قدم إلينا من الإسكندرية حاملا معه الأمل، وأحسسنا فيه حماسا لا يمكن وصفه، فابتكاره رغم بساطته إلا أنه يحمل كل المواصفات التي تجعله ناجحا بكل المقاييس، وأخذنا حماسه لبحث الاختراع بدقة، وبعد أن عرفنا سبب ذلك الحماس سنعرض باختصار دراسة الجدوى الخاصة بالاختراع. المخترع هو محمد محمود عبله -ابن الخمسة وعشرين عاما- الذي اخترع مفتاحا لفك صواميل السيارة بطريقة غير المتبعة في المفاتيح التقليدية.
يقول عبله: ” المفتاح لم ينتج فى الأسواق من قبل وهو عباره عن ماكينه لفك صواميل السياره الموجوده بالإطار بأى عدد من الصواميل من 3-4-5-6- فأكثر حيث تقوم هذه الماكينه بفك جميع الصواميل مجمعه في ذراع واحد، ويقوم الشخص بتحريكها في حالة الفك والربط ولا يحتاج لفك كل صاموله على حده ولا يحتاج الى إمساك الصامولة بيده لأنها تكون مثبته فيه حتى التركيب”. وكلنا يعرف مدى المعاناة التي نلاقيها حينما يتلف إطار السيارة، وما يحتاجه تغيير ذلك “الإطار” من فك كل ” صامولة ” على حدة، ولعل هذه المشكلة ما تجعل عدد كبير من الناس يتركون سياراتهم في مكانها دون تغيير الإطار التالف وخاصة لو كان رجل أعمال ولديه مواعيد مهمة، أو فتاة أو سيدة مسنة، ولكن مع الاختراع الجديد لا يحتاجون إلا لقليل من الجهد، إذ من خلال لف ذراع المفتاح يمكن فك جميع “الصواميل” مرة واحدة، وهذا من شأنه توفير الوقت والجهد.
يقول المخترع: “من مميزات الفكرة هو الأداء المتميز وصغر الحجم وسهولة الاستخدام وأنه يفوق المفتاح العادى بمراحل ولا يعتبر المفتاح القديم منافسا أصلا لأنه ضعيف الإمكانيات ولا يمكن أن يتغير لأنه منتج أصبح قديما أما بالنسبة للمنتج الجديد فهو خارج المنافسة”. يتابع عبله: “وبالنسبة للسوق فالمنتج جديد ولهذا فأتوقع له إقبال شديد لمزاياه العديده وأنا اضمنه لمدة 10 سنوات لتأكدي من جودة تصنيعه ولأنه لا يحتاج إلى أي مصدر كهربائي وأنا واثق من نجاح المنتج لأنني قمت بتصنيع عينه بالفعل للتجربه ولاحظت اعجاب كثير به”. ويستطرد: “أما عن حجم السوق فلو تم بيع 600 قطعة شهريا يعنى مبيعات 270000 جنيه ومكسب صافى 90 ألف جنيها مصريا شهريا وأتوقع نمو يصل إلى 1800 قطعة”.
وقد قدم عبله دراسة جدوى مختصرة عن مشروعه لإنتاج المفتاح حدد فيها النقاط الآتية: 1- الموارد المطلوبة: – مواد خام حديد – المنيوم – لقمة مفتاح نصف مصنعه – رمان بلى – بويات – مسامير- أعواد لحام-أقلام خراطه. – ماكينات مخرطة – مقشطة – فريزه – ماكينة لحام – مثقاب- حجر تجليخ – الموارد البشرية عامل خراطه ومقشطة وتفريز ولحام وتجليخ وطلاء وتجميع-ومهندس مراقب إنتاج ومساعد له. الخطوات العملية بيان التكاليف وحجم الاستثمار: تكلفة المعدات كل منها على حدة – مخرطة 40 ألف جنيه مصري. – مقشطه40 ألف جنيه مصري. – فريزه 35 ألف جنيه مصري. – مثقاب 3 آلاف جنيه مصري. – ماكينة لحام ألفين جنيه. – حجر جلخ 120 ألف جنيه. مساحة الأرض التي يتم التنفيذ عليها تبلغ 1000 متر وتبلغ تكلفتها 360.000 جنيه (حسب سعر مدينة برج العرب الصناعية)، والبناء تكلفته تبلغ 150.000 جنيه. تكلفة الخامات التي يحتاجها تنفيذ المشروع كل على حدة القطعة الواحدة تتكلف 25 جنيه فقط، وسيتم إنتاج 10.000 قطعة خلال الشهر الواحد، بواقع فرق مبيعات عن التكلفة 150.000 جنيه مصري.
ملحوظة: هذه البيانات طبقا لما نفذه عبله في عينته، والتكلفة في حالة الإنتاج الكبير ستقل عن ذلك ما يقرب من الضعف! ويشير المخترع إلى أن الاستثمار المطلوب بصورة إجمالية هو 1.205.000 ليبلغ إجمالي الإنتاج، مؤكدا أن التكلفة الإجمالية سيتم تغطيتها خلال ستة أشهر فقط، وذلك اعتمادا على خبرته ودراسته للسوق.