الإصرار والعزيمة كانت كافية للمبتكر السعودى “مطلق العتيبي” لكتابة قصة من قصص النجاح بعد حصوله على براءة اختراع من ألمانيا.
لم يكن العُمر حاجزاً أمام “العتيبي” الذي يبلغ من العمر 70 عاماً, الذي حصل براءة اختراع دولية من ألمانيا وذلك لابتكاره طريقة للشحن الكهربائي للسيارات الكهربائية.
يهدف الاختراع على تطوير نظام شحن المركبات الكهربائية بالطاقتين الحركية, والشمسية, لتوفير كفاءة عالية بتكلفة أقل.
لم تكن شهادة الكفاءة عائقاً للابتكار, فالقراءة ثم القراءة جعلت من العوائق سراباً فى طريق العتيبي.
“مطلق بن صنهات العتيبي” يحصد براءة اختراع ألمانية
تشخيص المشكلة
السير لمسافات قليلة وانتهاء الشحن الكهربائي، وتكلفة الشحن العالية، كانت من الدوافع التي جعلت “العتيبي”، يُفكر في توفير بديل عملي يمكن استخدامه لإنهاء تلك المشكلات الكثيرة التي تواجه أصحاب السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية بصفة خاصة والعالم كله بصفة عامة، هذا بخلاف أن هناك المزيد من المواطنين كانت لديهم عوائق كثيرة للتحول لاستخدام السيارات الكهربائية.
يقول العتيبي: “أن البداية كانت عبر تشخيص المشكلة، ومن ثم توصل للاختراع بعد اطلاعه على مصادر عدة، منها صحيفة “هاند لسبلات الألمانية” التي نشرت شكوى لأصحاب السيارات من 3 أمور، ذكروا أنها تعرقل تحولهم إلى استخدام السيارات الكهربائية، هي السرعة البطيئة، وقصر المسافة المقطوعة بالشحنة الواحدة، وقلة محطات الشحن الكهربائي، وصدرت لي شهادة براءة اختراع من ألمانيا، وتم قيده في المكتب الدولي “PCT.
مؤكداً أن الاختراع سيعمل على حل للمشكلة من خلال توفير الشحن الذاتي للسيارات الكهربائية.
مميزات الاختراع
يعمل اختراع العتيبي على إلغاء وظيفة محطات الشحن الكهربائية، والزحام وساعات الانتظار أمام محطات الشحن، فضلاً عن عن توفير النقود التي يتم دفعها من أجل شحن السيارة من آن لآخر، وبإمكان الاختراع رفع كفاءة السيارات الكهربائية بشكل عام، وخفض أسعارها أو قيمتها حوالي 40% من القيمة الحالية، إلغاء الأحمال الكهربائية المستقبلية.
ابتكارات أخرى
يذكر ان العتيبي سبق وان قدم للعالم اختراعين يسهمان في تعزيز السلامة على المركبات. فكرة الاختراع الأول المسمى (دعامات لحماية المركبات من الانقلاب) تتمثل ببساطة في المرونة التي تتمتع بها هذه الدعامات داخل إطار المركبة مما يتيح استناد السيارة إليها في حالة انسلاخ الإطار المطاطي الخارجي نتيجة الانفجار المفاجئ.
تم صنع تلك الدعامات من مادة معدنية خفيفة الوزن وفي نفس الوقت قوية قادرة على التحمل ومرنة، وتثبت في وسط محور الحلق الحديدي (الجنط) داخل الإطار وهي مبطنة بمادة من الربر المقاوم للحرارة.
هذا الاختراع قيد في مكتب براءة الاختراع الأوروبي، كما قيد بمكتب براءة الاختراع بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
أما الاختراع الثاني فهو عبارة عن إطار مقاوم للانفجار، وهذا الاختراع يساعد على حماية الإطارات من الانفجار.
الاختراع عبارة عن سلك من الشبك القوي متقاطع ومترابط مع بعضه، هذا السلك مادته من الفولاذ القوي المرن أو الاستيل أو البوليستر كما أنه قوي الشد ومقاوم للحرارة، ويثبت داخل مكونات الإطارات طبقة أو طبقتين حسب الحاجة.
ووفقاً للعتيبي, يمكن استخدام هذه التقنية على كل أنواع الإطارات بدلاً من السلك الدائري الفردي المستخدم حالياً، مشيراً إلى أنه قد قيد بمكتب براءة الاختراع بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
مشاريع مستقبلية
يبدو أن الرجل السبعيني – أطال الله فى عمره- لن يكتفى بالابتكارات أعلاه, حيث لديه العديد من الأفكار المستقبلية، والتى يأتى على رأسها تشغيل القطارات على الطاقة النظيفة، والاستغناء عن الطاقة الكهربائية التقليدية، وإنتاج الكهرباء عبر توربينات لطاقة الرياح بإضافات غير مسبوقة، ومضخات للري الزراعي على الطاقة المتجددة بميزات جديدة، وغير ذلك من الأفكار التي لم تكتمل ولا تزال قيد البحث.