يمكننا فرز الحيوانات المميتة على أساس قدرتها على القتل، لكن نجد أن الحيوانات الأكبر حجما ليست الأخطر بالضرورة، بل إن العديد من الحشرات والزواحف الصغيرة أكثر خطورة.
Table of Contents
حديث الأرقام
تكشف الأرقام عن حقيقة مفادها أن الحيوانات الصغيرة تسبب أكبر عدد من الوفيات بين البشر، حيث يموت أكثر من مليوني شخص سنويًا جراء لدغات حشرات أو قرص الحيوانات الصغيرة.
فالأسود على الرغم من خطورتها الشهيرة، إلا أنها تسبب وفاة 100 شخص فقط، بينما تقتل سمكة القرش عددًا أقل. ومن جهة أخرى تقتل الحشرات مئات الآلاف، حيث يؤدي لدغ الضفادع السامة والعناكب والحشرات المنقطة إلى الوفاة.
تقتل حشرة ” القملة القابلة ” وحدها نحو 20 ألف شخص سنويًا، مما يجعلها أكثر الكائنات ضررًا على الإطلاق، الأمر الذي يوضح خطورة الحشرات الصغيرة على البشر.
أعداد الوفيات بفعل الحيوانات
في عام 2015 ، قتلت الحيوانات أكثر من مليون ونصف المليون شخص. وهذا يوضح أن أعداد الوفيات بفعل الحيوانات تقارب أعداد الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري في نفس العام .
وعلى الرغم من ذلك ، فإن الحيوانات الضخمة الحجم ليست بالضرورة أكثر خطورة، حيث أن الأسود مثلا التي تمتلك قدرة افتراسية عالية لا تقتل سوى 100 شخص. بينما تقتل الفيلة (لعدوانيتها) حوالي 500 شخص، والتماسيح أكثر قتلا بـ1000 شخص، ولكن الرسم البياني يكشف أن بعض الحشرات والزواحف الصغيرة حجما أكثر خطورة.
ترجّح العديد من الناس أنّ الحيوانات الكبيرة هي الأكثر خطورة في المملكة الحيوانية، ولكن الواقع يؤكّد عكس ذلك. فباستثناء البشر، تسبّب الحشرات في أكبر عدد من الوفيّات بين الحيوانات، حيث تُقدّر بحوالي 750 ألف حالة وفاة سنوياً.
في العام 2015، توفي أكثر من 1.5 مليون شخص بسبب الحيوانات، وهذا يُعدّ رقماً مذهلاً. ولتوضيح الأمر، فإنّ هذا العدد يعادل العدد الذي توفي بسبب فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسكري في العام الماضي.
الحيوانات الأكثر سخونة
إنّ بعض الحيوانات الأكثر خطورة هي الأسود والفيلة والتماسيح والكلاب، ولكن هناك بعض الحشرات الصغيرة التي تعدّ الأكثر فتكاً، ومن بينها العنكبوت السام والبعوض والدبور وغيرها.
على الرغم من أنّ القرش يعدّ من الحيوانات الكبيرة والمخيفة، إلا أنّه ليس من بين الحيوانات الأكثر فتكاً، ويمكنكم استكشاف الرسم البياني المرفق لمعرفة المزيد عن الحيوانات الأكثر فتكاً وعدد الوفيات التي تسبّبت بها كل منها.
لذلك فأنا أفضل حتى أن أحتضن قرشا عوضا عن لدغة قملة صغيرة الحجم.
د. طارق قابيل