يستعد المركز القومى لبحوث البناء والإسكان، التابع لوزارة الإسكان، للإعلان عن أول مبان فى مصر بنظام «العمارة الخضراء»، التى لا تعتمد على الحديد والأسمنت فى البناء، والتى لا يزيد عدد طوابقها على «أربعة».
ومن المتوقع أن تخفض هذه المبانى أسعار التشييد بنسب كبيرة، قد تصل – حسب مصادر مطلعة – إلى ٤٠% من التكلفة الفعلية، كما انتهى المركز من إنشاء مبان من دور واحد وغرف بالطريقة نفسها للعاملين فى توشكى.
وقال الدكتور مصطفى الدمرداش، رئيس المركز: «إن العمارة الخضراء لا تعتمد على المواد التقليدية أو طرق الإنشاء المعروفة»، مشيراً إلى أن المركز قام بإنشاء الجهاز الوطنى لتقييم واعتماد التصميمات والمنشآت، لتعميم تلك التجربة، مع تشجيع المواطنين عن طريق التعليم على استخدام هذه الطريقة فى البناء، على اعتبار أن الهدف منها تحسين التصميم واختيار مواد الإنشاء الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة الداخلية.
وأكد الدمرداش أن المركز عمل على عدة أسس ومجالات، أهمها التفكير فى إيجاد طرق إنشاء حديثة بديلة للطرق التقليدية، على أن تكون رخيصة وصديقة للبيئة وسريعة التنفيذ، وبالتالى توفر فى التكلفة بنسب قد تصل إلى ٤٠ %، موضحاً أن المركز قام بدراسات قومية توصل من خلالها إلى بعض النتائج التى يقوم بتنفيذها حاليا فى نموذجين، على أرض المركز، فى مدينة ٦ أكتوبر بمساحة ١٢٠ مترا على دورين، لتكون عينة يتم الإعلان عنها نهاية العام الحالى.
وأكد الدمرداش أن المواد التى توصل إليها المركز اعتمدت على إعادة تدوير مخلفات البناء والمخلفات الزراعية ومشروع آخر للطاقة الشمسية المتجددة، وطاقة الرياح، مشيراً إلى أن المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان وافق على اختيار إحدى قرى الظهير الصحراوى لإنشاء قرية تسمى «القرية المنتجة صديقة للبيئة» لتكون أول قرية نموذجية لهذا النوع من العمارة تعتمد على المواد البديلة، مع وجود مهن جاذبة لمواطنيها للإقامة فيها، وذلك بناء على طلب المركز للوزارة.
وأوضح أن المركز أنشأ معملاً للنانوتكنولوجى اعتمد على إنتاج مواد من شأنها إبطاء سرعة الحريق فى المبانى، فضلا عن إنتاج مواد داهنة لمواد البناء يمكن استخدامها فى المبانى القديمة لرفع كفاءتها وانضمامها للعمارة الخضراء.
المصدر: المصري اليوم