تمكن الأردني فايز محمد عبود ضمرة من اختراع محطة لحماية البيئة وتنقية الهواء من غبار الاسمنت والكلنكر، ونجح في تسجيله في وزارة الصناعة والتجارة السورية.
وتتكون المحطة الجديدة من مجموعة من اختراعات وابتكارات مترابطة مع بعضها البعض كلٌ منها يكمّل عمل الآخر، تشكل في مجموعها محطة لحماية البيئة، تمنع انبعاث الغازات السامة للجو، وتخلص الهواء من غبار مصانع الإسمنت (الكلنكر) وتحوله إلى مكعبات طين، ويستعمل في المحطة لأول مرة في صناعة الإسمنت الفلاترالمائية والحجرية، وتحتاج المحطة لكل مترمكعب من الغبار إلى 150 لتر من الماء، دون الحاجة لتصريف المياه في شبكات الصرف الصحي أو البرك والأنهار، وبدون أن تترك أية مخلفات بيئية سائلة أوصلبة.
وتقوم المحطة بجمع الغبار وفصله عن الهواء وتحويله إلى مكعبات طين، وقد روعي عند تصميم الاختراع سهولة تطبيقه على أرض الواقع وعمره الذي يمتد إلى نحو 25 عاماً أو تزيد.، وكلفته التي تقل بكثير عن كلفة الفلاتر المستعملة حالياً والتي لايزيد عمرها عن سنتين.
وفكرة الاختراع يمكن تطبيقها على أي صناعة ينتج عنها انبعاث للغبار كمناجم اليورانيوم ومناجم الفوسفات التي يحتوي غبارها علىى نسبة من اليورانيوم، ومصانع الكربونات، ومصانع الجبصين والمطاحن، وكسارات الحجر والرمل وغيرها.
ويتغلب الاختراع على مشاكل الفلاتر التي تعاني منها مصانع الإسمنت فيما يتعلق بعمرها وكلفة إنتاجها وصيانتها، والاختراع هو محطة اقتصادية في تكلفة إنشائها وصيانتها السنوية على المدى البعيد، الأمر الذي يشكل مردوداً ماليا ضخماً يعود على المصنع الواحد ومساهميه بمبالغ تقدّر بمئات الملايين من الدولارات، ويوفر بيئة تشجع على الاستثمار في صناعات الإسمنت وغيرها.