من تجارة الإسكندرية إلى عمادة إعلام جامعة ميونيخ.. تعرف على قصة نجاح الشاب المصري محمد السيد بدر

“محمد السيد بدر” البالغ من العمر 39 عامًا هو أول أجنبي في ألمانيا يحصل على منصب عميد كلية الإعلام بمدينة ميونيخ، لم تمنعه جنسيته المصرية، وصغر سنه، من خوض منافسة شرسة مع 17 أستاذًا ألمانيًا متفوقًا عليهم، محققًا النجاح المنشود.

حول الظروف التى دفعته للسفر خارج مصر يقول “بدر”:

كنت من خريجي كلية التجارة الانجليزي بجامعة الاسكندرية، الدفعة الثالثة، ونحن كمصريين نواجه ضغوطًا كثيرة في الدراسة، فمن الممكن أن تدرس شيئًا لا تجد ذاتك فيه، وبعد التخرج التحقت بالعمل في قطاع البنوك والبترول، وكنت سعيدًا وناجحًا جدًا في عملي، ثم انتقلت من مصر إلى إيطاليا كملحق للأكاديمية المصرية للفنون بروما، إحدى المكاتب التابعة لسفارة جمهورية مصر العربية في روما، وكان دوري الإشراف على أعضاء جائزة الدولة للإبداع الفني، وكانت فرصة عظيمة للقاء الشباب المبدعين، لنجلس ونعد خطط عمل للاستفادة بمدة المنحة أو الجائزة أطول استفادة في إيطاليا، ومن هنا بدأت رحلتي في الغربة.

 

 

وحول دراسة الإعلام وهو خريج كلية التجارة يقول “بدر”:

كنت أهتم دائمًا بروما والثقافة، وعندما جاءتني تلك الفرصة لم أقدر على رفضها، حيث سافرت إلى روما في يوليو2001، ولأن روما مقترنة بأقدم جامعة في العالم، وهي جامعة روما لاسابينزا، وعمرها يقدر بحوالي 700 عام، فهي جامعة بها 4000 عضو هيئة تدريس، و111 ألف طالب، وكان لديهم كلية عظيمة متخصصة في الإعلام، فالتحقت بها لحبي في المجال، وحينها من حولي قالوا لي: “أنت مجنون هتبدأ دراسة من الأول”.

وعن ظروف حصوله على هذا المنصب يقول بدر: واجهت منافسة شرسة مع 17 أستاذًا ألمانيًا، وبعد التقديم للمنصب، استعرض كل أستاذ برنامجه الخاص، وكان الاختيار من مجموعة أساتذة الجامعة ورئيسها، وكانت المنافسة بيني وبين الأساتذة الألمان، جدية، وأكرمني الله بكوني الأفضل فيما طرحته من برنامج يتعلق بتطوير العمل داخل الكلية، وحصلت على المنصب، كأول مصري أجنبي غير ألماني، يتولى هذا المنصب.

التحدى الحقيقي

أشار الدكتور محمد السيد إلى أن التحدي الحقيقي الذي ينتظره هو ما بعد حصوله على المنصب، وليس الحصول على المنصب نفسه، لذا فهو يطمح إلى أن تشهد فترة رئاسته للكلية التي تبلغ 4 سنوات قابلة للتجديد، يجب أن تشهد المزيد من الإنجازات المشهود لها سواء في تحقيق القيمة المضافة للطلبة، والقيمة المضافة لسوق العمل المحلي والعالمي في مجال الإعلام، وأيضا القيمة المضافة لتخصصات الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى الاهتمام بالبحث العلمي في مجالات الإعلام المتعددة.

Exit mobile version