اخترع المهندس أسامة كمال السيد رشدي، ماكينة ضخمة لإنشاء الحوائط العميقة والخوازيق اللازمة للمشروعات، الاختراع يقدم تقنية حديثة لحماية شواطئ ومدن العالم من التآكل والغرق بسبب التغيرات المناخية بالكرة الأرضية.
قام المخترع بتقديم تصميم الماكينة الذي وضعه لمركز البحوث بأكاديمية البحث العلمي ولكن تقرير المركز وصف التصميم بأنه حلم لأن تنفيذه صناعيا أمر صعب بل مستحيل.
قدم أوسامة الابتكار بعد رفض الأكاديمية إلي المنظمة الدولية للملكية الفكرية التي حصل منها علي براءة الاختراع وقام بتسجيله في النمسا باعتباره الاختراع الوحيد لمقاومة الفيضان. ثم حصل علي براءة الاختراع من أكاديمية البحث العلمي في مصر بحكم المحكمة.. ويصف المهندس أوسامة رشدي هذه الماكينة الضخمة بأنها الوحيدة في العالم التي باستطاعتها دق الخوازيق وإنشاء حائط عميق داخل التربة وتعمل علي دك الطين كحائط آخر يمنع تسرب الماء وهو المقاوم الوحيد للفيضانات.
كانت بداية الاختراع بتفكير المهندس أوسامة في طريقة يعالج بها الانهيارات على جوانب مشروع ترعة السلام والذي شارك في تنفيذه وتبادر إليه الحل بعد تحليل المشكلة بشكل علمي يمكنه من السيطرة عليها, حيث فكر في حل استقاه من فترة عمله بالعراق, وقت مشاركته في إنشاء الممرات والمهابط الخاصة بأحد المطارات بها, وهو تقنية تمكنه من دمك التربة وزيادة كثافتها وتحسين خواصها, وقدرتها علي التحمل وأيضا إقامة حائط عازل للتربة من مادة البنتونيت وهي مادة تتكون من نوع خاص من الطمي والأسمنت يتم خلطها علي عمق أكثر من20 مترا لمنع تسرب المياه وتدعيم التربة وفي نفس الوقت قادر علي تحمل الضغطين الرأسي والأفقي وعدم التآكل إلى ما لا نهاية, وبدأت معه الفكرة علي الورق, ثم بدأ في تنفيذ وابتكار المعدات التي ستحقق له النتائج المرجوة.
قام أوسامة بتصميم وتصنيع عدة ماكينات عملاقة لتنفيذ فكرته كلفته الواحدة 4 ملايين جنيه عام98, وبعد موافقة وزارة الري علي تنفيذ هذا الاختراع للاستعانة به في إتمام مشروع ترعة السلام وشكلت لجنة من الوزارة للإشراف علي مدي كفاءة ونجاح الاختراع وتجربته في الخمسين مترا الأولي من مجري الترعة, وبدأ المهندس رشدي في تنفيذ اختراعه علي الجانب الأيسر من مجري الترعة حيث أتي بنتائج مبهرة. أشادت بها اللجنة أما الشركة الكبرى فتنفذ عملها علي الجانب الأيمن, وكانت الجسور في منطقة عمل الشركة الكبرى دائما تنهار, في حين ظهرت نتائج جيدة جدا في منطقة عمل الاختراع الجديد.
ظل المهندس أوسامة يحلم بيوم تسليمه المشروع بعد إتمامه بنجاح, لم يكن هو شخصيا يتوقعه, خاصة انه اكتشف أن الاختراع لا تتوقف مزاياه والاستفادة منه عند هذا الحد, وإنما يساهم في الحفاظ علي أساسات الكباري والعقارات وجميع المنشآت في مصر وجميع دول العالم, كما انه يحمي 36 دولة من دول العالم المطلة علي البحار والمحيطات من تآكل شواطئها واختفاء مدن بأكملها في هذه الدول لأن مياه البحار حسب نظريات خبراء البيئة والتغيرات المناخية سيزداد منسوبها وترتفع أمواجها بشدة في السنوات القادمة بسبب تغير مناخ الأرض, وذوبان الجليد في القطب الشمالي, مما يسهم في زيادة النحر في شواطئ الدول مما يفتت التربة بسبب ضعفها وعدم قدرتها علي تحمل هذا النحر والضغط الأفقي للمياه وكذلك الرأسي.