“بنظام الخلايا الضوئية” أصبح ترشيد استهلاك المياه في متناول الأيدي، حيث ظهر ابتكار جديد عبارة عن صمام لتقليل استهلاك المياه ويتم استخدامه بالقدم، بدلا من خلايا “الفوتوسل”، وحصل المخترع المصري عبد الستار يوسف على براءة الاختراع من مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمي، ويسعى للحصول على براءة دولية.
الفوتوسل لترشيد استهلاك المياه
ونظام الخلايا الضوئية “الفوتوسل”PHOTO CELLS نظام يعتمد على إصدار خلايا ضوئية معينة لشعاع مركب بطريقة معينة في صنوبر المياه ؛ إذا قطعته يد المستخدم ، فإن الصنبور يقوم بإنزال الماء .
غير أن هذا النظام معمول به في دول قليلة جدا ، وفي بعض الأماكن الراقية ، وفي الفنادق الكبرى ومن الصعوبة بمكان تعميمه على مستوى الاستخدام العام والقاعدة الشعبية ، نظرا لتكلفته العالية جدا ، وحاجته إلى صيانة مكلفة ، إضافة إلى إمكانية خداعه ، فإذا قطع الشعاع الصادر من هذه الخلايا بورقة _ مثلا _ فإن الصنبور يظل ينزل الماء بدون توقف ، وهو ما يعنى استنزاف كبير للمياه.
الميكانيكا بدلا من الفوتوسل
تقوم فكرة “عبد الستار” في الصمام على التحكم في استخدام المياه من خلال السماح بمرورها إلى الصنبور بعد الضغط على “دواسة” تكون في أعلى الصمام ، ومن ثم فالماء لا ينزل من الصنبور إلا وقت الحاجة إليه فقط ،وبعد الضغط على الدواسة ،أما الصمام فيكون موضوع في علبة صغيرة أسفل أرضية الحمام ، أو المكان الموجود فيه الصنبور.
ويتكون الصمام من غرفتين ،الأولى :سفلية : وبها فتحة لدخول المياه من المصدر ، والثانية ” علوية : بها فتحه لخروج المياه إلى الصنبور.
أما مميزاته ، فهي أن فكرة الصمام بسيطة ، ولا تحتاج إلى تكنولوجيا ، كما أن تكلفته رخيصة، ومن ثم فهو قابل للتعميم على المستوى الشعبي ، كما أن تكلفة صيانته بسيطة للغاية نظرا لاعتماد الصمام الحركة الميكانيكية وليس على التكنولوجيا ، كذلك إمكانية تنفيذ عدد كبير من الفنيين (السباكين) لهذا الصمام دون الحاجة إلى فنيين ذوي مهارة عالية ، أو شركات متخصصة ، كذلك يتميز هذا الصمام بأنه يمنح قدرا من الحركة للمستخدم على خلاف بعض الأنظمة التي تستخدم في بعض الدول ، والتي يكون فيها الصنبور مثبت فيه ذراع يدفعه المستخدم إلى الخلف إذا أراد استخدام المياه من الصنبور ، وهو بذلك لا يسمح بحركة اليدين.
مصطفى عاشور