سر الجمال :أظهر بحث طبي أجراه الدكتور ” ميشيل رينود ” رئيس قسم الأمراض النفسية بمستشفى بول بروس في باريس ، أنه كلما ازداد احساس المرء بالسعادة زادت كفاءة عمل المخ والعكس صحيح ، وأن مشاعر الحب تعمل ” كمخدر طبيعي للمخ!
وحول هذا البحث الفريد تحدثنا مع خبيرة التجميل ” دينا علي الجارم ” وهي متخصصة في المعالجات العطرية والتجميل الصحي ، ولديها مركز شهير بالقاهرة .
في بالبداية سألناها : هل تدرك المرأة السعادة بجمالها ؟
** فأجابت : السعى وراء الجمال بغيته إدراك السعادة ، وتعتقد المرأة خطأ ان السعادة فى أن تصفو لها الحياة مع من تحب و تجهل حقيقة مهمة ؛ وهى أن الحب ليس المسبب الأوحد للسعادة ، أو المنشط القوى الوحيد للمخ ، فالمتع البسيطة فى الحياة تزيد من عدد الوصلات الموجودة بين الخلايا العصبية المختلفة، وعدد مستقبلات المواد المسئولة عن توصيل رسائل فى المخ . والمرأة التى تعيش قصة حب يكون لدى مخها حافز للعمل بنشاط ، وكل قدراتها وملكاتها ومواهبها تكون فى خدمة قصة حبها هذه فالحب فى مثل هذه الحالة يعمل كالمخدر للمخ ، فإذا كانت المرأة سعيدة فى الحب فإن المخ يعمل بكفاءة عالية ، أما إذا قل الحب فإن حياتها تصبح غير محتملة ، وتوجه المرأة فى هذه الحالة طاقتها لمحاولة تعويض هذا النقص، فنجدها تشحذ ذاكرتها فى محاولة لتذكر أدق التفاصيل التى عاشتها فى قصة حبها لتشعر بالسعادة ، وتنجح أحيانا و تفشل أحيانا أخرى .
* وما هو الجمال من وجهة نظرك ؟
** قدمت في هذا الشأن عددا من المحاضرات لتعريف المرأة طرق العناية بشخصيتها كأول مواطن جمالها ، وتفعيل دورها في المجتمع كأمرأة مســـــتنيرة وتحـــقيق التوازن النفسي لها ليضئ الجمال في نفسها أولا ، ثم للأخــرين وبذلك يتحقق الجمال بمفهمومه الواسع ليشمل كل جوانب الحياة ، فى قالب من العلم والطهر والعفاف ، لآن علم التجميل فى الألفية الثالثة يؤكد أن أساس المظهر الجميل دورة دموية متوازنة فى مختلف أعضاء الجسم للوصول إلى أبهى صوره ، كما أن النظافة قوام الزينة وسر صحة الروح والبدن وسنن الفطرة إرساء لقواعد الطب الوقائى ، وهنا نعود إلى طقوس أشهر حمامات عطرية عرفها التاريخ في الحمامات الرومانية ، للوصول إلى صحة الروح والفكر والجسد، ويتم تنشيط الدورة الدموية على أحدث النظم العلمية من خلال الحمامات الإستشفائية والتجميليه، بالتعرف على فاعلية الحمام الجاف، وفوائد أملاح الحمام ، والحمام الزيتي الصحي الذي يشفى من “الحكة” ويؤخر تبخر الرطوبة من الجلد الجاف ، كما أن هناك شنطة الأعشاب الاستشفائية مثل حمام الأعشاب المهدئة، وحمام الأعشاب المسكنة للآلام الروماتيزمية ، وحمام الأعشاب المنعشة المنشطة.
وما السبيل للوصول إلى دورة دموية متوازنة ؟
** الغذاء التجميلى طريقك إلى الحيوية والجمال ، من خلال الالتزام ببرنامج حياتى للغذاء التجميلى لتحقيق دورة دموية متوازنة ، ودم غني نقي ، يعطى الخدود لونها الوردى، ويعطى الجسم النشاط والحياة نفسها ، فلا يمكن للمساحيق أن تعطي المرأة الجمال المطلوب ، فالعناية بالجسم والغذاء المتوازن تحقق الجمال والجاذبية المطلوبة والطبيعية ، وينحصر سر الجمال الحديث في ثلاث نقاط أولها : سر المظهر الجميل هو دورة دموية جميلة ، وثانيها : سر الصحة هو نظام غذائي متوازن ، وثالثها : سر الحياة الجميلة هو عيش متوازن .
كما أن ” المكياج التصحيحى” له أسرار وفنون لإخفاء عيوب الوجه ، وإضافة لمسات فنية للأجزاء الجميلة لتبدو أجمل وأبهى ، وبتوازن الدورة الدموية تختفى مشاكل الشعر والوجه شيئا فشيئا .
وما هي البرامج المعدة لحماية الشعر والحفاظ عليه؟
** التدليك اليومى لفروة الرأس له أثره فى تنشيط الدورة الدموية والدورة الليمفاوية بغية الوصول للصحة المثلى للشعرو فروة الرأس ، و” العلاج بالغذاء ” والمكملات الغذائية تساعد في سد النقص وإعادة التوازن ومساعدة خلايا الشعر فى العودة للقيام بوظائفها على الوجه الأمثل، وهناك حقائق أقرب من الخيال قدمتها في كتاب ” تاج من حرير” عن الشعر ، تقول إن الشعرة أصبحت مقياسا حقيقيا لصحة أو علة الجسد ، فهى القادرة على كشف أسراره، وهى الإنذار المبكر لمخاطر وشيكة ، وهى النبأ اليقين عن مكامن النقص بداخلنا ، بل هى مقررة العلاج بتحديد الدواء المستخدم قبل تفاقم المشكلة تدريحيا ، ولتحقيق الصحة الجمالية تناولت برامج مركز التجميل الخاص بنا صحة الشعر والجسم والبشرة، علاوة على البرامج الإستشفائية في إعداد جلسات توفر العناية الكاملة والعلاج المكثف لمشاكل الشعر من سقوط – قشرة – جفاف – تدمير مرونة الشعر وضعف بنيتة يتم العلاج من خلال 4 جلسات بواقع جلسة كل أسبوع ، فضلاً عن جلسات التنظيف العميق لخلايا البشرة ببخار “الأعشاب ” .
وقمنا بعمل ورش عمل تساعد المراة على تخصيص صالون خاص أو مركز تجميل صغير داخل بيتها يزخر بمستحضرات طبيعية من صنع يديها ويستقبل أصدقائها وعملائها لشراء مستحضراتها وطلب المشورة فى كل بيت من خلال إمرأة مثقفة مستنيرة ، ويقوم المركز بتقديم المساعدات للسيدات في إعداد مشروعها بإمدادها بكل المعلومات والكتب والأعشاب والزيوت الطبيعية .
وتضيف دينا الجارم : وهناك بعض النصائح من أجل أن يتمتع شعرك بمظهر جيد ولكي تتخلص من التجعيد ، يجب أن تحرص على غسل شعرك بشامبو يحتوي على زيت الروزماري ، لأن الروزماري يعمل على تنعيم الشعر وفرده .
* لكي تتمتعي بشعر خلاب يجب أن يكون جلد رأسك قويا وسليما ، لذلك ، دلكي جلد رأسك مرة في الأسبوع على الأقل بزيت الزيتون النقي الفاتر أو زيت اللوز ، ثم بللي منشفة بالماء الساخن ليس لدرجة الغليان واعصريها ، ثم غطي بها شعرك بكاملة عندما تبرد المنشف.
وبعد ذلك ، اغسليه بالشامبو ، ثم جففية بطريقة لطيفة لأن الشعر عندما يكون رطبا” يفقد مرونته الطبيعية ويصبح قابلا للتكلس والتساقط بسهولة ، وهذه العملية يجب أن تستغرق نصف ساعة، وهي لا تنشط جلد الرأس فقط بل تساعدك أيضا على الاسترخاء، فالشعر الصحي البراق هو انعكاس لصحة الغدد والأعضاء الداخلية وانتظام معدل الهرمونات.
* أما بالنسبة للطعام المغذي للشعر فهو الطعام الغني بفيتامين B ، لذلك عليك تناول الكثير من الكبد والكلاوي والبيض ومستخلصات الخميرة وحبوب القمح وخميرة البيرة ، وقد تفاجئين إذا قلت لك بأن أكل حفنة من ” الزبيب ” يوميا يجعلك أيضا تتمتعين بشعر قوي وجميل.
* من أجل التخلص من قشرة الشعر ، يوضع المشط الخاص بالشخص – ويستحسن أن يكون مشطا خشبيا – في كوب من خل التفاح ، وبعد ذلك يتم تمشيط الشعر جيداً بهذا المشط ، ويتم اتباع هذا النظام لمدة خمسة أيام .
* من أجل سرعة إنبات الشعر مرة أخرى ورجوعه إلى رونقه الطبيعي : يطحن 250 جرام من نبات “الروزماري” ، ويضاف إليه بعد ذلك 750 جراما من زيت عباد الشمس وتضعه في إناء على النار قليلاً إلى أن يتماسك ، ثم ضعي هذا الخليط على المناطق التي تشعر أن إنبات الشعر فيها متأخر ، وستحصل بإذن الله على نتيجة جيدة .