توصل الدكتور حسن محمود يونس إلى “طريقة محسنة لتحديد فاعلية استخدام مركبات مختارة كمبيدات حشرية” وحصل على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري.
ويتم في إطار هذه الطريقة تقدير النشاط الإنزيمي الخاص بتكوين أو تحليل جزيء الأدينوزين ثالث الفوسفات في ميتوكوندريا الحشرات والحيوانات الثديية (الراقية) وذلك في وجود العديد من المركبات لتحديد تلك التى تثبط هذا النشاط بشدة في ميتوكوندريا الحشرات ولا تؤثر عليه فى ميتوكوندريا الثدييات، وبذلك تكون هذه المبيدات ليس لها آثار جانبية للإنسان، يشبه العلماء الميتوكندريا بأنها مركز “توليد الطاقة” للخلية، حيث أنه بدونها لن تستطيع الخلية إنتاج الطاقة اللازمة لها للحفاظ على الحياة، ما يسبب توقف أنشطة الخلية الأخرى.
يقول المخترع: “مخاطر المبيدات الحشرية كثيرة ولعل آخر هذه المخاطر هو ما أظهرته الدراسات في أنها تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المخ بشكل كبير، فالعاملين في المجال الزراعي الذين يتعرضون لتلك المبيدات بشكل كبير ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بسرطان المخ مقارنة بنظرائهم الأصحاء”.
ويضيف د. يونس: “الميتوكوندريا هي المسئولة عن التنفس الخلوي، وهي غنية جداً بمحتواها من الإنزيمات المؤكسدة، وتظهر الميتوكوندريا بالمجهر الضوئي على صورة حبيبات وأعمدة قصيرة أو خيوط ، يتراوح طولها بين 0.5-1.5 ميكرومتر. وقد يصل طول المتقدرة الخيطية الشكل إلى 10-12 ميكرومتر”.
والمبيد الجديد هدفه في الأساس هو التأثير سلبا على تلك الميتوكوندريا الخاصة بالحشرات الضارة بالنباتات والتي تعتبر مركز الاستقلاب الأساسي في الخلية كما تعتبر مسؤولة عن عدة وظائف خلوية مهمة، تتم في المتقدرات عمليات إنتاج المركب البيوكيماوي ATP ادنين ثلاثي الفوسفات خلال دورتي كريبس، وفي نفس الوقت لا يؤثر هذا المبيد على الميتوكوندريا الخاصة بالثدييات العليا ومنها الإنسان.