مكتبة الإسكندرية .. شمس تنير العالم بالعلم والثقافة

منذ أن انشأ إسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عاشت المدينة عصرين ذهبيين، أحدهما ثقافي و الأخر تاريخي. وخلال العصر الكلاسيكي كانت مدينة الإسكندرية هي العاصمة المتوجة للعالم القديم وأيضا مركزا للإشعاع الثقافي به. و قد ساهم موقع المدينة في أن تصبح حضارة متوسطية لها شأنها في هذا الوقت وأثرى نموها الثقافي الذي نفذ إلى كل أرجاء المنطقة. وخلال القرون الوسطي حافظت الإسكندرية على علاقتها القوية وتبادل الثقافات مع العالم الإسلامي وعالم البحر المتوسط ( مثال الأندلس، المغرب، الشام، تركية والمدن مثل فينيقيا وجنوة وشعب اليونان وقبرصً)

وبدأت الفترة الثانية لازدهار المدينة من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين و قد أطلق على هذه الفترة عصر الجاليات المختلفة بالمدينة أو العصر الذهبي للمدينة. مرة أخرى أدى النمو الثقافي للمدينة بجانب تعدد العرقيات بها إلى ازدهارها و إحيائها من مدينة مهملة طواها النسيان إلى أن تصبح العاصمة الثانية لمصر و أن تحقق رؤيا الإسكندر لها حين أصدر أوامره بإنشائها لتصبح العاصمة الأولى ومهد للثقافة والتجارة والفن وأن تدعم روح العالمية والتنوع والتعددية والتفاعل البناء .

ومكتبة الإسكندرية كانت أشهر مكتبة بين المكتبات القديمة ومكتبات القرون الوسطى ، وحتى بعد مرور 1600 سنة تقريبا على اندثارها ، فإن تأثيرها على العلماء والمفكرين ظل قوياً وواضحاً عبر القرون وحتى يومنا هذا. ولم تكن مكتبة الإسكندرية فقط أكبر المكتبات في العصور القديمة ولكنها كانت مركزاً للإشعاع الفكري والعلمي الذي غير مسير التفكير الإنساني . وانفتحت على كل الحضارات و كانت في قرونها الأولى مزيجا من كل الحضارات واللغات، وأصبحت المنارة الفكرية لكل الحضارات. وفي الوقت الحالي فإن مكتبة الإسكندرية الجديدة ترنو إلى إحياء ماضيها التاريخي والعلمي من خلال انطلاقة مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) بمكتبة الإسكندرية بغرض تشجيع البحوث في الفروع الهامة المتخصصة من العلوم والمعرفة حتى تكون جديرة بالتراث ، وتسترجع مكانتها ويعترف بها العلماء في كافة بقاع العالم كواحدة من أفضل مراكز العلم والمعرفة آلتي يرتبط بها الباحثون والمؤسسات العلمية.

تضم مكتبة الإسكندرية مجموعة من المراكز البحثية المتخصصة ، من أهمها :

1- مركز دراسات الإسكندرية وحضارات البحر المتوسط ( أليكس ميد )

2- مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي

3- مركز الدراسات والبرامج الخاصة

4- مركز الخطوط

تضم كذلك مجموعة من المكتبات المتخصصة ومنها : مكتبة الوسائط المتعددة ، ومكتبة طه حسين ( مكتبة المكفوفين )

بُنيت مكتبة الإسكندرية الجديدة لتسترجع روح المكتبة القديمة، تستقبل المكتبة اليوم ما يزيد على 800,000 زائر في العام

معلومات الزيارة

رسوم دخول المكتبة للمصريين: أفراد: 4 جنيهات، وللطلبة: جنيهان فقط، ولطلبة المدارس، جنيه واحد، وتبلغ قيمة التذكرة الإجمالية: 8 جنيهات.

أما لغير المصريين الأفراد : 10جنيهات، وبالنسبة للطلبة : 5 جنيهات، وبالنسبة لطلبة المدارس : 5 جنيهات، وتبلغ قيمة التذاكر الإجمالية : 45 جنيهًا

ملحوظة:

تشمل التذاكر الإجمالية دخول المكتبة، والمعارض، والمتاحف (الآثار والمخطوطات ). يسمح للمكفوفين بدخول مكتبة طه حسين مجاناً. تشمل التذكرة استخدام موارد المكتبة وخدماتها، والانضمام إلى الجولات الإرشادية، وزيارة المعرضين الدائمين بالمكتبة: “عالم شادي عبد السلام”، و”الإسكندرية عبر العصور”، بالإضافة إلى أية معارض مؤقتة إذا ما وجدت.

مواعيد الزيارات

المكتبة والمعارض الدائمة أيام الأحد، والاثنين، والأربعاء، والخميس من الساعة 11:00 صباحاً إلى 7:00 مساء أيام الجمعة والسبت من الساعة 3:00 مساءً إلى الساعة 7:00 مساء تغلق المكتبة أبوابها أمام الجمهور أيام الثلاثاء والعطلات الرسمية

موقع مكتبة الإسكندرية

منطقة الشاطبي – أمام شاطئ السلسلة

العنوان البريدي :

ص.ب. ١٣٨ – الشاطبي – الإسكندرية ٢١٥٢٦- جمهورية مصر العربية

تليفون:

٤٨٣٩٩٩٩ (٢٠٣)+

Exit mobile version