واحات عربية للمعرفة والعلوم

واحات عربية للمعرفة والعلوم

واحات عربية للمعرفة والعلوم

بقلم : د . مجدي سعيد

على مدى ثماني سنوات (2004 – 2012) شاركت في تأسيس وإدارة الرابطة العربية للإعلاميين العلميين، كنت ضمن فريق من أربعة أفراد (هو القسم العلمي بموقع إسلام أون لاين باللغتين العربية والإنجليزية) الذي دعا لتأسيس الرابطة، اجتهدنا خلال تلك الأعوام مع من شارك معنا بعد ذلك في التأسيس والعضوية في المساهمة في تطوير مهنة الإعلام العلمي، أصدرنا أول دليل باللغة العربية يحتوي على خبرات 18 من العاملين في مجال الإعلام العلمي العربي، ونظمنا مؤتمر الإعلام العلمي العربي وجائزة الإعلام العلمي العربي لأول مرة بالمغرب، كما استطعنا الفوز بتنظيم المؤتمر الدولي السابع للإعلام العلمي في الدوحة عام 2011، ونظمنا عددا من البرامج التدريبية في مصر والسودان وغيرها، إضافة إلى جمعنا أكثر من 220 إعلاميا عربيا في رابطة واحدة، لكن عملنا في الرابطة شابته بعض الأخطاء، والخلافات التي أدت إلى موت الرابطة موتا إكلينيكا بعد ذلك.

كانت أحلامنا للمهنة وللإعلام العلمي أكبر من أنفاسنا القصيرة ومن قدرتنا على تنظيم وإدارة عمل جماعي ناجح بين أعضاء موزعين على 18 دولة عربية، لكن الأجيال الجديدة التي ربما لم تسمع عن الرابطة استطاعت أن تصنع واحات للمعرفة وللعلوم بشكل عام، مما لم تتمكن الرابطة من فعله، وإن حسنت النيات، وسأكتفي هنا بتناول ثلاثة تجارب مميزة:

 

 

أراجيك أما أراجيك فتعني المهووس العربي بكل مجال ثقافي أو علمي أو تقني، أما المبادرة التي بدأت في نوفمبر من عام 2011 بمشاركة عدد من الشباب العربي فهي كما تعرف نفسها “منصـة إعلاميـة تثقيفيــة رقميــة شامــلة ، صنعتهـا عقــول وأقلام عربيــة من المُحيط إلى الخليج” قدمت منذ إنشائها 3200 مادة إعلامية/ معرفية مميزة، وكما يروي عماد أبو الفتوح محرر الموقع بمناسبة مرور ثلاث سنوات على التأسيس، فإن البدايات كانت صعبة وغير موفقة، مع الإصرار على التمويل الذاتي، لكن العزيمة وإرادة الاستمرار والرغبة القوية في تقديم قيمة مضافة بشكل جذاب والبحث عن الكفاءات والأقلام الشابة المبدعة والاهتمام بكافة تفاصيل العمل والبعد عن الانحيازات مع أو ضد جعلتها تتخطى تلك العقبات، ويرتفع عدد كتابها من 3 إلى 30، وعدد زياراتها من 50 إلى 50 ألف يوميا، مع 400 ألف معجب على الفيسبوك، و15 ألف متابع على تويتر.

 

 

واحات عربية للمعرفة والعلوم

المبادرات في المجال المعرفي والإعلامي العلمي ليست قاصرة على هذه الثلاث، فالقائمة طويلة تضم “الباحثون السوريون” والباحثون العراقيون” “والسعودي العلمي” وغيرها، وهي تساهم مع غيرها من المبادرات الأهلية التي تتماس مع الدائرة المتوسعة يوما بعد يوم للتوعية العلمية Science Outreach بمعناها العام والواسع والذي يساهم مع نشر المعرفة والإعلام العلميين في بناء أجيال شغوفة بالعلوم وقادرة على الإبداع والابتكار، لعلها تكون أجيالا مختلفة، لمستقبل نرجو أن يكون أفضل بإذن الله.

طالع موقع خان أكاديمي:

رابط صفحة الدكتور مجدي سعيد على الفيسبوك :

Exit mobile version