أدرك المهندس حسن عبد الحكيم جمعة خطورة الغازات والأبخرة الناتجة عن مكامير الفحم علي الإنسان وعندما قررت وزارة البيئة إغلاق مكامير الفحم رأي أنه قرار صعب لأنه سيتسبب في تشريد آلاف العاملين في هذا المجال إلي جانب توقف إنتاج الفحم.. وبدأ يفكر في حل آخر لصالح المواطن ولحماية البيئة من التلوث ولإنتاج كميات أكبر من الفحم.
تمكن المهندس حسن عبد الحكيم من تصميم جهاز جديد تماما غير مسبوق لإنتاج الفحم بطريق التقطير الاتلافي للأخشاب أو قوالب المخلفات النباتية وذلك بتسخينها في حيز مغلق بمعزل عن الهواء ويتم تكثيف هذه الأبخرة في صورة قطران سائل للاستفادة منه كمنتج ثانوي بالإضافة إلي الفحم واستخدام الشق الغازي منه كوقود في عملية إنتاج الفحم.
وحجم الجهاز يشغل مساحة 35 مترا مربعا وقدرته الإنتاجية تصل إلي حوالي طن فحم يوميا ويسهل نقله من مكان إلي آخر وسهل التشغيل والصيانة ولا تتسرب منه أية غازات تلوث البيئة.
وعلاوة علي ذلك فإن تكلفته قليلة للغاية.
ويلقي المهندس حسن عبد الحكيم تعاونا مثمرا لتنفيذ هذا الاختراع من قبل وزارة البيئة وهيئة الطاقة المتجددة وشركة المعصرة للصناعات الهندسية والهيئة القومية للإنتاج الحربي.
ويمكن من خلال هذا الجهاز تجميع مخلفات قش الأرز وحطب القطن والذرة وكبسها وتحويلها إلي فحم نباتي.