نجح فريق من علماء جامعة جنوب الوادي في صناعة نموذج لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية تشحن ذاتيا أثناء التوقف ولا تتأثر بالماء ولا بالحرارة أو الرطوبة، وتعمل لمدة 20 ساعة متواصلة بالطاقة التي يتم تخزينها، وأشرف على الفريق البحثي الدكتور محمد عزالدين رشاد نائب رئيس جامعة جنوب الوادي، وبمعانة مجموعة كبيرة من المستشارين الفنيين والمشرفين المنفذين.
والسيارة الشمسية الجديدة من طراز “سيدان” أطلق عليها اسم “شمسون” تعمل وتسير بالطاقة الشمسية وتبلغ سرعتها أكثر من خمسين كيلومتراً في الساعة ومن المنتظر أن تزيد هذه السرعة لتقارب المئة كيلو متر/ساعة، وقد تم عرض هذه السيارة المصنعة يدوياً بخامات مصرية على جمهور الزائرين في أحد معارض فورميولا للسيارات ونال اهتماما بالغا من المختصين، والسيارة المصرية التي تسير بالطاقة الشمسية ، كما يقول الباحث الدكتور عادل الدنقلاوي المشرف المنفذ للمشروع وأستاذ الفيزياء بكلية العلوم بقنا، تعتبر التطبيق الأول عالمياً ضمن طراز السيدان، ويبلغ طولها حوالي340 سنتيمتراً وعرضها 180 سنتيمتراً، وهي بذلك ليست اكبر بكثير من أبعاد السيارات العادية الصغيرة وتتسع السيارة الشمسية المصرية لخمسة ركاب.
وتعتبر سيارة عملية للغاية في الطرق المزدحمة لكون مساحتها صغيرة مقارنة بالسيارات الشمسية التي ظهرت من قبل في بعض دول العالم. وهي مزودة بثماني بطاريات للشحن والتخزين الذاتي أثناء السير أو التوقف ولا تتأثر بالماء أو الحرارة أو الرطوبة، ولها أربعة أبواب، ومزودة بثماني خلايا شمسية تم توزيعها على جميع أسطح السيارة مما يمكن السيارة من العمل لفترة تبلغ عشرين ساعة متصلة بموتورها الكهربائي الذي يستمد طاقته من الخلايا الشمسية. شمسون
ويقول الباحث: “إنه إذا تم إنشاء خط إنتاج يتولى تصنيع ألف سيارة شمسية من هذا الطراز على الأقل كبداية، فانه عندئذ سيكون سعر بيع السيارة الواحدة حوالي عشرين ألف جنيه مصري (أربعة آلاف دولار) وهو سعر اقتصادي جداً بالنسبة للمواطن العادي، وخاصة بعد تسجيلها كبراءة اختراع تحت رقـم 60582 باسم الدكتور محمد عز الدين رشاد نائب رئيس جامعة جنوب الوادي والباحث الرئيسي للمشروع”. شمسون
الجدير بالذكر أن الفريق نجح أيضا في تصميم نموذج لمنزل ريفي تم تشييده على مساحة 200 متر مربع مكون من حجرتين وصالة ومطبخ، وتم تأسيس هذا المنزل من الداخل بأثاث مصنوع من منتجات النخيل كالخوص والجريد.