رصد باحثون من معهد “ماكس بلانك” مجموعة من مقاطع فيديو تصور العمليات البيولوجية في جسم الإنسان من الداخل، للمرة الأولى على الإطلاق، باستخدام نوع جديد من تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي، التي قام بتطويرها “جينس فراهام” رائد التصوير بالرنين المغناطيسي.
يعرف النظام الجديد الذي قام بتطويره “فراهام” وهو أستاذ في معهد “ماكس بلانك” للكيمياء البيوفيزيائية في ألمانيا، باسم “FLASH2″، الذي يستخدم عملية حسابية جديدة لتحويل التصوير بالرنين المغناطيسي إلى صور متحركة، وبفضل هذا التطوير أصبح هذا المشروع واحدًا من 3 متنافسة على جائزة المخترع الأوروبي.
قبل أن يقدم “فراهام” ثورة التصوير بالرنين المغناطيسي لأول مرة في عام 1985، كان الأمر يتطلب حوالي 5 ساعات لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد عبر أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية، وتمكن الأستاذ المبتكر من تسريع العملية من خلال اختراع “FLASH”، ما ساهم بتقليل الوقت اللازم للمسح الضوئي، من نصف يوم إلى بضع دقائق، ولم يمض وقت طويل حتى أصبح هذا الابتكار معيار الصناعة في هذا المجال.
ويتميز “FLASH2” بأن له تأثيرا مماثلا، لأنه يقدم للعلماء والمهنيين الطبيين والخبراء، أول صورة متحركة للرنين المغناطيسي في الوقت الحقيقي، بمعدل يصل إلى 100 إطار في الثانية. ويخضع برنامج “FLASH2” حاليا لاختبارات سريرية في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.