ابتكر السعودي خالد بن مهدي آل رشيد نظام التخلص المحمود من بقايا الطعام بالمنازل والمطاعم والفنادق، وقد حصل هذا الاختراع على الميدالية الفضية في لقاء المخترعين الذي عقد مؤخرا في المنطقة الشرقية، ويمكن هذا الاختراع من الاستفادة القصوى من بقايا الأطعمة عن طريق الاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مكيفات الهواء والمراجل البخارية ونشافات الملابس وغيرها من الأجهزة التي تنبعث منها طاقة حرارية مهدرة، حيث يعمل الجهاز موضوع الاختراع على شفط الهواء الحار الخارج من مكيفات الهواء ونحوها وتمريره داخل صندوق معدني يحتوي على أرفف متعددة حسب الحاجة.
تحمل صواني يوضع فيها بقايا الطعام بعد أن يكون قد تم سحب كمية كبيرة من المياه منها بواسطة جهاز كيس ملحق بالاختراع، وبذلك يتم التخلص المحمود من بقايا الأطعمة وفي نفس الوقت معالجة الأثر البيئي السالب الناشئ من تعفن الأغذية عند وضعها بأكياس النفايات والبراميل والحاويات الخاصة بتجميع النفايات خلال مرحلة طويلة من التعامل معها لنقلها من المنازل والمطاعم حتى المكبس الرئيسي للنفايات.
وتم تطوير هذا الاختراع عبر مراحل عديدة بدأت بالنموذج الأولى للاستخدام المنزلي الذي يستخدم الهواء الحار الخارج من جهاز التكييف وتمريره ترددياً بين الرفوف التي يوضع عليها الفائض من الأطعمة، وانتهاء بالنموذج الثاني عشر الذي يمكن استخدامه في المطاعم وقصور الأفراح والفنادق والاستراحات بدلاً من البيوت بحيث يكون قادراً على تجفيف كميات كبيرة في وقت أقل، ويتميز بوجود حاويات بها تصف فوق بعضها البعض مع وجود مصدر لشفط الهواء من الفراغ الخلفي للخزانة لتسريع عملية التجفيف بتسريع مرور الهواء على بقايا الأطعمة.
الاختراع له مميزات كثيرة منها، تجفيف البقايا لدرجات متعددة حسب الاستخدام النهائي لها، سهولة فرز مكونات الطعام بعد تجفيفها، تقليص أوزان وأحجام النفايات ومن ثم سهولة نقلها ومعالجتها، تقليص التكلفة التشغيلية والاستثمارية في مجال جمع ومعالجة النفايات، عدم حاجة الجهاز لمساحة كبيرة بالإضافة إلى سهولة استخدامه، انخفاض الكلفة التصنيعية والتشغيلية للجهاز، الحفاظ على البيئة، القضاء على الأبخرة والسوائل المزعجة والضارة بيئيا، تقليص أعداد معدات النظافة وبالتالي تقليص في التلوث البيئي الناتج منها، تخفيض أعداد العمالة وبالتالي تقليل العبء الاقتصادي، والمشاكل الاجتماعية التي تسببها، ورفع مستوى الوعي الثقافي البيئي للمجتمع.
كما يعمل الجهاز على الاستفادة من فائض الأطعمة بعد تجفيفها في صناعة الأعلاف الحيوانية والأسمدة العضوية وتكرير السكر، ويجري البحث في إمكانية تصنيع الورق من بقايا الأرز.
جدير بالذكر أن المخترع خالد آل رشيد حصل على الميدالية الذهبية من “معرض جنيف الدولي للاختراعات والابتكارات 2008” وذلك عن اختراعه إطار طوارئ يمكن للسائق استخدامه بسهولة عوضا عن الإطار المعطوب، ويتم تغييره في وقت لا يتعدى خمس دقائق ودون حاجة إلى رفع السيارة، الجوائز الثلاثة من بينها جائزة ذهبية من المعرض وجائزة خاصة من المجر وكوريا الجنوبية.