علاج العقم بأشعة الشمس وماء الرجولة أجرى في معهد الخصوبة

كشف باحثون استراليون عن فوائد أشعة للشمس في علاج العقم، وأظهر البحث الذي أجرى في “معهد الخصوبة” بمدينة سيدني أن فيتامين “د”، الذى يطلق عليه البعض “فيتامين الشمس”، له قدرة كبيرة على تحسين مستوى الخصوبة عند الرجال، وأن ثلث الرجال الذين يعانون من مشاكل العقم لديهم مستوى منخفض من هذا الفيتامين.

وأشارت “آن كلارك” – مديرة المركز –  إلى أن التعرض لفترة 10 دقائق يومياً لأشعة الشمس يزيد فرص الخصوبة عند الرجال، مؤكدة أن تغيير أسلوب الحياة يمكن أن يكون مفيداً للراغبين فى الإنجاب، وداعية الموظفين والعمال لتناول قهوتهم فى الشمس من أجل الحصول على فيتامين “د” من مصدره الطبيعي.

وتشير الدراسة التى أجرتها “كلارك” وشملت 105 من الرجال الذين تناولوا فيتامينات متعددة ومواد مضادة للأكسدة لفترة شهرين أو ثلاثة إلى أن تركيبة حيواناتهم المنوية قد تحسن، وهى إشارة إلى تزايد فرصهم في الإنجاب.

ومن المعلوم أن لأشعة الشمس والتغذية السليمة دوراً في المحافظة على تركيز فيتامين “د” في الحدود الطبيعية أو الصحية، ولذا ينصح الأطباء المرضى المصابون بالعقم بالتعرض للشمس مباشرة.

“نبع الرجولة”

ولم تكن أشعة الشمس وحدها هي الوسيلة الطبيعية المكتشفة لعلاج الضعف الجنسي والخصوبة، ولكن هناك وسائل جديدة كشف عنها العلماء مؤخرا، لعلاج العقم، والتي كان أبرزها العلاج بـ “مياه الينابيع” وليست أي “ينابيع” ولكن بالتحديد تلك الينابيع الموجودة في جمهورية “البوسنة” والتي يطلق عليها اسم “ينابيع المياه الشافية” لفوائدها الصحية في علاج العديد من الأمراض من بينها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بالإضافة إلى علاج الضعف الجنسي والخصوبة لدى الرجال والنساء.

وتتميز “ينابيع البوسنة الشافية” بأنها تحتوي على مياه طبيعية غنية بالأملاح المعدنية وبدرجة حرارتها التي تصل إلى خمسة وثلاثين درجة مئوية، مما يزيد من فوائدها الصحية في علاج الأمراض الجلدية والعصبية، ولذلك استغلها المستثمرون وحولوا المنطقة المحيطة بها إلى منتجعات طبية سياحية يقصدها السياح بغرض الاستشفاء والاستفادة من فوائدها الصحية الجمة.

وأدرك النظام اليوغوسلافي السابق أهمية “ينابيع الماء الطبيعية” في وقت مبكر،  فأقام بالقرب منها فنادق واستراحات ما تزال تزاول عملها حتى اليوم، لكن المنطقة بأكملها تحتاج اليوم إلى مزيد من الرعاية والمشاريع الاستثمارية.

وفي وسط الغابات الواقعة على جبال “كونهيو” المحيطة بمدينة “كلادن” شمال شرق البوسنة، يقع أحد هذه الينابيع وهو “نبع ماء الرجال” أو كما يسميه البوسنيون “موشكا فودا”، وترجع هذه التسمية إلى أن هذا الماء يساعد بعض مرضى العقم من الرجال والنساء على الإنجاب، وكشف العلماء بعد بحوث ودراسات أجريت على عدد من مرضى الضعف الجنسي، أن لهذا “الينبوع” قدرة كبيرة على تقوية الرغبة الجنسية لدى المرضى.

وكان الألمان أول من اكتشفوا أن ماء الرجولة (موشكا فودا) يقوي القدرة على الإنجاب، يقول الدكتور “زياد موشيتش” – مستشار في معهد الصحة العامة بسراييفو – : ” إن الألمان بعد الحرب العالمية الثانية اكتشفوا هذا الماء، لكنهم في الستينيات بدأوا مشروعا بالتعاون مع الحكومة اليوغوسلافية آنذاك لتعبئة وبيع الماء في البوسنة وألمانيا، وكانت الإعلانات في التليفزيون وقتها تركز على القيمة الصحية لهذا الماء”.

ويقول مسئولون في “معهد الصحة” بسراييفو: إن هذا الأمر صحيح ولكنهم أكدوا أن النسخة الوحيدة من نتيجة تحليل “ماء الرجولة” التي تبرهن على صحة ذلك أتلفتها الحرب، وأن إجراء تحليل جديد يستلزم إرسال عينة من الماء إلى النمسا.

ويعتقد البعض أن البداية الحقيقية لاكتشاف القدرة العلاجية لهذا الماء تعود إلى ما قبل الستينيات؛ حيث يقول “حسين مفتيتش” (83 عاما) من سكان المنطقة القريبة من نبع ماء الرجولة: إن اكتشاف قدرة هذا الماء العلاجية يرجع إلى عهد مملكة يوغوسلافيا في عام 1920م.

وبسبب الحرب الطائفية في البوسنة وإهمال السلطات لهذه المنطقة السياحية فإن الخزانات والأحواض التي كانت تحتفظ بالماء لتسهل الشرب منها بدلا من الوصول إلى النبع أصبحت اليوم فارغة؛ بسبب تعطل المواسير الموصلة من النبع إلى هذه الأحواض.

ويستطيع الآن كل شخص أن يحصل على ما يريد من ماء الرجال بشرط تحمل مشقة الوصول إلى النبع، على عكس ما كان متبعا قبل الحرب، ففي السبعينيات من القرن الماضي كان هناك شرطي يحرس الصنابير وينظم حصول الناس على المياه.

“الوصفة السحرية”

من ينابيع البوسنة الشافية ننتقل إلى الصين، حيث توجد هناك وسيلة علاجية طبيعية أخرى للعقم والضعف الجنسي استخدمها الصينيون القدماء، وهي عبارة عن “أعشاب الجينسنغ الطبية” التي ظهرت منذ آلاف السنين ليس لتحسين خصوبة الرجل فحسب، وإنما لتعزيز قدراته وإطالة فترة نشاطه بالمفهومين الحياتي والجنسي.

ولم يتوقف الصينيون حتى يومنا هذا، عن تناول تلك  النوعية من الأعشاب لعلاج الرجال الذين تعدت أعمارهم الأربعين، و”الجينسنغ” هو نبات معمر له جذور متفرعة، يزرع في كوريا واليابان وأميركا، والجزء المستعمل في العلاج من “الجينسنغ” هو الجذور، والتي تتفرع على صورة جسم إنسان يمد ساقيه وذراعيه في الهواء كأنه يطير في الفضاء.

ويعد”الجينسنغ” من أهم العقاقير الشعبية انتشاراً في الصين، لاعتقادهم أن لها القدرة على شفاء عدد كبير من الأمراض ويعرفه الصينيون بـ “الوصفة السحرية”.

ويؤكد العلماء أن نبتة “الجينسنغ” تحتوي على مواد “صابونية” و”ثربينولية” و”جنسنيوزيدات” لها القدرة على تنشيط إفراز بعض الهرمونات الحيوية بجسم الإنسان مما يؤدي إلى زيادة كفاءة الإنسان وزيادة مجهوده العقلي والجنسي، وتؤكل جذور ”الجينسنغ” كما يؤكل الجزر الأحمر، وأحيانا تسحق النبتة وتجفف ويصنع منها شاي “الجينسنغ”، كما يستعمل مسحوق الجنسنج برشه على بعض الأطباق لأنه مفيد للصحة ومحسّن للمذاق، ويباع مسحوق خلاصة النبات في كبسولات في الصيدليات كمستحضر صيدلاني لزيادة كفاءة الإنسان وحيويته ورفع معنوياته.

ويعمل نبات “الجينسنغ” على تحسين مستوى “التيستوستيرون” وهو الهرمون المسئول عن الفاعلية الجنسية لدى الذكور، ولذلك فإن أفضل علاج لحالات العجز الجنسي  بواسطة الأعشاب هو العلاج الذي يعتمد على النباتات التي تؤدي إلى زيادة هذا الهورمون المهم.

ويستخدم الصينيون في علاجهم لحالات الاضطراب الجنسي أعشابا أخرى يطلق عليها في شمال اميركا اسم «فوـ تي» وهي أعشاب تعمل كعقار نباتي لإطالة فترة الممارسة الجنسية.

ويعتقد الصينيون القدماء بقوى جنسية خارقة لهذه النبتة، فيقولون منذ القدم إن جذر نبتة “فوـ تي” عمرها 50عاما قادرة على إعادة الشعر الأبيض سواده الأصلي وأن جذر نبتة من الـ “فو تي” قادرة على غرس الأسنان من جديد في فكي المسن.

إسلام نبيل

Exit mobile version