تتصدَّر الدكتورة (فاطمة الحربي) الأستاذ المساعد في قسم علوم الحاسب الآلي بجامعة طيبة, قائمة خبراء الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية والعالم، وساهمت بصورة كبيرة في التصدي للهجوم السيبراني على البنية التحتية لنظام (DNS)، الذي تقوم عليه الاتصالات في عالم الإنترنت. كرَّمتها شركة (آبل) نظير تقديمها اختراقاً جديداً، استهدف أنظمة التشغيل الخاصة بها، كما تمَّ تصنيفها ضمن قائمة WOMEN KNOW CYBER من قِبل مجلة «Cybercrime»، وظهرت في عددٍ خاصٍّ من مجلة «Top Cyber News» إلى جانب 26 امرأةً متخصِّصةً في الأمن السيبراني. أكملت نبوغها باختيارها ضمن 15 عالمةً عربيةً بارزة، وتوَّجت مسيرتها المشرِّفة بالترشُّح بوصفها أول سعوديةٍ لنيل جائزة امرأة العام في المجال. مع شهر أكتوبر المخصص للتوعية بالأمن السيبراني.
الترشح للفوز بجائزة امرأة العام في مجال الأمن السيبراني
يُعقد مؤتمر(امرأة العام في مجال الأمن السيبراني) بصورة سنويةً، ويهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجال، كما يشهد تكريم المتخصِّصات اللاتي وظَّفن خبراتهن السيبرانية ووضعن بصمتهن في المجال. وفي كل عامٍ يتمُّ اختيار نخبةٍ من النساء، اللاتي أحدثن فرقاً من خلال عملهن وتفانيهن، كلٌّ حسب تخصُّصها سواءً في الوسط الأكاديمي، أو الصناعي، لخلق نظامٍ اقتصادي رقمي أكثر أماناً، وهذه هي المرة الأولى التي يتمُّ فيها ترشيح امرأةٍ سعوديةٍ لهذه الجائزة.
تخصص الأمن السيبراني, تخصُّصٌ متجدد، وعالم الجريمة السيبرانية والأمن السيبراني يتطوَّر بشكلٍ مستمر، أما على الصعيد المجتمعي، فيحرص المتخصِّص في الأمن السيبراني على البقاء في صدارة السباق ضد مجرمي الإنترنت، ويعدُّ هذا جزءاً مهماً من الواجب الذي نقدمه لخدمة المجتمع، الأمر الذي يشعر أبناء هذا المجال بالرضا.
إنجازاتٍ عالمية
خلال السنوات الماضية، وفَّقت (الحربي) للعمل مع نخبةٍ رائعةٍ من الباحثين في مجال الأمن السيبراني، ما أسهم في نشرها للعديد من الأبحاث العلمية في مؤتمراتٍ ومجلاتٍ عالمية ذات شهرةٍ كبيرة، مثل USENIX –INFOCOM – CCS- IEEE TDSC، وغيرها.
بدأتُ (الحربي) مسيرة إنجازاتها عام 2019 بتكريم أحد أبحاثها من قِبل شركة (أبل)، وقدَّمت فيه نوعاً جديداً من الاختراق، استهدف أنظمة التشغيل الخاصة بها، هذا إلى جانب عضويتها في عددٍ من الجمعيات والمؤتمرات العالمية لتحكيم الأوراق العلمية.
عينك عليهم
في كل عام، تحرص (الحربي) على أن تشارك، وتقدِّم مبادراتٍ عدة، تتزامن وتدعم هذه الحملة العالمية للتوعية بمجال الأمن السيبراني. على سبيل المثال، خلال العام الماضي شاركت في العمل مع نخبةٍ رائعةٍ من منسوبي وطلاب جامعة طيبة في مبادرةٍ توعويةٍ بعنوان «عينك عليهم»، هدفت إلى توعية أولياء الأمور بكيفية حماية أبنائهم في ظل انتشار الأجهزة التقنية مع صغار السن من الأطفال والمراهقين، وإبعادهم عن وسائل الاحتيال والهجمات السيبرانية، ورفع مستوى الوعي والمعرفة لديهم بكيفية حفظ معلوماتهم، وحجب المواقع غير الصالحة لهم، وتعريفهم بأسلوب التعامل مع هذا النوع من المخاطر، أما في العام الجاري فتشارك (الحربي) مع جامعة طيبة في مبادرة: «شهر التوعية بالأمن السيبراني» تحت عنوان «انظر إلى نفسك في السايبر»، ويؤكد الشعار أنه على الرغم من أن الأمن السيبراني قد يبدو موضوعاً معقداً، إلا أنه في النهاية يتعلَّق بأبناء المجتمع على اختلاف خبراتهم التقنية، ويركز على الأشخاص وعلاقتهم بالأمن السيبراني، وتوفير المعلومات والموارد للمساعدة في تثقيف المجتمع، وضمان اتخاذ جميع الأفراد والمؤسسات قراراتٍ ذكية سواء في الوظيفة، أو المنزل، أو المدرسة، حالياً ومستقبلاً.