هيثم شعبان.. يبتكر مع فريقه المجهر الضوئي لمشاهدة حركة الـ “DNA”

هيثم شعبان.. باحث مصري بسويسرا يبتكر مع فريقه مجهرًا ضوئيًا لمشاهدة حركة الحمض النووي “DNA” داخل الخلايا الحية بدقة النانومتر ما يمثل نقلة نوعية في علاج السرطان.
الدكتور هيثم شعبان، باحث ورئيس مشروع بحثي بمعهد أجورا لأبحاث السرطان بلوزان – سويسرا،
من محافظة بني سويف، التحاق بكلية العلوم، تحديدًا في قسم الفيزياء وتخصص في الفيزياء الحيوية، وهي تشمل دراسة تصنيع الميكروسكوب ودراسة الكائنات الحية والجزيئات، وحتى دراسة العلاج الإشعاعي.

وحصل على درجة الدكتوراه من خلال مشروع في الاتحاد الأوروبي ما بين معهد في فرنسا وآخر في إيطاليا، فحصل على درجة مشتركة، والأساتذة المشرفين على بحثه تخصصهم فيزياء حيوية، وخلال إعداد الدكتوراه بنى ميكرسكوبًا جديدًا ويعد امتدادًا لميكرسوب بناه أستاذه، وحصل بموجبه على جائزة نوبل في 2014.

هيثم شعبان ودراسة الجنيوم

وتابع: «درست في فرنسا الجينوم وكيفية نسخه، لأننا إذا أوقفنا النسخ في الجينوم بالخلايا السرطانية سنستطيع توقيفه، كما طورت أكثر من ميكروسكوب ولكن أحدهم كان هو الهدف بالنسبة لي، فذهبت لهارفارد لاستكمال بناءه.

رحلة هيثم شعبان من القاهرة إلى لوزان بسويسرا

فى عام 2012، حصل الدكتور هيثم شعبان على منحة من الاتحاد الأوروبى لدراسة الدكتوراة فى «علم البيوفوتونكس» وهو استخدام الضوء لدراسة الخلايا، وفى عام 2015، حصل على دكتوراة مزدوجة فى «فيزياء البصريات والضوئيات» والفيزياء الحيوية من جامعة إيكس مرسيليا الفرنسية، ومن جامعة فلورنسا الإيطالية فى «تطوير المجاهر الضوئية فائقة الدقة» وهو ذات المجهر الذى منحت له جائزة نوبل فى الكيمياء عام 2014، ولكن بإضافة حساسية استقطاب الضوء لدراسة التوجه الجزيئى للجزء الواحد فى الخلايا البشرية والهيكل الحيوى الذى يعتبر من أهم التخصصات العلمية الحالية فى تطور التقنية والعلوم، كما عمل باحثا فى المعهد الاتحادى السويسرى للتكنولوجيا فى لوزان، وباحثًا بعد الدكتوراة فى جامعة هارفارد فى الولايات المتحدة الأمريكية والمركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى فى تولوز، وزميل زائر بجامعة أكسفورد.

هيثم شعبان.. يبتكر مع فريقه المجهر الضوئي لمشاهدة حركة الـ "DNA"
هيثم شعبان.. يبتكر مع فريقه المجهر الضوئي لمشاهدة حركة الـ “DNA”

الميكروسكوب الضوئي

تمكن الدكتور هيثم شعبان بمشاركة فريق بحثى من بناء ميكروسكوب ضوئى عالى الدقة والوضوح، الميكروسكوب الضوئى إلى مقياس النانومتر، ويتيح ولأول مرة رؤية DNA داخل الخلايا البشرية الحية، حيث تم تطوير هذه التقنية بدمج الميكروسكوب الضوئى الفلوريسينى بإحدى طرق الذكاء الاصطناعى، لفحص الخلايا البشرية الحية، ومعرفة تفاصيل حركه الجينوم الخاص، حيث إنها ستقود مستقبلا لدراسة إمكانية إصابة الخلايا الحية السليمة بالمرض عبر تركيبتها الوراثية.

قبل هذا البحث، كان يقتصر تصوير الجينوم على الخلايا الميتة، التى أعاقت مراقبة الجينوم وهو يعمل، وكانت هناك عقبات تقنية يجب معالجتها لدراسة ديناميات وبنية الجينوم بأكمله فى الخلايا الحية، ومن هنا قدم هذا البحث تقنية جديدة تغلبت على العوائق التقنية لمشاهدة الجينوم فى الخلايا البشرية، كما استطاع عمل نموذج رياضى يستطيع تحليل كل التفاصيل والخواص الفيزيائية للجينوم بدقة النانومتر داخل الخلية الواحدة، مما يجعلها تميز الاختلافات داخل الخلية الواحدة على مستوى الجين الواحد.

Exit mobile version