“منى منكارا” من ذوى الهمم عالمة في الحاسوب في جامعة بوسطن تحاكى الديناميكيات الجزيئية المطلوبة لوظيفة الرئة وتتغلب حاجز البصر للوصول الي اهدافها.
ولدت منكارا في ميريلاند لأبوين لبنانيين مهاجرين وقد أصيبت بالعمي منذ السابعة من عمرها, حينها أخبرها أحد الأخصائيين أنه لا فائدة من انفاق سنت واحد على تعليمها!
على النقيض من ذلك دعمها والداها وبثا الأمل في نفسها وقاما بإدخالها المدرسة على الرغم من الصعوبات البالغة إلا أن منكارا أثبتت كفاءة غير عادية كما أخذت دروسًا ومحاضرات أعقد بكثير وأبهرت الجميع.
حصلت بعدها على منحة Wellesley College لتكتشف شغفها بعد ذلك فى مجال الكيمياء والبحث العلمي فى ذلك التخصص الصعب, كما حصلت عدة مرات على جائزة معهد العلوم الوطنية للبحث العلمي للطلاب الجامعيين ما أعطاها دفعة قوية لتكمل ذلك المجال وتكتشف لاحقا انه سيكون محل اهتمامها طيلة حياتها.
بعد التخرج من الجامعة حصلت منكارا على زمالة معهد العلوم الوطنية وسافرت الى فلوريدا لتكمل أبحاث الدكتوراة بجامعة فلوريدا حيث ركزت ابحاثها على الرئة وكيفية عمل الـ Lung Surfactants وكيف تحافظ الحويصلات الهوائية Air sacs على شكلها ولا يحدث collapse ما يؤدي الى هدم الرئة على نفسها Atelectasis.
بتلك الهمة العالية وتلك الروح التى تحلق فى الفضاء, جذبت منكارا الانظار إليها وكتبت عنها نيتشر مقالة تعريفية بها وبعملها وفريقها الرائع تحت عنوان Chemical modelling with a sense of touch لتمهيد الطريق أمام العلماء من ذوي الهمم الذين لازالوا في مرحلة شك, ولتحفز بقية الباحثين الذين يتمتعون بنعمة البصر.