تحتوي دار الأوبرا المصرية على عدة مراكز ثقافية تدريبية، مثل مركز التطوير التربوي للمواهب الذي تأسس عام 1992 لتنمية الفنون الجميلة، والمركز الثقافي الوطني الذي يقدم بشكل مستمر الحلقات الدراسية والمؤتمرات الثقافية والحفلات الموسيقية، كما يقوم بإرسال العديد من الفرق الفنية إلى المحافظات للتعرف على النشاطات المحلية والدولية، وسيصبح جامعة مفتوحة لكل الأشخاص المبدعين ولكشف مواهب الشباب في المجالات المختلفة في الفن، بالإضافة إلى مكتبة الموسيقى الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتقوم على توثيق التراث الموسيقي من نوت موسيقية وكتب ومراجع واسطوانات وشرائط، وتحتوي على أكثر من 5000 كتاب ومرجع عربي وانجليزي، والجدير بالذكر أن مركز الهناجر إحدى المراكز المهمة في دار الأوبرا، يقدم ورش تدريبية للتمثيل والكتابة المسرحية والإضاءة والصوت والفنون التشكيلية.
وتحتوي دار الأوبرا على عدة مسارح استخدم في تجهيزها مواد غير قابلة للاحتراق، بالإضافة إلى احدث الأجهزة للصوت والإضاءة، كما تحتوي على قاعات ومعارض ومتحف، ومكتبة فيديو تضم الأعمال التي قدمت على مسارح دار الأوبرا، بالإضافة إلى غرف ملابس وتدريب، ويستمتع الزائر بمشاهدة الحدائق الخضراء والأعمال النحتية الموجودة في ساحات الدار بالإضافة إلى تمثالين لام كلثوم وعبد الوهاب.
يذكر أن الخديوي إسماعيل كان قد أمر ببناء دار الأوبرا الخديوية كي تشهد حفل افتتاح قناة السويس عام 1869 بتقديم أوبرا «عايدة» المستوحاة من رواية اوجست مارييت الذي عثر على مخطوطات تروي حكاية قديمة عن وقوع قائد مصري في غرام أميرة حبشية أسيرة، وقد دفع الخديوي إسماعيل 150 ألف فرنك ذهبي للموسيقار الايطالي جوزيبي فيردي نظير تأليفه هذه الأوبرا.