محمود درويش.. شاعر الجمهور في ذمة الله

توفي الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش السبت الموافق 9 أغسطس عام 2008 م في أحد المستشفيات الأميركية عن عمر يناهز (67 عاماً)، وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية في أعقاب عملية جراحية.

وبرحيل درويش تطوى مرحلة هامة من مراحل الشعر العربي المعاصر استطاع خلالها درويش أن يظل الشاعر الأقرب إلى الجماهير والنخب في آن واحد.

ارتبط اسم الشاعر الكبير محمود درويش بالقضية الفلسطينية، ومرت تجربته مع القصيدة بتحولات عكست مقدرته على التجديد والتجدد، فحين أدرك أن تجربته قد أصبحت محاصرة في زاوية القضية تخلى عن حماسة الجمهور، وارتقى بجمهور الشعر معه في انتقالاته ومحطاته الشعرية المختلفة، وهي محطات وتجارب انحازت للشعر، وجعلت قصيدة درويش تكتسب ملمحاً إنسانياً وكونياً، ومع حلول موعد توزيع جوائز نوبل في السنوات الأخيرة، ظل المتابعون يتوقعون حصول درويش على نوبل باعتباره من أبرز الشعراء العرب إلى جانب أدونيس.

وخضع درويش لعملية قلب مفتوح في مستشفى ميموريال هيرمان بولاية تكساس الأميركية ظل يعاني من مضاعفاتها لثلاثة أيام إلى حين أسلم الروح.

وتضمنت العملية حسب مصادر إعلامية إصلاح ما يقارب من 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر (الأورطي) الذي كان تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا.

Exit mobile version