أعلن الدكتور مدحت سيف النصر رئيس مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية أن عدد براءات الاختراع المسجلة في أكاديمية البحث العلمي باسم المدينة وصلت في أول أغسطس الجاري إلى 15 براءة اختراع وجاري تحويلها إلى مشروعات تطبيقية لتعظيم الاستفادة القصوى من مجهودات المدينة التي تضم 12 معهداً بحثياً أهمها معهد بحوث الكيمياء الدقيقة ومعهد الليزر ومعهد بحوث البيئة ومراكز الصناعات الصغيرة ومراكز الصناعات الهندسية وذلك بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات الصناعية والصندوق الاجتماعي للتنمية وبرنامج تحديث الصناعات المصرية مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الجامعات ومراكز البحوث الأوروبية من أجل امتلاك وتصدير التكنولوجيا التي تهدف إلى خدمة مصالح التنمية الشاملة باعتبار أن البحث العلمي هو قاطرة التقدم مع العصر الذي نعيشه.
جاء ذلك في لقائه مع طلبة وطالبات الجامعات والمعاهد المصرية في الدورة التدريبية التي ينظمها معهد إعداد القادة بحلوان التابع لوزارة التعليم العالي، وأضاف خلال اللقاء الذي أداره الدكتور السيد السيد الحسيني المشرف على المعهد أن كل براءات الاختراع تحمل الطابع التطبيقي وتساهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية العلمية والاقتصادية إلى الأمام مثل اكتشاف عقاقير لعلاج الأورام السرطانية الذي سيوفر للدولة أكثر من 750 مليون جنيه تنفقها سنوياً لاستيراد هذه الأدوية، وكذلك اكتشاف برنامج معلوماتي للمعالجة الفورية للمعلومات وإنتاج عربة إلكترونية لاكتشاف أو إزالة الألغام وإنتاج مسحوق لحماية المواد من الصدأ ومسطرة لاكتشاف الحامض النووي والأمراض الوراثية والفيروسية وعقار علاج العفن البني الذي يصيب البطاطس والذي تسبب في وقف تصدير البطاطس الفترة الماضية، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الأدوية التي تعالج نقص المناعة والبوليمير الحيوي بديلاً عن البلاستيك لصمامات القلب والدعامات وكذلك مشروع آخر لمنع صدأ وتأكل هياكل الطائرات.
وأشار دكتور يوسف النصر إلى أن براءات الاختراع من المنتظر أن يتضاعف عددها خلال الفترة القادمة ليصل إلى 36 براءة اختراع كما سيتم تحديث وتطوير العمل داخل المدينة، وكذلك تفعيل بروتوكولات التعاون لتدعيم القلعة الصناعية بما وصلت إليه أحدث التكنولوجيات المتقدمة ومن ثم محاولة إيجاد موقع متميز لمصر على الخريطة العلمية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين بما يتناسب مع مكانتها السياسية والحضارية وسط دول العالم، الأمر الذي يلقي بمزيد من الأعباء والمسئولية على عاتق مدينة مبارك العلمية التي صدر قرار جمهوري بإنشائها لهذا الغرض عام 1993، وافتتحها الرئيس مبارك في 13 أغسطس عام 2000م.