لميس باجنيد.. الطالبة السعودية المبدعة التي حولت المعالم الأثرية إلى لعبة ثقافية

في عالم يزداد فيه التوجه نحو التقنية والألعاب التعليمية، برزت الطالبة السعودية لميس باجنيد كأحد النماذج المشرفة للإبداع الشبابي، حيث فازت بجائزة مرموقة على مستوى المملكة العربية السعودية بعد ابتكارها لعبة ثقافية عن المعالم الأثرية في البلاد. هذا الابتكار لم يكن مجرد مشروع دراسي عابر، بل نقلة نوعية في طرق التعلم الحديثة، وجسر يصل بين الماضي العريق والمستقبل الرقمي.


الفوز بالجائزة والاعتراف الرسمي

حصدت لميس باجنيد المركز الأول كأحسن فكرة مشروع مبتكر في الندوة السنوية السادسة للتعلم والتقنية تحت عنوان: “المواطنة في المنظومة الرقمية.. إطلالة ورؤى”، التي جرت فعالياتها تحت رعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. هذا الفوز جعل اسمها يلمع ضمن قائمة المبدعين السعوديين الشباب، ورسّخ مكانتها كرمز للإبداع الطلابي في المملكة.


فكرة اللعبة الثقافية لـ لميس باجنيد

الفكرة التي قدمتها لميس تقوم على ابتكار لعبة رقمية تفاعلية تسلط الضوء على أبرز المعالم الأثرية والتاريخية في المملكة. والهدف الأساسي منها هو تقديم المعلومات التاريخية بطريقة ممتعة، بعيدة عن الأسلوب التقليدي، بما يساعد المتعلمين والمشاركين على استيعاب المعلومات بشكل أسرع وأكثر رسوخًا.

وتقول لميس:

“ابتكار لعبة ثقافية عن المعالم الأثرية في المملكة يعد من الأفكار الجديدة والمبتكرة، والتي تساعد المتلقين على الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المناطق الأثرية بصورة مشوقة وأكثر إثارة”.


المعالم الأثرية التي شملتها اللعبة

أدرجت لميس سبعة من أشهر المعالم التاريخية التي مرت عليها حضارات متعاقبة، وهي:

هذه الاختيارات لم تكن عشوائية، بل جاءت مدروسة لتعكس التنوع الجغرافي والحضاري للمملكة، وتجعل اللعبة بمثابة رحلة افتراضية عبر الزمن.


لميس باجنيد .. أهمية الابتكار

لا يقتصر هذا المشروع على كونه لعبة تعليمية، بل يمثل أداة لتعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم وحضاراتها. كما أنه يفتح الباب أمام استخدام التقنية كوسيلة فعّالة لنشر الثقافة والمعرفة، ويعكس توجه المملكة في رؤية 2030 نحو الاهتمام بالإبداع الطلابي والابتكار الرقمي.


لميس باجنيد.. نموذج للإبداع الطلابي

ما قدمته لميس يُعد دليلاً على أن الشباب السعودي قادر على الإسهام في مسيرة التطور الحضاري والتقني، وأن التعليم عندما يقترن بالإبداع يثمر مشاريع نوعية. نجاحها في هذا المجال يعكس أيضًا دور الأسرة والمدرسة في تشجيع المواهب وتنمية قدراتها.


المستقبل أمام اللعبة

من المتوقع أن يشهد هذا الابتكار تطورًا مستقبليًا، ربما عبر تحويله إلى تطبيق متكامل على الهواتف الذكية أو دمجه بتقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)، ما سيتيح للطلاب والسياح على حد سواء اكتشاف المواقع الأثرية بطريقة أكثر تفاعلية وواقعية.


لميس باجنيد .. تأثير الابتكار على السياحة الداخلية

إلى جانب قيمته التعليمية، يحمل ابتكار لميس باجنيد أبعادًا اقتصادية وثقافية مهمة، إذ يمكن أن يسهم في تنشيط السياحة الداخلية والتعريف بالمواقع الأثرية السعودية بشكل أوسع. فاللعبة ليست مجرد وسيلة للطلاب، بل يمكن أن تكون أداة تعريفية للسياح والزوار، تتيح لهم استكشاف تاريخ المملكة بطرق ممتعة وتفاعلية، وهو ما يتماشى مع أهداف المملكة في إبراز ثروتها الحضارية للعالم.

خاتمة

برزت الطالبة السعودية لميس باجنيد كأحد النماذج المشرفة للإبداع الشبابي، حيث فازت بجائزة مرموقة على مستوى المملكة العربية السعودية بعد ابتكارها لعبة ثقافية عن المعالم الأثرية في البلاد. هذا الابتكار لم يكن مجرد مشروع دراسي عابر، بل نقلة نوعية في طرق التعلم الحديثة، وجسر يصل بين الماضي العريق والمستقبل الرقمي.

فوز الطالبة السعودية لميس باجنيد بجائزة ابتكار لعبة ثقافية عن المعالم الأثرية لم يكن إنجازًا شخصيًا فحسب، بل هو إنجاز وطني يعكس قوة العقول السعودية الشابة. إنه دليل واضح على أن الابتكار والتعليم يسيران جنبًا إلى جنب، وأن الجيل الجديد قادر على صياغة المستقبل بروح تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

Exit mobile version