بالرغم من أن الشاب السعودي “أحمد الجمعة” يمتلك قدرات خارقة، فهو يأكل الثعابين والعقارب، ويشرب السم، ويأكل الزجاج والجمر المشتعل ويمشي عليه، ويسحب السيارات بأسنانه، إلا أنه لم ينجح في إقناع منظمي مهرجانات بتبنيه وفريقه، بدلاً من استقدام مقدمي عروض أجانب لهم القدرات ذاتها.
وأكد “الجمعة” أن القائمين على الفعاليات الترفيهية والمهرجانات يستعينون بأجانب من مختلف الدول، لتقديم عروض حية لقدراتهم في مقابل مبالغ تصل إلى سبعة آلاف ريال في الساعة الواحدة، إضافة إلى التكفل بتكاليف سفرهم وتنقلهم وإقامتهم، فيما يرفضون أن نقدم أفضل من هذه العروض وبأسعار عادية جداً.
يقدم الجمعة الآن عروضاً خطرة مجاناً للصغار والكبار في الأسواق والمتنزهات، للتعريف بفريقه الذي أسسه قبل عام ويتألف من 15 فرداً، وهو مدرك أنه سيواجه صعوبات كثيرة، ليثبت للسعوديين قدرته على تحدي الأجانب في عروضهم وقدراتهم.
ويأمل بأن تسهم جهوده واتصالاته المكثفة مع عدد من رجال الأعمال في تبني مشروع السيرك السعودي ويقول : ” إن أماكن الترفيه المخصصة للشباب في السعودية نادرة جداً، ومن هنا جاءت فكرة السيرك، الذي سيكون في البداية بحسب أحد رجال الأعمال الذي أبدى تأييده للفكرة، متنقلاً بين جميع مناطق السعودية، ننشئ بعدها سيركاً ثابتاً في كل من الرياض وجدة والدمام”.
واكتشف “أحمد الجمعة” في فريقه موهبة خارقة يمتلكها الطفل “عبدالعزيز الغامدي الذي لم يتجاوز 10 أعوام، ليصبح بذلك نجم الفريق الذي يقوده أحمد الجمعة ويتكون من 15 شخصاً، إذ تثير عروضه في لعبة التايكوندو دهشة الصغار والكبار، لعدم خوفه من بعض الحيوانات الخطرة كثعبان الكوبرا والعقارب، التي يضعها الجمعة إلى جانب الفريق قبل بدء عروضه.
وحين يشهق بعض الحضور من خطورة الأمر، يقهقه الطفل الصغير ويصفق لقائد فريقه، ويبدو أن جميع أعضاء الفريق مدركون لنجومية الغامدي، الذي يطلق عليه البعض الطفل الخطر، وهو ما جعلهم يمنحونه أطول مدة زمنية في فقرته مقارنة بزملائه.
ويقاتل الطفل الحاصل على الحزام الأزرق في لعبة التايكوندو بطلين حاصلين على الحزام الأسود، وعلى رغم وضوح أنهم يسمحون له بالتغلب عليهم، إلا أن خفته وحركاته القتالية البهلوانية تؤكد تميزه، وتبشر بمستقبل واعد.