الثقة في نفس : إن الثقة ليس بالأمر اليسير الذي يأتي بين ليلة وضحاها، فالشخص المهزوز يحتاج إلى جهد كبير لإرجاع الثقة إليه هذا إن أمكن، ولذلك لابد أن يعمل الآباء والقائمين بالتربية على زرع الثقة في نفوس أطفالهم منذ الصغر حتى تكون لهم شخصيتهم القوية والواثقة بنفسها.
إن الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية. إنها سمة أساسية تساعد على الإيمان بالنفس وبالقدرات، مما يجعل الشخص أكثر مرونة وثقة في التعامل مع تحديات الحياة.
بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع مجلة Forbes، إن بناء الثقة بالنفس ليس بالمهمة السهلة، ولعل الجزء الأصعب فيه هو أنه متوقع في العمل، ولكن نادرًا ما تتم رعايته بطريقة صحية وواقعية. يعاني الكثيرون من قلة الثقة بالنفس، وغالبًا ما يشعرون بأنهم محاصرون في دائرة من الشك الذاتي والتحدث السلبي عن النفس والقلق، مما يؤثر على طريقة أدائهم لأعمالهم وكيفية ظهورهم أمام أقرانهم وعائلاتهم ومجتمعهم.
وفيما يلي نعرض بعض الأفكار التي تساعد الآباء على إدخال الثقة في نفس أطفالهم :
1. أمدح طفلك أمام الغير.
2.لا تجعله ينتقد نفسه.
3.قل له(لو سمحت) و(شكرا).
4.عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
5.ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
6.علمه السباحة.
7.أجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
8.اسأله عن رأيه، وخذ به في أمر من الأمور.
9.أجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
10.ساعده في كسب الصداقات، فإن الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم.
11. أجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له.
12.علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
13.علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
14.علمه كيف يقراء التعليمات ويتبعها.
15.علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
16.علمه مهارة الإسعافات الأولية.
17.أجب عن جميع أسئلته.
18.أوف بوعدك له.
19.علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
20. عرفه بأهمية الدعاء والتضرع لله.
21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
22.شجعه على توجيه الأسئلة.
23.أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
24.أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
25.كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
26.أرو له قصصا من أيام طفولتك.
27.أجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
28.علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
29.علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.
30.علمه كيف يمنح ويعطي.
31. أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
32.شجعه على الحفظ والاستذكار.
33.علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
34.أشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
35.لا تهدده على الإطلاق.
36.أعطه تحذيرات مسبقة.
37.علمه كيف يواجه الفشل.
38.علمه كيف يستثمر ماله.
39.جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
40.علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على أن يتمنى ويحلم بالمستقبل.
42.علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
43.علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
44.علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
45.أمدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
47 .اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
48.اجعل له يوما فيه مفاجآت.
49.عوده على قراءة القرآن كل يوم.
50.أخبره أنك تحبه وضمه إلى صدرك، فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه.
ماذا قال الرسول صلى الله علية وسلم عن الثقة بالنفس
يدعو علم التنمية البشرية إلى دعم الإنسان لثقته بنفسه بأن يؤمن بقدراته ومواهبه وإمكانياته، بأن يؤمن بأنه ذكي حتى يتصرف بذكاء، وأنه قوي حتى يتصرف بشجاعة، وأنه ناجح وقادر على النجاح والتفوق حتى يكون ناجحا ـ أي يعيش في حالة نفسية وشعورية قوية وإيجابية تدعمه وتقويه وتعطيه همة وتفاؤلا وشجاعة ونبذ الخوف من المحاولة والفشل بسبب ضعف الثقة بالقدرات ـ وهذا مثلا بأن يكرر الإنسان عبارات إيجابية مثل أنا ناجح عدة مرات ويبرمج عقله على هذا حتى يؤمن به، فهل من جهة الدين يدعو الشرع لهذا بأن يثق المسلم في مواهبه وقدراته من جهة أن الله وهبه إياها وأنه إذا استعملها يستطيع أن يتغلب بها على كل الصعاب التي تواجهه، وأن يقر هذه القدرات في نفسه ويؤمن بها ويحدث بها نفسه دون تكبر بها على البشر، أو غرور وإنما فقط لإعلاء الهمة والروح المعنوية ـ طبعا مع شكر الله والاعتراف بفضله؟ أم أن هذا غير مباح ومن المنهي عنه في الشرع، ويتعامل المسلم مع نفسه بالذم والتوبيخ كما كان يفعل السلف الصالح؟ وقد جربت هذه الطريقة من ذم النفس وتوبيخها مما أثر على ثقتي بنفسي والشجاعة في مواجة المواقف والصعوبات وضعف الشخصية وأصبحت ليس لها تأثيرا، أو ملامح، لأنني دائما أوبخها وأشكك فيها، أرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا .