«روان ونادين».. ابتكار لعلاج «الغرغرينا» وحل لإهدار المياه
فضلتا الالتحاق بمدرسة المتفوقين ليُدرَج اسماهما ضمن علماء مصر يوماً ما، تسعيان لتحقيق أحلامهما من خلال تقديم مشروعات وابتكارات لحل بعض مشاكل مصر، فكان مشروعهما «dry Die» للصباغة الجافة من ثانى أكسيد الكربون فى مصانع الغزل والنسيج، بدلاً من المياه، وبالتالى يتم توفير كميات كبيرة من المياه، وتقدمتا به فى المعرض الأول للعلوم الذى نظمته إدارة الموهوبين بكفر الشيخ فحصلتا على المركز الرابع، وستتقدمان به إلى مشروع الابتكارات.
تقول روان حنفى اللقانى ونادين عبدالمحسن موسى، الطالبتان بالصف الثانى الثانوى، إن مشروعهما «Dry Die» عبارة عن حل جديد لمشكلة المياه، فبعد قيامهما بالبحث وجدتا أن فى مصانع الغزل والنسيج تستخدم من 100 إلى 150 لتراً من الماء لكى يُصبغ كيلوجرام من القماش؛ ففكرتا فى حل للإهدار الكبير من الماء بطريقة أخرى للصباغة وهى استخدام غاز ثانى أكسيد الكربون بدلاً من الماء، وتتم هذه العملية بوضع الغاز والمادة الصابغة الطبيعية والقماش فى أسطوانة محكمة الغلق ثم وضع تلك الأسطوانة المحكمة فى حرارة، ما سيؤدى إلى زيادة الضغط داخلها ثم تتحرك جزيئات الغاز حركة سريعة فمع تلك الحركة سيتم توزيع المادة الصابغة على القماش، وبهذا تتم الصباغة بكفاءة مرتفعة من دون أى ماء وسيوفر ذلك من كمية الماء المستهلكة، ما سيوفر فى التكلفة، وتقدمتا به فى مسابقة science fair وحصلتا على المركز الرابع بناءً على تحكيم اللجنة، وتأمل الطالبتان فى أن يتم تنفيذ هذا المشروع الذى سيوفر كميات كبيرة من الماء.
لم تنتهِ اختراعات روان عند هذا المشروع المشترك، بل ابتكرت عقاراً لمعالجة جروح مرضى السكرى وأيضا «الغرغرينا» المُسمى بـ«Healing Without Feeling In D.M»، حيث استطاعت أن تقلل من سعر الدواء ليكون سهل الشراء على الطبقات الفقيرة وأيضا يكون ذا كفاءة عالية. تقول: «أجريت تجربتى على فئران تجارب فى كلية العلوم جامعة كفر الشيخ، تحت إشراف الدكتورة نورا غانم، رئيسة قسم علم الحيوان والدكتور هانى مهنى، قسم الكيمياء، وأيضا عميد الكلية الدكتور أحمد خضير، وأساتذة من كليات الطب البشرى والصيدلة وعلوم وبيطرى جامعة دمنهور، وقد أثبتت التجربة على الفئران نسبة نجاح كبيرة للعقار».
وتضيف: «حصلت على المركز الثانى بمعرض القاهرة الدولى للعلوم والتكنولوجيا والابتكارات EISTF، ومكافأة مالية من JSPS الجمعية اليابانية لتطوير العلوم، وهى مكافأة خاصة لأقوى الأفكار، وأتمنى أن يتم تطبيقه»، مؤكدة أن والديها ساعداها كثيراً ودعماها ووفرا لها نفقات السفر إلى الجامعات فضلاً عن توفير جو هادئ للمذاكرة وتنفيذ الاختراعات، متمنية أن تتبنى الدولة مشروعات المخترعين وأن تقوم بتنفيذها لأن فيها حلولاً لكثير من مشاكل مصر.