“قطاف الزيتون” آلة سورية توفر وقت وجهد الحصاد

الزيتون من أهم المحاصيل التي ينتجها الوطن العربي إذ يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الدخل بعد محصولي الحبوب والقطن ، ويحتل الزيتون مكانة مرموقة بين الأشجار المثمرة ويشكل إنتاجها 55% في سوريا، وبذلك تأتي سوريا المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في إنتاجه والسادس على مستوى العالم.

وعلى الرغم من الأهمية البالغة لهذا المحصول إلى أن وسائل جمع الثمار لا تزال يدوية إلى حد كبير بما ينعكس سلبا على انخفاض المردود الاقتصادي له، وهذا كان الشغل الشاغل للمخترع السوري باسل محمد عيد المحاميد، والذي ابتكر بدوره آلة لجمع محصول الزيتون آليا موفرة وقت وجهد المزارعين.

يقول المحاميد: “من ناحية المبدأ فهناك الكثير من القطافات الآلية عالميا ولكنها لم تدخل حيز العمل إلا بنسبة قليلة جدا وذلك لعدة أسباب أولها ثمنها المرتفع للمبيع وعدم توافر قطع غيارها”.

ويتابع: “فكرت في موسم جمع الزيتون لعام 2006 في تصنيع آلة ثمنها في متناول المزارعين، وتوفر الوقت والجهد، وبالفعل صنعتها في موسم 2007، و”قطافة الزيتون” التي ابتكرتها تمت تجريبها بنجاح باهر، لذلك قمت بتصنيع عدد محدود منها حسب إمكانياتي البسيطة ونجحت في تسويقها جميعا”.

“قطافة الزيتون” المبتكر عبارة عن مثقب صناعي تم استثماره والتعديل على بنيته الداخلية كهربائيا وميكانيكيا بحيث يكون القوة المحركة لقطافة الزيتون بحيث توضع في الجهة الخلفية للآلة وموصول بالجهة الأمامية عن طريق بوري من الكروم الخفيف والمتين بداخلة ناقل للحركة الدائرية لنقل الحركة إلى مولد الحركة الاهتزازية التي تؤثر على الأغصان بواسطة سلة من الأصابع المغطاة بخراطيم من الكاوتشوك بحيث تتسبب في سقوط الثمار بفعل النقر والاهتزاز وليس الدوران

من أهم مميزات “قطافة الزيتون” المبتكرة وحسب ما ذكرها المخترع المحاميد هي:
1- تعمل على :
•    توتر ( 220 فولت / 50 هرتز) من الشبكة
•    أو مولدة تعمل على البزين باستهلاك ( 0.4 لتر / سا) استطاعة المولدة
(650 وات) ثمنها في سوريا (55 دولار)
•     كما تعمل على بطارية السيارة أو الجرار الزراعي وذلك عن طريق رافع جهد (انفيرتر  12 / 220 فولت) استطاعة (1000 وات) ثمنه
(35 دولار)
1-    استطاعة القطافة (450 وات)
2-    سرعة الدوران والإهتزاز (1200 دورة –  مرة / د)
3-    الوزن (2.8 كغ)
4-    الطول (175 سم)
5-    مردود الإنتاج (125 كغ / سا) في أفضل الأحوال ومتوسط
(75 كغ / سا) وذلك لعدة أمور كصنف الزيتون وحجم الشجرة وجودة التقليم وكمية الحمل ونوعية السقاية وطريقة الإستعمال وغيرها)
6-    لا تسبب أضرار للشجرة أو الثمار أو البراعم إلا ضمن النسبة المسموح بها زراعيا” والتي لا بد منها حتى في القطاف اليدوي
7-    ثمن القطافة (175 دولار)
8-    تم تسويقها بشكل تجريبي (75 قطعة) خلال الموسم لهذا العام ولاقت إعجابا” ملحوظا” يبشر بتسويق تصاعدي للمواسم المقبلة

“اللف الإنطباقي التفرعي”

من الأفكار الجديدة التي ابتكرها المخترع السوري باسل المحاميد هي (طريقة اللف الانطباقي التفرعي) في محركات الدائر الملفوف، والطريقة مسجلة برقم إيداع براءة اختراع، وهي طريقة جديدة للف المحركات الكهربائية الغاية منها تخفيف حرارة المحرك بهدف رفع كفاءة التشغيل لهذا النوع من المحركات.

يقول المحاميد: “المحركات الكهربائية كثيرة الأنواع وذلك حسب الاستعمال والمواصفات وكذلك نوع التغذية وغيرها، ومن هذه الأنواع محركات الدائر الملفوف  والتي تمتاز بحجم ووزن منخفضين مع استطاعة وسرعة عاليتين إذ تبلغ سرعة محرك (27000 د/د) واستطاعة (700 وات) ضمن وزن (500 غرام) هذه المواصفات جعلت من هذا النوع من المحركات المفضل بل الحصري في صناعة الأجهزة الكهربائية والمعدات الصناعية والطبية وخصوصا” المحمولة منها، ولما كان المحرك يعطي مردود عالي ضمن حجم ووزن منخفضين لا بد من وجود سلبيات أهمها ارتفاع حرارة المحرك أكثر من المحركات الكهربائية الأخرى”.

ويضيف: “إنني وبفضل الخبرة العملية ضمن مجال عملي والمحصورة بهذا النوع من المحركات والأجهزة والمعدات التي تحويها حيث أنني قمت بإعادة لف أكثر من ( 10000 محرك ) والتعديل عليها لما يتناسب مع نوعية وظروف العمل لاحظت وجود عيب تصميمي أو ناحية سلبية  في المحرك تتسبب في ظهوركمية من الحرارة  تبلغ نسبتها ( 25% ) تقريبا” من الحرارة الكلية للمحرك وإن زوال هذه الكمية من الحرارة يفيد في زيادة ساعات العمل المفترضة للمحرك وبالتالي رفع جودة الأداء لهذا النوع من المحركات”.

يؤكد المخترع أنه يقوم بتطبيق الفكرة على الكثير من المحركات بشكل يومي والنتيجة انخفاض درجة الحرارة وزيادة ساعات العمل.

Exit mobile version