استغلت موهبتها لقضاء وقت فراغها، ووجدت متعتها الحقيقية في فن الكروشيه الذي هوته منذ الصغر واضطرتها الحياة العائلية والاجتماعية أن تتنازل عنه حتى وجدت نفسها وحيدة في الحياة فأصرت أن تبدأ من حيث انتهت وأن تكمل مشوارها من هاوية إلي محترفة.
قررت عزة توفيق بداية مشروع صغير وهو بيع منتجاتها من مشغولات الكروشيه للأسرة والأصدقاء والجيران، حتي نصحتها ابنتها الكبري نور الهدي باستغلال الفيس بوك لتوسيع نشاطها، وتعريف جمهور أكبر بنشاطها، وذلك وفق ما ذكرته موقع صحيفة روز اليوسف المصرية.
أنشأت نور لوالدتها الجروب، ودعمتها فترة وتركتها لتعتمد علي نفسها فما كان منها إلا تعلم الكمبيوتر، وكيفية تصفح المواقع للاطلاع علي الجديد في مجال الكروشيه بجانب الاطلاع علي مجلة كورشيه المتخصصة.
وتؤكد عزة أنها تقدم العديد من الأشكال المبتكرة مثل بوكيه العروسة، الإكسسوارات وديكورات المطابخ بالكورشيه الإيطالي والإسباني. وتضيف بأن سعر القطعة تختلف وفقًا للتصميم ولون الخيط وحجم الشغل، فعلي سبيل المثال يبلغ سعر الحقيبة 40 جنيها والبلوزة 60 جنيها، ولكن يرتفع سعر المفرش الكبير إلي 1600 جنيه.
تطور مجال عمل عزة من مجرد التصميم إلي تعليم 30 سيدة هاويات للكروشيه وذلك بأجر رمزي، وهي علي استعداد لتعليم أي فتاة عاشقة للكروشيه لأصوله. وتنهي عزة حديثها بأن الأعمال اليدوية تتطلب مهارة وحرفية عالية، ولكن غلبتها المشغولات المصنوعة أتوماتيكيا بالمكن بجانب الملابس الصينية وهذا ما يؤدي لانهيار وكساد الفنون اليدوية بصفة عامة والكروشيه بشكل خاص، وهذا ما يجعل فكرة تنفيذ معرض لمنتجاتها غير قابلة للتنفيذ وسيبقي حلمها أن يتقبل الجيل الجديد الأعمال اليدوية ويتواصل مع فنانيها