..فريق من طلاب مصريين يتمكن من تطوير غواصة ذكية..

تمكن مؤخراً فريق طلابي مصري من تطوير غواصة بحرية تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي وتعمل عن بعد، بهدف استخدامها في قطاع البترول والخدمات البحرية. واستغرق العمل على الغواصة 3 سنوات.

وبحسب الفريق الطلابي, بإمكان الغواصة (اطلق عليها اسم: Assiut Robotics) الولوج إلى أماكن في غاية العمق, يصعب على البشر الوصول إليها, ومن خلال الكاميرات والذكاء الاصطناعي يمكنها نقل الصورة والتعريف بأشكال الحياة تحت المياه، وتحديد الكائنات الحية والأجسام الصلبة.

والغواصة مزودة بثلاث كاميرات تتيح نقل صور ومقاطع فيديو من أعماق المياه، ويتم التحكم فيها عن بُعد.

ووفقا لـ (سكاي نيوز), تعمل الغواصة بتقنية شبيهة بتلك الخاصة بالطائرات المسيرة تقريباً، مع اختلاف طبيعة عملها في المياه، فهي قادرة على تحديد العناصر تحت الماء، والتفريق بين الحي والميت منها ومعرفة الأحجام، على حد قوله.

واعتبر أستاذ ورئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة أسيوط علي محمد يوسف، الغواصة الجديدة “اختراعا متميزا سيكون له أثر كبير في مجال صيانة الخطوط والكابلات وأنابيب البترول تحت الماء”.

وأوضح يوسف في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الغواصة تعمل بـ6 محركات للدفع في الاتجاهات المختلفة وهي من دون غواص ووزنها لا يتعدى 30 كيلوغراما، وتتنبأ بالأجسام الغريبة في المياه لأخذ رد فعل تجاهها”.

كما أثنى نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون التعليم والطلاب شحاتة غريب، على ما قام به الفريق، مؤكدا أن الطلاب “شركاء أساسيون في خدمة بلدهم ونهضتها وتقدمها في ظل ما يشهده العالم من توسع بعمليات الأتمتة والذكاء الاصطناعي”.

وأكد غريب أثناء اجتماعه بالفريق أنه سيحصل على كافة سبل الدعم على المستوى المادي أو المعنوي مع المتابعة المستمرة لمشروعه، وتشجعيه على المشاركة في مختلف المسابقات والمحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة.

وقالت أميرة وليد إحدى عضوات الفريق لموقع “سكاي نيوز عربية”: “سنعمل على إضافة العديد من النظم لكي نقلل الوقت الذي تستغرقه الغواصة في تنفيذ المهمات، ونحسن النظام الميكانيكي لها لكي يكون حجمها أصغر واستجابتها أسرع في التعامل مع الأجسام المختلفة”.

جدير بالذكر أن الفريق المكون من 9 طلاب من مختلف تخصصات كلية الهندسة بالجامعة، فاز بالتصفيات المحلية للغواصات الآلية MATE ROV، التي أقيمت في الأكاديمية العربية للعلوم التكنولوجيا بمدينة الإسكندرية، ليتأهل للتصفيات العالمية التي ستقام في الولايات المتحدة لاحقا.

Exit mobile version