تمكن المخترع المصري محرز سيد جاد من ابتكار عدد كبير من الاختراعات ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة إذا ما تم إنتاجها تجاريا، فما بين جهاز عبقري للإنذار والحراسة، إلى اختراعه نافورة يمكن استخدامها في المنشآت السياحية، إلى اختراعات أخرى عسكرية منها الغواصة البحرية، تتعدد ابتكارات المخترع الذي أكد قابلية اختراعاته جميعا للتنفيذ، وأشار إلى أنه نفذ نماذج لبعض منها.
وأول اختراعات المهندس محرز هو جهاز عبقري للإنذار، يوفر حراسة شاملة لكل من المنازل والمنشآت العسكرية وغيرها، وعند اقتراب شخص غير مرغوب فيه إلى المنشأة أو المنزل فإن الجهاز يقوم بإرسال إنذار صوتي وضوئي يفيد باقتراب ذلك الشخص من السور، كما يقوم الجهاز بتسجيل فيديو لمحاولة التسلل داخل المبنى بطريقة واضحة تمكن من التعرف على ماهية الشخص المتسلل، إضافة إلى ذلك يقوم الجهاز بالاتصال بصاحب المنشأة بعد برمجة رقم هاتفه على الجهاز، والذي يمكن تغييره من وقت لآخر حسب تواجد صاحب المنزل أو المنشأة المعنية بالحراسة.
“حراسة بالليزر”
لا يقتصر عمل الجهاز على ذلك فحسب بل يقوم الجهاز “بكهربة” السور من أعلى لتكون عملية التسلل مستحيلة، كما يمكنه حماية الأطفال من الغرق داخل حمامات السباحة، فإذا سقط أحد الأطفال المسبح فإن الجهاز يرسل إنذارا وتنبيها فوريا لكل من هم بالمنزل، وتكتمل المنظومة الأمنية التي وضعها المهندس محرز لجهازه المبتكر بإعطاء إنذارات متكررة تفيد بوجود تسرب في الغاز، وإذا لم يتم تدارك الأمر بسرعة، يقوم الجهاز نفسه بغلق المحبس الرئيسي للغاز، مانعا حدوث أي حرائق أو مشكلات بعد التسريب.
والفكرة الأساسية في الجهاز التي أضافها المخترع هي استخدامه أشعة الليزر في مسح المنطقة المراد حراستها، ويتضمن الجهاز مدفعين من الليزر يتم توجيه أشعتهما لكشف المتسلل إلى السور، ويدعم هذين المدفعين أربع أعمدة أخرى إضافية، وجسم الجهاز صغير الحجم بحيث لا يمكن رؤيته من جانب المتسلل بسهولة، وهو مزود بكاميرا صغيرة جدا عالية التقنية تعطي صورة واضحة للمكان المراد حراسته كاملا، ويشير المخترع إلى أن جهازه المبتكر يمكن التحكم به لاسلكيا.
ورغم كل هذه الإمكانيات في جهاز الإنذار وجدواه من الناحية الأمنية إلا أن تكلفته بحسب المهندس محرز لن تكون كبيرة على الإطلاق، ويتوقع أن يصل سعر الجهاز بعد إنتاجه تجاريا إلى أقل من 250 دولارا.
“النافورة المضيئة”
اختراع آخر يقدمه المخترع “محرز” فريد من نوعه، ففي حين يفكر المخترعون في تنفيذ ابتكارات تمكن من إدرار عائد كبير، إلا أن محرز يقدم باختراعه “النافورة المضيئة” إضافة جمالية للمنازل والقرى السياحية، وتعطي النافورة المبتكرة فائدة جمالية، إضافة إلى أنها صديقة للبيئة.
يقول المخترع: “نرى نافورات كثيرة بتصميمات مبتكرة وجميلة، ولكن الجديد في تصميم هذه النافورة أنها تقوم بسحب ما حولها من هواء وتقوم بتنقيته بطريقة الكترونية، ليصبح خاليا تماما من عوادم السيارات والأتربة، وكافة الملوثات الأخرى، والأكثر إثارة في هذه النافورة أنه في الوقت الذي تعمل كافة النافورات المضيئة التقليدية بوضع كشافات تحت أماكن “قذف” الماء لتجعل المياه مضيئة إلى حد ما، إلا أن النافورة الجديدة تعطي أضواء مبهرة وبدون كشافات أصلا، وهذا هو سر الاختراع”.
ويشير المخترع إلى أنه نفذ ابتكاره في أكثر من مكان سياحي ونال إعجاب كل من شاهدوه أكثر مما توقع هو شخصيا، ونوه إلى أنه يمكن إضافة مميزات أخرى للنافورة بحيث يتم تعرض صورة متحركة على النافورة نفسها ليس عن طريق شاشة تلفزيونية, أو وضع إعلان على يافطة مضيئة، ولكن بوضع مادة فيلمية على الماء نفسه، بحيث تكون النافورة أكثر إبهارا، ونفس المبدأ يمكن استغلاله للدعاية والإعلان، ميزة أخرى إضافية في النافورة المبتكرة حيث يمكن تنفيذها حتى في البلاد التي تنخفض فيها درجات الحرارة حتى التجمد، مشيرا إلى أن ماء النافورة سيظل يتدفق رغم برودة الجو.
أما تكلفتها فهي تبدأ حسب ما قاله المهندس محرز من ألفي دولار، وتزيد التكلفة بزيادة الحجم والإمكانيات التكنولوجية التي ستزود بها النافورة، مؤكدا أن تكلفتها لن تتجاوز بأي حال من الأحوال ربع تكلفة إنشاء النافورة التقليدية.
ابتكر محرز جاد أيضا عددا من المعدات العسكرية منها صاروخ عالي التقنية، إضافة إلى ابتكاره جهازا صغيرا يستشعر وجود الألغام في دائرة نصف قطرها مترين وبعمق 90سم تحت الأرض، وأخيرا تصميمه لغواصه بإمكانيات هائلة تستخدم في الأغراض العلمية والاستكشافية والحربية أيضا، وتمتاز بقلة تكلفتها، وإمكانية التحكم بها عن بعد، إضافة إلى عدم ظهورها على أجهزة الرادار أو السونار، غير أنها عند خروجها من الماء يمكنها أن تعمل كقارب سريع، ويمكنها أيضا نقل صورة حية وملونه عن طريق القمر الاصطناعي، وفى وضوح تام لا يستغرق إرسالها أكثر من ثانية وربع.