“يوسف محمد أبو العلا”.. موهبة فنية واعدة في عالم التصوير الفوتوغرافي, خطى خطواته الأولى بثقة ليحجز له آفاقاً مقبلة في عالم التصوير الفوتوغرافي على حداثة سنة, حتى وصل إلى طريق الاحتراف, تأتى صور “يوسف”, لتؤكد للمشاهد ان العبرة بمن يمسك الكاميرا وليس بنوعها, كما استطاع بأعمال الفنية الرائعة ان يثبت نظرية, “العدسة أصدق من العين”.
يقول يوسف. “بدأت التصوير كهواية منذ كانت في المرحلة الإعدادية، حيث كنتُ أصور المحيطين بي، وكان لديّ شغف كبير بتوثيق اللحظات العائلية، ومع الدعم الكبير الذي حصلته خاصة من والدتى ووالدى من توفير البيئة المناسبة، والإمكانيات التي تلزمني، أصبح الموضوع أكبر من هواية تمارس فقط، بعد يوم بدأ شغفى بهذا الفن يزداد, حتى وجدتُ نفسي متمكن أكثر في التصوير والتقاط الصور الفوتوغرافية”.
يستطرد يوسف “بدأ حب التصوير لدي عبر كاميرا الموبايل، ثم تدرج إلى استخدام الديجتال وأخيرا استعمال الكاميرا الخاصة بالمحترفين. لكني في الحالات كلها أرى أن عدسة الكاميرا هي عين صادقة وربما أصدق من العين الإنسانية، ويلفت نظري تصوير المناظر الطبيعية، الطيور، المواقع التراثية، كشارع المعز بوسط القاهرة, إن الكاميرا الخاصة بالمحترفين تعطيني بالتحديد المنظر الذي أرغب بالتقاطه وخاصة في التركيز على الظل والنور”.
يستطرد “يوسف أبو العلا”: لدي خطط لتطوير هذه الموهبة عبر الانخراط في دورات تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى عرض صوري على المختصين في هذا المجال وهي وسيلة فعالة لتطوير قدراتي والوقوف على مكامن الخطأ والصواب فيما ألتقطه من صور.
وحول دور تقنية الكمبيوتر في تعديل الصورة يقول: أفضل الصورة الطبيعية وأعتقد انني مع التدريب المستمر سأتمكن من وضع أسرار المهنة في يدي. لقد تغيرت شخصيتي وأصبحت أكثر ملاحظة وجرأة في اقتناص اللقطة المطلوبة.
ويرى “يوسف” أن بعض الناس تلتقط الصورة فقط من أجل الذكرى، والبعض يأخذ اللقطة بسبب مشاهدتهم لما يستحق تصويره من هذه الزاوية، وأتمنى من الناس النظر إلى صوري من زاوية النظر إلى ما خلف الصورة المجردة.
لا يقتصر شغف المصورة الفوتوغرافية “يوسف أبو العلا” بالتصوير الفوتوغرافي على فضوله وحبه للاستكشاف، بل يحاول أيضا بعدسته الفاحصة رصد أسرار الجمال في الأماكن والطبيعة وتجسيده في لقطة تحكي هذا الشغف وهذا الفضول.
اكتشف الفنان الواعد ولعه بالتصوير في سن مبكرة، وقد اكتسب بمرور السنوات خبرات متنوعة، وبدأ تكرس جهده وتركيزه على التصوير الفوتوغرافي في الاستوديوها الخاص، حيث تعد المشاعر والتجارب اليومية المصدر الأول الذي يلهم أعماله، ومن خلالها يحاول “يوسف” استكشاف الاستثنائي الكامن في المشاهد العادية ورصد اللحظات الفريدة التي تتوه في زحمة الحياة اليومية، في حين يستلهم من أعمال المصورين أصحاب الخبرات المبادئ التي يسير عليها.
بالنسبة لي كمصورة، أرى أن التصوير شغف ويعتمد على مدى ما يبذله المصور من جهد واجتهاد من أجل تحقيق رسالته والولوج في عمق النفس البشرية، فالتصوير غير متعلق بنوع الكاميرا أو حجمها، إنما متعلق بالشخص الذي خلف هذه الكاميرا وشغفه الكبير بفكرته وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، والحقيقة أود هنا أن أشير إلى أن المصور يحتاج إلى العمل في بيئة مناسبة بعيدة عن الضغوطات النفسية والجسدية التي قد تواجه أي شخص في الحياة، لأن التصوير فن ويحتاج إلى صفاء الذهن.
نصيحة
أنصح زملائي في هذا المجال, بضرورة التدريب والتمرس في هذا المجال وأفضل شيء ممكن أن تفعله هو التقاط صورة لمنظر معين في جميع الأوقات وفي مختلف الزوايا وحتما ستخرج بمفهوم جديد.
كما أنصح أي شخص يملك موهبة ما، أن يسعى ويجتهد ويبحث عن الشغف الذي بداخله، ويحاول أن يترجم هذا الشغف على أرض الواقع، في حين عليه أن يتعلم ويكسب العديد من المعارف والمهارات وألا يكتفي بما لديه، ويحاول قدر المستطاع أن يطور من نفسه خاصة إذا كان في المجال الفني، لأن هذا المجال يحتاج إلى تطوير مستمر، والأهم من ذلك كله من الضروري أن تكون لدى الشخص الرغبة لمواصلة المشوار وأن تكون لديه بصمته الخاصة التي تميزه عن غيره، بعيدًا عن التقليد والتكرار لأن ذلك لن يضيف له شيئاً.