ابتكر المهندس السوري محمد هلال نظاما جديدا يعمل على تجفيف التبغ مع تصميم تجهيزاته، تتلخص هذه الطريقة بمبدأ تأمين الحرارة من مصدر خارج فرن التجفيف وذلك بواسطة الهواء الساخن بعد المعرفة الدقيقة بظروف مراحل تجفيف التبغ واحتياجاته من درجة حرارة ورطوبة ومدة الزمن لكل مرحلة.
وقد استمرت هذه التجارب لمدة عامين تم خلالها إجراء تعديلات على الطريقة الجديدة وتصميم وتطوير الأجهزة المستخدمة والخاصة بها إلى أن تم التوصل إلى الشكل النهائي، حيث يتم تسخين الهواء داخل مرجل يركب بجانب الفرن من الخارج وقد صنع خصيصاً لهذه العملية، ويعمل على المازوت بواسطة حراق آلي ومروحة داخل صندوق مزج لتحديد نسبة الرطوبة داخل الفرن، وتقوم هذه المروحة بضخ الهواء إلى مرجل التسخين وبعدها إلى فرن التجفيف عبر أنابيب خاصة وفتحات عيارية لتوزيع الهواء الذي لا تتجاوز درجة حرارته 130درجة مئوية في داخل الفرن بشكل منتظم ومدروس.
وعليه فإن هذا المبدأ وتجهيزاته يختلف اختلافاً جذرياً عن المبدأ و الأجهزة المستخدمة سابقاً.كما أنه بالإمكان زيادة استطاعة هذه الأجهزة المستخدمة، بإجراء تعديلات بسيطة عليها وذلك باستخدام مجموعة واحدة للتجفيف في فرنين متجاورين. كما يمكن استخدام مرجل تسخين الهواء ومتمماته في مجالات كثيرة مثل تجفيف الخضار والفواكه والأعشاب والحبوب وفحم الأركيلة المصنع وتدفئة الصالات و المطاعم ومداجن تربية الفروج وغيرها.
ميزات مبدأ العمل الجديد وميزات تجهيزاته
1- تحقيق التحسين في جولة التبغ المجفف مما أدى بدوره إلى زيادة المردود وتم إثبات ذلك من خلال مقارنة تمت لمحصول موسم عام 1997 في موقع التجربة، فتبين أن قيمة التبغ المجفف بهذه الطريقة قد ازدادت بنسبة 14% بمقابل قيمة التبغ نفسه والمجفف بالطريقة التقليدية المعروفة. كما أن قيمة هذه النسبة الـ (14%) استطاعت أن تغطي ضعفي كلفة الوقود المستهلك في التجفيف.
2- تحقيق السرعة في الإنتاج والوفر في الطاقة بنسبة 20-25% من قيمة المازوت المستهلك،والزمن اللازم لكل وجبة، بمقارنة مع التجفيف بالطريقة السابقة.
3- تحقيق الأمان والسلامة في العمل، وذلك بسبب إزالة جميع مصادر الحرارة من داخل فرن التجفيف أو تحت أرضيته والتي كانت تسبب عدة حرائق في المنطقة سنوياً.
4- تخفيف تلوث البيئة،باعتبار أن المازوت مصدر نظيف للطاقة، كما أن احتراقه يتم بشكل تام ومثالي.
5- كفاءة عالية وعمر طويل للتجهيزات الخاصة بهذا المبدأ الجديد، والتي خففت من الأضرار الناجمة عن عطل الأجهزة وتوقفها أثناء العمل، الأمر الذي كان يؤدي إلى انخفاض جودة المنتج.
6- سهولة في الاستخدام نظراً لعمل هذه الأجهزة آلياً.
7- سهولة في تأمين ونقل وتخزين الوقود المستخدم.
مكونات الجهاز
أولا: مبادل حراري
وهو مرجل لتسخين الهواء يعمل بواسطة حراق مازوت آلي مصمم من الداخل على شكل ثلال مجار اسطوانية لغازات الاحتراق، تسخن الهواء على مرحلتين وشكل خارجي اسطواني أو متوازي مستطيلات مع غلاف معدني خارجي وعازل للحرارة يتميز هذا المرجل بمردوده العالي.
مروحة هواء مع محرك مناسب من النوع التوربيني أو العادي بعدة شفرات حسب الرغبة.
صندوق مزج الهواء للتحكم بنسبة الرطوبة حسب الطلب مزود بثلاث فتحات بتحكم يدوي.
مجاري هواء من الصاج المجلفن الرقيق للسحب من الفرن إلى صندوق المزج ذات مقطع دائري أو مستطيل.
مجرى تغذية الهواء الساخن من المرجل لى الفرن ذو مقطع دائري أو مستطيل مع فتحات فرعية داخل الفرن لتوزيع الهواء يمكن التحكم يدوياً بغزارة الهواء في كل فتحة.
لوحة كهربائية تحوي مفاتيح التشغيل والحمايات اللازمة ولمبات الإشارة يتبع لها ترموستات عدد(4) لضبط الحرارة اللازمة وضبط عمل المرجل آلياً. ويمكن تزويدها بجهاز إنذار صوتي وضوئي يعمل في حال حدوث أي خلل أثناء العمل.