كوب من القهوة ..قد يجعل التشرد شيئًا من الماضي

يومًا بعد يوم يزداد اقتناعي بأن الأفكار البسيطة قادرة على حل الكثير من مشكلات العالم، إذا وضعت في إطار نموذج عمل مشروع اجتماعي ناجح ومستدام، هذا المشروع المعروف باسم “Change Please” والذي زاره جيريمي كوربنز زعيم المعارضة العمالية في البرلمان البريطاني وأثنى عليهم، و هو نموذج لحل بسيط لمشكلة متفاقمة.

تشينج بليز – Change Please والقضاء على التشرد

فمنذ عام 2010 تضاعف عدد المشردين في المملكة المتحدة، هناك أكثر من أربعة آلاف ينامون في ظروف قاسية كل ليلة. هذا أمر غير مقبول.
شركة “تشينج بليز – Change Please” أو “غيّر من فضلك” تعتقد أن حب الأمة البريطانية للقهوة قوي للغاية، وأن هذا الحب يمكن أن يساعدنا في القضاء على التشرد مرة واحدة ومن أجل الجميع.
كوب من القهوة ..قد يجعل التشرد شيئًا من الماضي
كوب من القهوة ..قد يجعل التشرد شيئًا من الماضي
يتناول اللندني قدحين من القهوة يوميا في المتوسط، والطلب في زيادة، ومن المتوقع أنه بنهاية هذا العقد سيصل عدد محلات شرب القهوة إلى 21 ألفا في لندن وحدها، وهو ما يتيح 100 ألف وظيفة. وعلى الرغم من ذلك، فإن المهنة تواجه عجزا مهاريا كبيرا، ليس فقط في بريطانيا، ولكن حول العالم.

تشينج بليز وتمكين المجتمع

ومن هنا جاءت فكرة المشروع:
إذا ما عالج مجتمع المشردين هذا النقص، فقد يصبح التشرد شيئا من الماضي. لذا فإن تشينج بليز تمكن مجتمع المشردين بتدريبهم على مهنة تقديم القهوة. ولا يقتصر الأمر على تدريب “القهوجية”، ولكن يشمل أيضا توفير وظائف تدفع لهم “راتب العيش في لندن”، وكذلك توفير سكن لهم، وفتح حسابات بنكية، وعلاج نفسي.
كوب من القهوة ..قد يجعل التشرد شيئًا من الماضي

ما هو مشروع تشينج بليز؟

يعرف المشروع نفسه على موقعه: نجن مشروع اجتماعي يعمل فيه المشردون، لمساعدة المشردين، لأن القهوة الجيدة، ليست فقط تلك القهوة طيبة المذاق، ولكن أيضا تلك التي تقوم بعمل طيب.
يقول “سيمال إيزيل – Cemal Ezel” مؤسس تشينج بليز: إذا استطعنا فقط إقناع نسبة من شاربي القهوة بتغيير الأماكن التي يشربون فيها أو يشترون منها قهوتهم، فإننا نستطيع حقا تغيير العالم.
كوب من القهوة ..قد يجعل التشرد شيئًا من الماضي

تشينج بليز والانتشار

بدأ المشروع بعربات القهوة التي تنتشر في أماكن حيوية في بعض البقاع في لندن، وبإنتاج بعض عبوات القهوة التي تباع في إحدى سلاسل السوبر ماركت، ومن لندن، انتقل المشروع إلى روسيا واليابان.
إنها قوة الأفكار البسيطة!
د/ مجدي سعيد
Exit mobile version