاع درجات الحرارة الشديدة في الصيف.
وهو ما قاله محمد صالح عثمان، مدير المركز الاستكشافي للعلوم بسيوة، إن الطفل يوسف أبوالقاسم طالب في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة “أغورمي” الإعداديه بسيوة، نجح في تصميم نموذج مصغر لجهاز تكييف، واكتشف عن طريق الصدفة عند فوزه بالمركز الأول بمسابقة “ابتكر وتعلم”.
وأضاف صالح ،اليوم، في تصريح لـ لموقع “الوطن”، أن الاختراع عبارة عن علبة بلاستيك صغيرة، وضع بها الطفل قطع من الثلج، وصنع بها عدة فتحات معينة في أماكن مختلفة، واستغل مروحة من جهاز الكمبيوتر الخاص به، ووصلها بسلك مناسب، مع العلبة، ليعمل الجهاز بكفاءه.
هذه الفكرة البسيطة، حرص فيها يوسف على استخدام بعض الأدوات من المنزل، وأكد الطفل المخترع، بحسب صالح، أنه سيصمم نموذج أكبر لجهاز التكييف، وسيقومون كمركز استكشافي للعلوم بتبني فكرته، ومساعدته.
وأوضح مدير المركز الاستكشافي للعلوم بسيوة، أن الجهاز به ثلاث مميزات، صديق للبيئة ،ويتناسب مع الطبيعة الصحراوية، ويرشد استهلاك الكهرباء، ومن الممكن تصنيعه بتكاليف بسيطة كى يقتنيه كل بيت في سيوة، خاصة وأن بها موجات حارة تبدأ في منتصف أبريل من كل عام وحتى نهاية شهر سبتمبر، ودرجات الحرارة مرتفعة لا يتحملها أحد، واختراعه جاء من وسط هذا وشعوره بعمل شىء لواحته،مشيرا أنه سيسافر قريبا إلى القاهرة، لعرض فكرته على بعض المتخصصين في هذا المجال.
وأشار إلى أنه الطفل يوسف أبوالقاسم عرض فكرة جديدة اختراع دفاية بأقل التكاليف، من خلال استخدام محركين، سيحول منهما الطاقة الحركية إلى طاقة حرارية، ويستفيد أهالي سيوة منها في موسم الشتاء.