ندى أحمد.. تخترع روبوت وعمرها 14 عاما

تمتلك طاقة إبداعية وضعتها في مرتبة متميزة وسط أقرانها تغلبت علي ضعف سمعها بإرادة قوية وتحد‮.. سنوات عمرها لم‮ ‬يتجاوز‮ ‬14‮ ‬عاماً‮ ‬إلا أنها ذات شخصية قوية وطموح حديدي وساعدها في نجاحها قدرتها علي النطق والتحدث بصورة شبه طبيعية.

ندي أحمد التي حصلت علي الشهادة الإعدادية من مدرسة المستقبل لضعاف السمع أصرت علي استكمال دراستها و التحقت بمدرسة ثانوي فني صناعي ولشغفها بمجال الالكترونيات تخصصت به وقد أضافت لها المدرسة الكثير من الخبرات فمن خلالها تمكنت من الاندماج بشكل أفضل مع المجتمع‮، وذلك طبقا لصحيفة روز اليوسف المصرية.

عشقت ندى الابتكار فكان الدافع وراء مشاركتها في عدد من المسابقات العلمية من بينها مسابقة الروبوت التي نظمتها مكتبة الإسكندرية في عام‮ ‬2008‮ ‬وعملت مع إحدي الفرق التابعة لجمعية أصداء لرعاية المعاقين وحققوا الفوز علي الأسوياء وكانت من أسعد لحظات حياتها خاصة أنها لم تكن تتوقع هذه النتيجة لدرجة بكائها عند تكريمها من قبل د.إسماعيل سراج الدين إذ شعرت بأنها جزء من المجتمع وليست منعزلة‮.‬

ونظراً‮ ‬لصغر سنها اتيحت لها فرصة المشاركة في نفس المسابقة هذا العام واستطاعت أن تساعد فريقها المغامرون الخمسة عن طريق نقل خبراتها السابقة لهم فحصلوا علي كأس التميز والتحدي فشعرت بطعم النجاح ودفعها ذلك للمشاركة في المسابقة العربية للروبوت بالأردن في أبريل الماضي واستحقت أن تنال كأسين الأولي أحسن تدريب والثانية أحسن مشروع روبوت‮.‬

اكتسبت ندي الكثير من الخبرات في مقدمتها التعرف علي تقنيات مجال البرمجيات ودراسة ديناميكيات حركة الروبوت بالإضافة إلي القدرة علي التعاون والألفة مع فريق العمل والاعتماد علي النفس فقد اثبتت أنها صاحبة قدرات مميزة وشخصية قوية فلفتت أنظار جميع المحيطين بها الذين يقدرون ما تقوم به كما أن والدتها تشجعها وتدفعها للأمام دائما وتشعر بالفخر لما حققته ابنتها لاسيما بعد أن أصبحت تمثل الصم وضعاف السمع في قسم النشء بمكتبة الإسكندرية‮.‬

لا تتوقف اهتمامات ندي عند هذا الحد وإنما تصل إلي مهاراتها في تصفيف شعر السيدات ومن هنا تساعد والدتها في محل الكوافير‮ ‬الذي تمتلكه وأخيراً‮ ‬تحلم بالالتحاق بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وتسعي لتحقيق تلك الأمنية بكل إرادتها‮.‬

نهي عابدين

Exit mobile version