مؤتمر عالمي يشهد تدشين ساعة إسلامية بدلاً من توقيت جرينتش

تستضيف العاصمة السويسرية مؤتمر «ميريديان مكة المكرمة للسلام وحوار الحضارات والأديان» يومي 22 و23 يوليو 2010. وسيحضر المؤتمر عدد من الشخصيات العالمية البارزة ونخبة من علماء الدين من جميع أنحاء العالم لدعم وتشجيع اختراع «ميريديان مكة «وتزكيته وتبني دعائمه.

وسيشهد المؤتمر حدثا إسلاميا عالميا يتمثل في الكشف عن مشروع «مكة ميريديان» الذي ستعلوه أكبر ساعة في العالم يفوق قطرها 14 مترا يدور كل ما فيها في اتجاه الطواف حول الكعبة الشريفة.

يهدف المؤتمر العالمي إلى إبراز عظمة مكة المكرمة قبلة المسلمين ومسقط رأس خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام ومهبط الوحي. ويعرض من خلال بحوث ودراسات أن مكة هي مركز الكرة الأرضية.

وصرح الباحث ياسين الشوك منظم المؤتمر وصاحب فكرة انعقاده أن جلساته ستعقد تحت رعاية وإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويفتتحه الرئيس السويسري.

وتوقع الشوك أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1000 شخصية يمثلون كافة القارات وأغلب الجنسيات ومختلف العلوم ويمثل تحديا وبادرة جريئة ستمكن العرب والمسلمين من الأخذ بزمام العلم من جديد والإقلاع عبره إلى منابر المعرفة، من أجل استرجاع استحقاق ما أحوجهم إليه اليوم.

وأكد ياسين الشوك أن كل الاختراعات المقدمة بالمؤتمر تمت المصادقة عليها رسميا من الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق الملكية الفكرية (OMPI) والتابعة لهيئة الأمم المتحدة والهيئة العالمية للدفاع عن حقوق الملكية الصناعية بكل من سويسرا وفرنسا، وقد نالت هذه الاختراعات على شهادة شرف من جامعة الأزهر للعلوم الإسلامية.

ويحظى المؤتمر الأول من نوعه باهتمام وسائل الإعلام العربية والإسلامية ورجال السياسة وعلماء الدين والمفكرين والمتخصصين في العلوم الجيولوجية في البلدان العربية والإسلامية.

وأشار الشوك إلى أن أهمية المؤتمر تأتي من كونه يعرض اكتشافا سيمثل بادرة خير وقارب نجاة للأمة التي استنار بها العالم في وقت من الأوقات يوم أن كانت منارة إشعاع الإنسانية روحيا وثقافيا وعلميا، ويهيئها لاستعادة مجدها التليد.

وتذكر الساعة الجديدة باتجاه الطواف حول الكعبة الشريفة، وهي تختلف تماما عن الساعات التقليدية، وتبرهن على أن مكة المكرمة هي المحور الأساس للكون وقلب استقطابه الطبوغرافي.

ويجسد «ميريديان مكة» للتقارب والسلم والحوار البناء بين الحضارات والأديان والثقافات.

ويرجع الفضل في تدشين الساعة الجديدة للمخترع المهندس ياسين الشوك الفلسطيني من أصل مقدسي. ويذكر العرب والمسلمين بأمجادهم وإشعال جذوة النخوة العربية الإسلامية من جديد في نفوسهم. ويحيي أمجاد العلماء الرواد ابن الهيثم والخوارزمي وجابر بن حيان والخليل بن أحمد وبن خلدون.

ويقدم الاختراع الجديد للعالم ساعة عصرية تذكر بالساعة التاريخية التي أهداها هارون الرشيد لملك فرنسا شارلوماني، وتفوقها حداثة وتطورا وترمز إلى تواصل ماضي المسلمين بحاضرهم.

وكانت الدوحة احتضنت في أبريل 2008 المؤتمر الأول بقطر تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني أمير البلد المفدى، وحضره نخبة من كبار العلماء الأجلاء من بينهم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور زغلول النجار وأساتذة وساسة من كافة أنحاء العالم.

وانعقد المؤتمر تحت عنوان «مكة مركز اليابسة بين النظرية والتطبيق» لمساندة نظرية توسط مكة لليابسة.

وعرض الباحث ياسين الشوك في المؤتمر أول ساعة إسلامية تحمل اسم «ساعة مكة» ساعة المسلمين الأولى التي تساعد المسلم أينما كان على تحديد اتجاه القبلة، وتتميز بدوران عقاربها في اتجاه الطواف مخالفة بذلك كل الساعات الأخرى.

وعرض تصميما فريدا لأكبر ساعة في العالم يفوق قطرها 14 مترا يدور كل ما فيها في اتجاه الطواف بالكعبة الشريفة، وستمثل معلما من معالم حضارة الإسلام وسيتم تركيبها على أعلى برج في مكة المكرمة يطل على المسجد الحرام.

Exit mobile version