في الوقت الذي ستصل فيه بعض موديلات السيارات الرياضية إلى الأسواق خلال العام الجديد, 2023 بشكلٍ مؤكد (رغم أنّ الكشف عنها لم يكن سوى منذ بضعة أشهر)، إلا أنّ ثمة موديلات أخرى تأخر وصولها بشكلٍ كبير، على غرار “مرسيدس أي إم جي وان” التي تم الكشف عنها خلال العام 2017 إلا أنّ وصولها إلى عُهدة مالكيها لم يحصل بعد.
ودون النظر إلى تفاصيل الأسباب التي جعلت بعض الصانعين يتمكنون خلال فترة وجيزة من تطوير إنتاج وتسليم هذه السيارات مقابل عجز الصانعين الآخرين، استعرض موقع (arrajol) أهم السيارات الرياضية التي قد يشهدها العالم خلال سنة 2023:
Table of Contents
سيارة أستون مارتن فالكيري
تتمتع أستون مارتن فالكيري بمحرك 12 أسطوانة بسعة 6.5 لتر فئة السحب العادي، كما أنه يتصل بمُحرك كهربائي مُساند من تطوير ريماك، عند عمل كلا المحركين معًا يبلغ ناتج القوة الإجمالي 1160 حصانًا، إن كان ذلك ليس كافيًا فإنّ نطاق دورات المحرك يصل لغاية 11,000 دورة ما يعد بهدير مميز جدًا.
تمّ تحديد 150 نسخة من أستون مارتن فالكيري فقط وبسعر 3.2 مليون دولار وهو سعر يمكن تبريره إذا ما أخذنا بالاعتبار أنّ تصنيع السيارة يتطلب 2000 ساعة من العمل الجاد، سيجري أيضًا إنتاج 40 سيارة من نسخة «آي إم آر» التي تستهدف القيادة على الحلبات و85 نسخة من خيار الرودستر.
تُعد أستون مارتن فالكيري واحدة من سلسلة طرازات أستون مارتن التي ستحتوي على محرك بوضعية وسطية خلف المقاعد، حيث إنه سيجري توفير طراز في وقتٍ لاحق وسيكون أقل سعرًا بجانب وجود طراز آخر لم يجر تأكيد تسميته بعد والذي سيكون أيضًا أقل سعرًا.
فيراري إس بي 3 ديتونا
بعد طرازي مونزا إس بي 1 وإس بي 2، فإنّ دايتونا إس بي 3 هي أحدث عضو ينضم إلى مجموعة “أيكونا” لدى فيراري، وهي تعمل بمحرك يتألف من 12 أسطوانة مثبّت بوضعية وسطية، قوته 830 حصانًا، يمكّنها من الانطلاق من وضعية التوقف إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون 2.86 ثانية فقط.
محرك إس بي 3 هو أقوى محرك احتراق داخلي يُستخدم في سيارة فيراري صالحة للسير على الطرقات العامة قانونيًا.
وكما هو الحال مع الطرازات المحدودة الإنتاج لدى الصانع الإيطالي، كان لابد أن تدعوك فيراري للحصول على امتياز امتلاك ما سيُصبح سيارة لمحبي جمع السيارات.
باعت فيراري جميع النُسخ التي خططت لإنتاجها، والبالغ عددها 599 وحدة، حتى قبل العرض العالمي الأول في نهاية العام الماضي.
وهذا يوضح أنّ الطراز المحدود الإنتاج ما زال مطلوبًا للغاية، ويمكننا بسهولة معرفة السبب.
سيارة دايتونا إس بي 3، التي يبلغ سعرها 2.25 مليون دولار أمريكي، مُستوحاة من سيارات السباق فيراري الناجحة من الماضي تمامًا كما هي الفكرة التي تقوم عليها سيارات مجموعة أيكونا.
سيارة “باجاني يوتوبيا”
مقارنةً مع زوندا وهوايرا، يتميز نمط التصميم العام في باغاني يوتوبيا أنه أكثر بساطة، إذ تُبرز الجهة الأمامية من خلال مصابيح أمامية بيضاوية مُتداخلة، فيما يبرز في الأسفل خط بوضعية أفقية يحتوي على كشافات دائرية صغيرة.
تحتوي باغاني يوتوبيا على محرك 12 أسطوانة بسعة 6.0 لترات مع شاحني هواء تيربو بقوة 852 حصانًا تتوافق مع عزم دوران أقصى يبلغ 1100 نيوتن مترًا، هذا المحرك اختاره هوراشيو باغاني وأصر عليه رغم أنّ مرسيدس عرضت عليه محرك آخر مكوّن من ثماني أسطوانات بسعة 4.0 لترات مع شاحني هواء تيربو ومحرك كهربائي مساند على غرار طراز جي تي 63 إس إي هايبرد مع قوة تبلغ 831 حصانًا، أي أنّ يوتوبيا كانت ستتمتع بنفس القوة تقريبًا ولكن ليس نفس الشخصية، لذا قرر باغاني أن يحافظ قدر الإمكان على ما يعتبره سمة مميزة طبعت سيارته منذ أيام طراز زوندا.
علبة التروس التي تجهز يوتوبيا مكوّنة من سبع نسب وتتوفر بالخيار الأوتوماتيكي أو اليدوي حسب رغبة الزبون، وسيكون الدفع بالعجلات الخلفية.
تم تحديد إنتاج 99 سيارة بجسم كوبيه من باغاني يوتوبيا ومن غير المستبعد نفاذ العدد المقرر خلال زمن قياسي، حتما سيجري توفير الخيار المكشوف في وقتٍ لاحق وأيضًا بعدد محدود، من المزايا التي تتيحها باغاني إمكانية التخصيص بالكامل وفقًا لما يريده الزبون مهما كانت طلباته.
سيارة غوردون موري أوتوموتيف تي. 50
الجمع بين الحرية الإبداعية غير المقيدة بالشروط التي يفرضها الاتحاد الدولي لرياضة السيارات على فئات السباقات التي تُنظم تحت إدارته، وبين عبقرية غوردن موري الهندسية التي تحررت مؤخرًا من سلطة أي مجلس إدارة، له حسابات أخرى إثر تأسيس الأخير لعلامة تجارية خاصة به «غوردون موري أوتوموتيف» كانت نتيجته ولادة طراز تي.50 الذي قد يكون آخر طراز يقوم على ما يطلق عليه لدى العامة «المدرسة القديمة»، وما يحلو لنا أن نسميه «المدرسة الصحيحة» في ظل التضييق الكبير الذي تُمارسه حكومات العالم على السيارات المُجهزة بمحرك احتراق داخلي كبير، ولكن محرك تي.50 ليس مجرد محرك احتراق داخلي، إذ إنّ تطويره تم من قبل «كوزورث» ذات الباع الطويل في هذا المجال، وهو يتميز بقدرته على الدوران بسرعة 12,100 دورة في الدقيقة.
وبالإضافة إلى ذلك، أبرز ما يُميز السيارة هو أنها مُصمّمة لجذب السائق وتلبية رغباته قبل أي شيءٍ آخر، فمعها لا يوجد حل وسط، ولا شاحن هواء أو منظومة هجينة، وطبعًا لا علبة تروس أوتوماتيكية.
تبلغ قوة محرك تي.50 القصوى 654 حصانًا عند 11500 دورة في الدقيقة، أما عزم الدوران فيبلغ 467 نيوتن مترًا عند 9000 دورة في الدقيقة.
ويتمتع محرك الأسطوانات الـ 12 بكثافة قدرة تبلغ 164 حصانًا لكل لتر، ما يعني أنه يتفوق على قوة الـ 154 حصانًا لكل لتر التي يولدها محرك أستون مارتن فالكيري، ورغم أنهما من تصميم وإنتاج كوزورث، إلا أنّ غوردون موري يُصر على عدم مشاركة أي مُكوّن بين المحركين.
بيننفارينا باتيستا
رغم أنّ بيننفارينا هي تسمية كبيرة في عالم السيارات مع لائحة طويلة من السيارات الفاتنة التي أُنتجت على مدى عشرات السنين، إلا أنّ باتيستا هي أول سيارة تحمل شعار بيننفارينا على جسمها كصانع سيارات وليس فقط مُصمم، لذا فإنّ المهمة صعبة ولكن يبدو أنّ دار التصميم الإيطالي الشهير الذي تحوّل إلى صانع سيارات تمكّن من تحقيق المُهمة على أكمل وجه.
بينينفارينا باتيستا، تُصنَّع يدويًا في إيطاليا بسعر يبدأ من 2.2 مليون يورو، وهي أقوى سيارة إيطالية مُخصّصة للسير على الطرق العامة على الإطلاق، مع قوة تصل إلى 1,900 حصان وعزم دوران قدره 2,340 نيوتن مترًا، كما يمكنها أن تتسارع من وضع الثبات إلى سرعة 100 كلم/س في أقل من ثانيتين، مع سرعة قصوى تبلغ 350 كلم/س، وتُحقّق بينينفارينا باتيستا كل هذه الأرقام الهائلة مع إمكانية الاختيار ما بين خمس وضعيات قيادة دون إصدار أي انبعاث لثاني أكسيد الكربون، كما يُمكن لهذه السيارة الكهربائية قطع مدى هو 476 كلم.
وتأتي كل نسخة من باتيستا مُصمّمة ومُصنّعة يدويًا بمواصفات حصرية ومُخصّصة بالتعاون مع العميل في مصنع الشركة بمدينة كامبيانو في إيطاليا، تشمل التجهيزات الاختيارية المُخصّصة وعدد كبير من ألوان المقصورة الداخلية والإكسسوارات المصنوعة من الألومنيوم، فضلاً عن إمكانية إضافة باقة التصاميم الخارجية المُخصّصة التي يُطلق عليها تسمية «بريق المجوهرات»، والتي هي عبارة عن تصميمات من الكروم يمكن للمالك أن يكتب عليها اسمه أو اسم من يحبه.
أما من الداخل، فيمكن للعُملاء الاختيار ما بين 128 عنصر تشطيب من الألوان والمواد.
هذا وتتمتع السيارة الخارقة بنظام صوتي يعمل من خلال مجموعة الدفع والحركة الكهربائية بالكامل، ويخلق جوًا من الارتباط العاطفي بالسيارة.
سيارة “أي إم جي وان”
قد يكون أبرز ما يُميز هذه السيارة هو أنها تتمتع بمُحرك حقق بطولة العالم في سباقات الفورمولا وان، إلا أنّ هذا المحرك هو الأمر الإيجابي والسلبي، فهي تعمل بمحرك يتألف من ست أسطوانات سعته 1.6 لتر مع شاحن هواء توربو معزّز كهربائيًا مأخوذ من سيارات مرسيدس المُشاركة في بطولة العالم للفورمولا وان، إضافةً إلى ذلك، هناك أربعة مُحركات كهربائية وبطارية قدرتها 8.4 كيلو وات / ساعة.
القوة الإجمالية تصل إلى 1,049 حصانًا.
وهذا أمر رائع إلا أنّ محركًا من ست أسطوانات بهذه السعة المُنخفضة يعبر عن بعض من النقص في ساحة السيارات الخارقة التي تتمتع بمحركات هادرة، فهي لن تعيش حياتها على حلبات الفورمولا وان كما كان الحال مع السيارة التي أعطتها محركها، وبالتالي فهي على الطريق ستشعر بأنها متواضعة في المجال الميكانيكي، ليس هذا فحسب بل هي ستشعر بالتخلف أمام سيارات تحمل محركات من إنتاج مرسيدس نفسها على غرار باغاني.
وفقًا لمواصفات مرسيدس، تنطلق السيارة من وضعية التوقف إلى مئة كيلومتر في الساعة في 2.9 ثانية، ويمكنها الانطلاق من وضعية التوقف إلى سرعة 200 كيلومتر في الساعة في سبع ثوان، وسرعتها القصوى 352 كيلومترًا في الساعة.