على الرغم من انه لم يتجاوز الخمسة عشر عاماً، إلا انه توصل إلي عدة ابتكارات أثارت دهشة وإعجاب كل من يتعامل معه، شارك هذا العبقري الصغير في عدة معارض دولية من بينها “ملتقى العلوم” بماليزيا و”ملتقى أطفال العرب” في القاهرة ومهرجان “من أجل الكويت”..، انه الموهوب الكويتي يونس الشطي أحد الأعضاء المميزين في “النادي العلمي الكويتي”.
يونس الشطي .. “عبقري” في عمر الزهور
قدم الشطي عدداً من الابتكارات التي نالت إعجاب المتخصصين ومنها “عوامة البنزين” لتبريد المياه و”فلتر” لتنقية الهواء من دخان السجائر وقفاز لمساعدة الصم والبكم على التعامل في الأسواق والتعبير عن احتياجاتهم بسهولة وغيرها من الاختراعات المبتكرة التي أشاد بها الجميع.
يقول الشطي: “عندما كنت صغيراً كنت أقوم بجمع كل ما يتبقى من ألعابي غير الصالحة وأقوم بتركيب الأجزاء مع بعضها، فمثلاً آخذ قطعة من لعبة مكسورة وقطعة من لعبة أخرى وأكون منهما لعبة جديدة، بعد ذلك لاحظ والداي أنّ لي ميولاً لصنع الأشياء فالحقاني “بالنادي العلمي” حتى انمي مواهبي في مجال الاختراعات”.
كان أول اختراع قام الشطي بتنفيذه هو مجسم سيارة صنعه من قطع معدنية عديدة وبعض الأسلاك التي قام بجمعها ونفذ بها سيارته، كما قام بتنفيذ عدة ابتكارات منها “عوامة البنزين” والتي يمكن وضعها على خزان المياه “التانكي” للتبريد وهي مزودة بلمبتين تعطيان لونين من الإضاءة يظهران عمل العوامة، فإذا كان الخزان يعمل بشكل صحيح يظهر لنا ضوء أخضر أما إذا ظهر ضوء أحمر فيكون ذلك معناه أن هناك خللاً بالعوامة.
أما الاختراع الثاني فهو جهاز أسماه الشطي “مشروع التدخين” وهو عبارة عن “فلتر” ينقي الهواء من دخان السجائر عبر ثلاثة فلاتر أخرى.
وللشطي اختراع ثالث خصصه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وهو عبارة عن قفاز موصل بشاشة يرتديه الشخص المعاق وعندما يدخل إلى أي محل للشراء يتحرك كف القفاز فتظهر للبائع الأحرف ومن ثم تظهر عبارات تترجم للبائع ما يريده المشتري.
ويؤكد الشطي أن تلك الأفكار وغيرها يستمدها مما يدور حوله يوميا من موضوعات ومشاكل مختلفة ويفكر في إيجاد الحلول العملية لها، مثل المشكلات البيئية والاقتصادية والاجتماعية ويقوم بطرح أفكاره هذه على أساتذته في “النادي العلمي” الذين يتبنونها ويقومون بتوفير كل المواد اللازمة له لكي يتم تحويل هذه الأفكار إلي ابتكارات جديدة يستفيد منها المجتمع بأسره.
ويشيد الشطي بالتشجيع الذي يجده من قبل أساتذته في “النادي العلمي” والذي يمثل حافزا له على مواصلة هذا الطريق وتحقيق النجاح وزيادة إنتاجه من الابتكارات وتمثيل بلاده في الملتقيات العلمية الخارجية.
شارك الشطي في العديد من الملتقيات الخارجية منها “ملتقى أطفال العرب” والذي أقيم العاصمة المصرية القاهرة عام 2006م وقد أشاد القائمون على الملتقى بمشروعاته وشجعوه على مواصلة مشواره.
كما شارك في ملتقى “المحافظة على البيئة” الذي أقيم في ماليزيا وقدم هناك مشروعا كاملا على جهاز الكمبيوتر ببرنامج “البوربوينت” وكان موضوعه عن السجائر وكيفية التخلص من مشكلاتها.
وشارك الشطي أيضاً في رحلة علمية نظمها “النادي العلمي الكويتي” إلى دولة الإمارات للأعضاء المميزين فيه، حيث قاموا خلالها بإعداد الكثير من المشاريع المبتكرة وكان الشطي على رأسهم.
وللشطي العديد من الهوايات منها العزف على “الجيتار” ولعبة كرة الطائرة كما يهوى تربية الحيوانات خاصة “الزواحف” ويحرص دائما على جمع الغريب منها، ويطمح المخترع الصغير أن يصبح مهندساً في مجال البترول، أو في مجال الإلكترونيات.
ويرجع الشطي الفضل في النجاحات التي حققها إلي والديه اللذين شجعاه على المضي في هذا المجال، ووفرا له الإمكانات اللازمة لتنمية موهبته في مجال الابتكار، كما يرجع الفضل أيضا إلي أساتذته في “النادي العلمي” الذين أتاحوا له فرصة المشاركة في الفعاليات العلمية الخارجية، وتبنوا أفكاره، وساهموا في خروج ابتكاراته إلي النور.