نجح المخترع الفلسطيني سامي ذوابه في اختراع عودا أطلق عليه اسم “العود المعلم” أو “العود الإلكتروني” وهو يختلف عن العود التقليدي في أنه سهل التعلم عليه، كما يمكن المبتدئين من وضع الأصابع على “زند” العود بشكل صحيح، عن طريق تثبيت عدد من المصابيح الضوئية عند عنق العود ووصلها بدائرة إلكترونية مبرمجة.
يقول ذوابه (23 عاما): “أعددت بحثا علميا حول العزف على العود، ووجدت أن أكثر من 70% من عازفي العود المبتدئين يصعب عليهم معرفة الأماكن الصحيحة لوضع أصابعهم على أوتار العود، ولأنني عازف عود مبتدئ فكرت في حل هذه المشكلة، ومن ثم قمت بتثبيت مصابيح ضوئية في عنق العود، وأوصلتها بدائرة إلكترونية مبرمجة ساعدني في صنعها زملائي من مؤسسة النيزك العلمية التي قام بتأسيسها الأستاذ عارف الحسيني، كما قمت ببرمجة المصابيح حسب المقامات، ليتسنى للمتعلم متابعة هذه المصابيح ومحاكاة نمط إضاءتها وتعلم المقامات بسهولة”.
أنهى سامي الصف الأول الثانوي في مدارس عنبتا، حصل لاجتهاده على منحة دراسية في كلية لي بو تشن العالمية في هونج كونج لدراسة البكالوريا الدولية، وبعد إتمامها حصل على منحة أخرى لدراسة الهندسة في جامعة البرتا الكندية، التي لم يكمل فيها إلا سنة واحدة، ثم أوقف دارسته بشكل مفاجئ ليعود إلى الوطن ليقضي وقتا أخيرا مع أخيه المريض الذي وافته المنية لاحقا، ثم عاد بعدها ليلتحق بجامعة بير زيت الفلسطينية.
يقول سامي: “نشأت في بيئة تجمع ما بين البساطة والإبداع معا، فمهنة والدي كنجار تركت بصمة واضحة في ميولي للأعمال اليدوية، بالإضافة إلى حكمة والدتي التي جعلت الاتزان والتمسك بالعلم رمزا ساميا، وهدفا لا يمكن الرجوع عنه”.