طور باحثون صينيون ورق جدران خاص مقاوم للحرائق بإدخال مادة الغرافين إلى بنيته ودمج أخصائيو معهد شنغهاي للخزف أجهزة استشعار خاصة في أوراق الجدران الحديثة، تتمتع بخاصية التحذير لدى بدء حريق ما.
وتسمح تركيبة ورق الجدران “الذكي”، بتحسس زيادة درجة الحرارة حتى 130 درجة مئوية. وعندما تصل الحرارة إلى هذا المستوى يصدر ورق الجدران (صوت تنبيه) يستمر لمدة 5 دقائق.
وتدخل في تركيب هيكل ورق الجدران “الذكي” خيوط نانوية من مادة هيدروكسيل أباتيت (من معادن الفوسفات المتوافر طبيعيا)، بطول 10 ميكرومتر وسماكة 10 نانومتر، ما يجعل أوراق الجدران حساسة بما فيه الكفاية ومقاومة للحريق.
ويأمل العلماء بإنتاج الورق الذكي في المستقبل القريب لرفع مستوى الأمن والسلامة من الحرائق في الأبنية السكنية وغيرها من المرافق الحيوية البشرية.
الحماية من التجسس
وفى نفس السياق تمكنت شركة أمريكية من تطوير مادة جديدة ومرنة، يمكنها قطع كافة الاتصالات الإلكترونية، ويمكنها أيضا أن تستخدم كورق حائط لحماية غرف المباني الحساسة من التجسس الإلكتروني.
الشركة تسمى Conductive Composites، واستطاعت تطوير طريقة لتغليف النيكل بالكربون، لتكوين مادة خفيفة الوزن وقابلة للتشكيل مثل البلاستيك، لكنها قادرة على تشتيت الطاقة.
وقالت الشركة في بيان لها: “المادة التي طوّرناها تتمتع بخواص مميزة، يمكنها الحماية بشكل فعال من كافة أشكال التجسس الإلكترونية، مع الحفاظ على ميزة المرونة والوزن الخفيف للمواد البلاستيكية التقليدية”.
ورق الحائط الجديد يمكنه تحويل غرفة بأكملها إلى ما يسمى بـ “قفص فاراداي”، الذي سُمّي على اسم العالم الإنجليزي “مايكل فاراداي”، مكتشف مبادئ العزل الكهرومغناطيسي.
وتستخدم الجيوش أيضا أقفاص فاراداي للاتصالات الآمنة، كما أن بعض أنظمة الاستخبارات في مختلف أنحاء العالم تستخدمه للحفاظ على سرية المعلومات.
وأوضحت الشركة أن المادة الجديدة يمكن استخدامها أيضا في أنظمة الدفاع المضادة للأسلحة الكهرومغناطيسية.
يُذكر أن سلاح الجو الأمريكي كان قد أكّد في شهر مايو/أيار الماضي أنه يعمل على تطوير سلاح كهرومغناطيسي.
ويشمل التطبيق العسكري الرئيسي للمادة الجديدة إمكانية استخدامها في صناعة الطائرات من دون طيار ضد مصادر الهجوم الإلكتروني.