قامت الأميرة سمية بنت الحسين نيابة عن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن بتقديم درع لبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع وذلك نظير دعمها لأبحاث العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي ، جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى الخامس للعلوم والتكنولوجيا والذي أقيم مؤخراً في الأردن وتنظمه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا .
وتقوم برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع بتقديم دعم لـ 20 منحة لبحوث العلوم والتكنولوجيا وذلك بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ، وقد انطلقت هذه المنح منذ عام 2005م ، حيث جرى تمويل 42 مشروع بحثي في 11 دولة عربية وفي 17 مجالا علميا من مجالات العلوم التطبيقية والطب والهندسة. وقد استفاد من هذه الأنشطة 39 باحث رئيسي و90 باحث ثانوي إضافة إلى 160 تقني. ومن الجدير بالذكر أن عملية اختيار المشاريع الفائزة يجري وفقا لنظام تقييم علمي صارم وفقا لمعايير عالية المستوى شارك فيها ما يقارب من 300 خبير دولي من 30 دولة في أوربا وأمريكا وآسيا وشمال أفريقيا وأستراليا.
كما أنه اعتبارا من الدورة التمويلية الحالية جرى تخصيص ثلث منحة عبد اللطيف جميل لتمويل مشاريع بحثية توفر حلول للمشكلات التي تواجه المجتمعات الفقيرة، وذلك من خلال تطوير منتجات تكنولوجية رخيصة التكلفة تكون في متناول يد سكان هذه المجتمعات بهدف تحسين مستواهم المعاشي.
وقد قام أ. عبد الرحمن الفهيد مدير برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع باستلام الدرع حيث قدم شكره للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا على هذا التكريم كما أوضح أن هناك العديد من الأبحاث قد تم دعمها ومن أهمها منتج مطور لإسمنت فائق النوعية سريع التصلب من مواد محلية، وكواشف بيولوجية متطورة لتشخيص البكتيريا الوبائية في فترا قصيرة، ونظام بيولوجي للسيطرة والمعالجة لطفيلي البلهارسيا، وتقنية مطورة لغسل الكلية، ومبيد طبيعي للفطريات التي تصيب المحاصيل الزراعية، وغيرها .
هذا وتعد شركة عبد اللطيف جميل عضواً مؤسساً في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، والتي تتبنى برامج متعددة للموهوبين والعقول المبدعة من الشباب السعودي (بنين وبنات) وتشجيعهم على الإنجاز والتطوير المستمرين.
وتستهدف تلك المساهمة تحقيق جملة من الأهداف، يأتي في مقدمتها استثمار طاقات هؤلاء الشباب من مختلف الأعمار، والذين يملكون قدرات عالية وخاصة في مجال القدرات العقلية والتفكير الابتكاري، وذلك بالكشف عنهم، وإيجاد بيئة حاضنة لهم تتيح إبراز قدراتهم وتنمية إمكانياتهم ومواهبهم، عبر التوعية بالأهداف التالية:
ـ التعريف بأصحاب المواهب الحقيقية وكيفية اكتشاف مواهبهم وتنميتها.
ـ إبراز الدور الذي يقوم به الموهوبين للنهوض بمجتمعاتهم.
ـ نشر الوعي في المجتمع عن كيفية التعامل مع أصحاب المواهب الواعدة.
ـ نشر الوعي عن أهمية اكتشاف الموهوبين ورعايتهم باعتبارهم ثروة قومية لا تقدر بثمن.
ـ ترسيخ مفاهيم مستنيرة عن أهمية المواهب بشكل يفضي في النهاية لإيجاد شعور عميق لدي المواطنين بضرورة الاستفادة من أية موهبة بالوطن.
ويأتي في سلم أولويات مساهمة الشركة في برامج المؤسسة رعاية الموهوبين في المراحل العمرية المبكرة وتوفير الدعم المادي لبرامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم وتقديم المنح للموهوبين وأسرهم لمساعدتهم على تذليل الصعوبات التي قد تقف حجر عثرة أمام نمو قدراتهم ومواهبهم. ولذا فقد رعت الشركة جائزة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للإبداع العلمي في سنتها الأولى وذلك بمبلغ مليوني ريال.