المجلةبنك المعلوماترواد الأعمالمبدعوننابغون

تعرف على المحاور الريادية الـ3 التي يعتبرها “إيلون ماسك” مستقبل عالم ريادة الأعمال والاستثمار

إيلون ماسك (Elon Musk)‏ رجل أعمال كندي، حاصل على الجنسية الأمريكية ولد في جنوب أفريقيا عام 1971، هو الآن أغنى رجل على وجه الكرة الأرضية، حيث تتجاوز ثروته الـ300 مليار دولار، بفارق كبير عن “جيف بيزوس” الذي يليه (مؤسس امازون) الذي تبلغ ثروته الـ 200 مليار دولار.

خلال السنوات الماضية، ظهر “إيلون ماسك” باعتباره الرجل الحديدي الذي يؤسس شركات تحقق طفرات مذهلة، ليست “تسلا” المتخصصة في انتاج السيارات الكهربائية أولها، وليست (سبيس إكس Space X) المتخصصة في مشروعها الفضاء آخرها. إيلون ماسك ساهم أيضاً في وقت سابق في تأسيس شركات ذائعة الصيت عالمياً، أبرزها شركة حلول الدفع الإليكتروني الأشهر باي بال Paypal.

سؤال المليون دولار

في ثنايا حديثه الموسّع في إحدى فعاليات ريادة الأعمال، وجّه له سؤال يعتبره روّاد الأعمال والمستثمرون:

“ما هي الإتجاهات الريادية المُستقبلية التي تقترحها على روّاد الاعمال، لتأسيس شركاتهم الناشئة بناءً عليها، وتصدّر الساحة خلال السنوات المقبلة؟.. وما الشيء الكبير التالي The Next Big Thing الذي تراه سيحقق اختراقاً كبيراً في الاسواق العالمية ويواكب تطور المنظومة العالمية الحالية في التقنية الفائقة والمشروعات عالية التأثير في تسهيل حياة الناس وجعلها أفضل؟.. وما الأفكار التي في رأسك، التي تود أن تشارك بها روّاد أعمال آخرين يعملون عليها؟”..

إجابة ماسك، جاءت في ثلاثة محاور:

المحور الأول: كهرباء وسائل النقل

السيارات والطائرات التي تسير وتطير بالكهرباء، وليس الوقود العضوي.

يرى ماسك ان هذا المجال يحتوي على قدر هائل من الفرص، خصوصا مع الاتجاه العالمي بإحلال الطاقة النظيفة بدلا من الوقود الاحفوري ، واتفاق العالم اجمع حتى دول العالم الثالث على اعطاء الفرصة بشكل اكبر لكهرباء وسائل النقل بشكل كامل، مع اتجاه للتخلي عن الوقود بشكل كامل خلال نهاية هذا القرن على الاكثر.

المحور الثاني: علم الجينات

تحقيق اختراقات في هذا المجال سيعد بمثابة قفزة هائلة في منظومة الرعاية الصحية العالمية، بإعتبار ان الجينات هي المسئولة بشكل كبير عن صعوبة التغلب على الأمراض، فضلاً عن تطبيقات اخرى لهذا المجال.

يقصد ماسك بهذا المجال هو التدخل الجيني في الاجنّة قبل تكوينها، لانتزاع بعض الامراض الوراثية الممكنة في اجسامهم قبل ميلادهم. هذا التصور مع ما يبدو انه مجنون وغير واقعي، الا انه يلقى صدى علمي كبير يجعل العلماء قادرين على التنبؤ بالامراض الجينية مسبقا بناء على فحص الاباء والامهات، والتعديل الجيني للاطفال قبل ميلادهم للتغلب على الامراض الذي من المحتمل ان يواجهوها في حياتهم!

المحور الثالث: الدماغ الحاسوبية

  •  ترقية أنماط الذكاء البشري بشكل كبير يكون قادراً على مواجهة الذكاء الاصطناعي، بإنشاء واجهـة دماغية حاسوبية.
  • يُطلق عليه النيورولايس Neurolace ، يُزرع شيء صغير في الدماغ يحوّله الى ” انترنت دماغي “
  • نظام يعمل على تخزين الافكار على منظومة سحابية، ويزيد من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، وزيادة الذاكرة بشكل واسع
  • يمكن استخدام هذه الانظمة في مكافحة أمراض لا علاج لها مثل الشلل الرعاش.
  • سيرفع من مستوى الذكاء البشري ليصبح معادلاً، لن يكون هناك فروق كبيرة في التعليم والفهم والوعي.

مستقبل ريدة الأعمال

مؤكد، في ظل مجالات غاية في التعقيد كهذه، لم يقصد “ماسك”, تأسيس كيانات كبرى يساهم فيها رواد الاعمال بشكل جوهري، وانما كان يوجههم بالمساهمة في هذه المجالات تحديدًا حتى وإن كانت على شكل مساهمات تنظيمية بسيطة أو كبيرة. يرى “ماسك” ان هذه المجالات أو المحاور الثلاثة هي مستقبل ريادة الأعمال الحقيقية، وان أي رائد أعمال يؤسس شركة ناشئة تحقق اختراقا كبيرًا في هذه المجالات، فهو بالتأكيد سوف يستطيع حصد الثروة والمال والشهرة والنجاح خلال العقود المقبلة.

النشأة

ولد إيلون ماسك في مدينة بريتوريا، تعلم برامج الكمبيوتر ذاتيا وهو ما يزال في سن الثانية عشر، انتقل إلى كندا في سن السابعة عشر ليكمل تعليمه في جامعة كوينز، لكنه لم يستمر فيها غير عامين حيث انتقل بعد ذلك إلى جامعة بنسلفانيا ليحصل على شهادة في علوم الاقتصاد من مدرسة وارتون، شهادة الفيزياء من كلية الآداب والعلوم. في عام 1995 بدأ ماسك رسالة الدكتوراه الخاصة به في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد في جامعة ستانفورد لكنه لم يستمر بكتابة الرسالة لأنه تخلى عن الفكرة بعد يومين ليهتم بمجال ريادة الأعمال.

شارك ماسك في تأسيس شركة زيب 2، شركة لبرمجة المواقع، حصلت عليها شركة كومباك في عام 1999 مقابل مبلغ 340 مليون دولار. أسس ماسك بعد ذلك شركة إكس دوت كوم، وهي شركة دفع عبر الإنترنت. اندمجت لاحقا مع شركة كونفينيتي في عام 2000 لتصبح شركة باي بال المعروفة الآن والتي اشتراها موقع إيباي مقابل مبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي في أكتوبر 2002.

في مايو 2002، أسس ماسك شركة سبيس إكس لتصنيع مركبات الفضاء وإطلاق البعث الفضائية، يشغل بها منصب المدير التنفيذي والمصمم الرئيسي. كما شارك في عام 2003 في تأسيس شركة تيسلا موتورز، لصناعة المركبات الكهربائية وصناعة الأنظمة الشمسية، ليشغل فيها منصب المدير التنفيذي أيضا والمهندس المنتج. مع حلول عام 2006، استلهم فكرة إنشاء مصنع سولار سيتي، كشركة لتوفير خدمات الطاقة الشمسية والتابعة حاليا لمجموعة شركات تيسلا موتورز شاغلا فيها منصب رئيس مجلس الإدارة. في عام 2015، ساعد ماسك في تأسيس أوبن أيه آي، وهي شركة أبحاث غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الإصطناعي، يشغل فيها حاليا منصب المدير المساعد. كما ساهم في تأسيس شركة نيورالينك، شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا العصبية تركز على تطوير سبل إتصال الدماغ البشري مع الحاسوب (حاسوب العقل الوسيط)، ليشغل في عام 2016 منصب المدير التنفيذي. في أواخر نفس العام أسس ماسك شركة أنفاق وبنية تحتية أسمها ذا بورنج كمباني أو بالعربيّة الشركة المملة في محاولة منه للتخلص من الازدحام المروري في لوس أنجلوس.

بحلول أكتوبر 2017، قدرت صافي ثروة ماسك بحوالي 20.8 مليار دولار أمريكي حاصلا على المركز 21 في مجلة فوربس في قائمة أثرى 400 شخص في الولايات المتحدة. في مارس 2016، جاء في المركز الثمانين في قائمة أغنى رجال العالم. في ديسمبر 2016، وضعته مجلة فوربس في المركز الحادي والعشرين في قائمة أكثر الناس نفوذا. صرح ماسك أن أهداف شركاته كشركة سولار سيتي، تيسلا موتورز، وسبيس إكس تخدم رؤيته في تغيير العالم والبشرية. من بين تلك الأهداف تقليل الاحتباس الحراري عن طريق إيجاد طرق جديدة ونظيفة وغير مكلفة لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها على المنازل والمحطات، حماية الإنسان من خطر الانقراض بإنشاء مستعمرات بشرية على سطح المريخ. عشق ماسك تطوير المحركات حيث قام بتطوير نظام نقل يعرف بالدورة السريعة أو الهايبرلوب، وقدمها لتعمل في الطائرات السريعة التي تستخدم مروحة كهربية والتي أصبحت تعرف باسم طائرة ماسك الكهربائية.

زر الذهاب إلى الأعلى