مركز الجزيرة للفنون عنصر أساسي من عناصر تشكل الحياة الثقافية في مصر.. لما له بمكوناته المختلفة من مكانة مميزة في الذاكرة.. ذاكرة التاريخ .. ذاكرة الإنسان .. ذاكرة الأمة .. ذاكرة الفن .. حتى صار مكاناً لحوار الفنون وتكاملها .
يقع مركز الجزيرة للفنون في الزمالك بالقاهرة، ويشمل أربعة قاعات لمعارض الفنون المتغيرة تحمل أسماء أربعة من رواد الحركة الفنية المصرية المعاصرة هم: الفنانين ” أحمد صبرى ” و” راغب عياد ” و” الحسين فوزى ” و” كمال خليفة ” ( 1926 – 1968 ).
أما قاعة عرض المعارض المتحفية المؤقتة فتحمل اسم شيخ الخزافين المصريين المعاصرين ” سعيد الصدر “.
كما يضم المركز قاعة السينما والمحاضرات، المسرح المكشوف بالحديقة، ووحدة للاتصالات والمعلومات.
ويشغل مبنى المركز مساحة 874 متراً مربعاً تقريباً ، وتبلغ مساحة الحديقة 3560 متراً مربعاً، ويبلغ مجموع مسطحات الأرضية فى المبنى 1660 متراً مربعاً تقريباً .
وبعد تطوير وتحديث المبنى ، تم توزيع المسطحات ، في الطابقين الأرضي والأول والدور تحت الأرضي ( البدروم ) وفقاً للأغراض الوظيفية لمكونات المركز ، وطراز العمارة الداخلية للمبنى.
ويهدف مركز الجزيرة للفنون التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، إلى العمل على توصيل المضمون الفني والثقافي ، إلى أكبر عدد ممكن من المتلقين ، على أعلى مستوى ممكن من الكفاءة ، ربما يمكن أن يسهم فى تكوين رأى عام إيجابي وفعّال نحو البناء والتعمير والحضارة، وذلك من خلال الأخذ بمنهج التخطيط العلمي
وبالنظر إلى مركز الجزيرة للفنون ، باعتباره بنية اجتماعية تتغلغل في ثنايا الواقع ، وتصبح جزءاً من تكوينه العقلي والتصوري ، بحيث يسهم في صياغة الحركة الفنية ، وتقويمها تقويماً حقيقياً غير زائف ، ومواجهة مشاكلها الحقة بجسارة ونزاهة .. يقوم المركز بأداء دوره كمركز للحوار الخلاق بين رجال الفكر والفن والنقاد من ناحية .. وتحقيق المشاركة الفعالة للمتلقى ، لما تقدمه وحدات المركز من ناحية أخرى، وذلك من خلال الفعاليات الفنية والفكرية المختلفة التي يقيمها المركز.
كما يقوم المركز بتشجيع التجريب في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة ، والحث على المغامرة والابتكار ، والبحث عن الرموز الجديدة ، وتوفير الظروف اللازمة لازدهارها ، إثراء للحركة الفنية وضماناً لتواصل العطاء من جيل إلى آخر .. من خلال برامج المعارض ، والوسائل السمعمرئية ، واللقاءات الفكرية ، وغيرها من الأنشطة المتنوعة .
ويعمل المركز على إقامة الجسور مع العالم الخارجي ، باستخدام المعارض من الخارج ، بتنوع كيفي وجغرافي ، في إطار الأهداف العامة لقطاع الفنون التشكيلية.
فضلا عن إلقاء الضوء على بعض الكنوز التراثية والمتحفية الهامة .. القومية والعالمية ، في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة ، بالعرض والتحليل ، من خلال الوسائل وآليات العمل الثقافي المتنوعة ( المرئية والسمعية ) .
ومن ضمن أهداف المركز صيانة التراث المتحفي لفن الخزف الإسلامي .. بعرضه العرض المناسب ، والتعريف به ، ونشره بالوسائل السمعية والمرئية .. والتأكيد على القيم الجمالية الرفيعة التى تحتويه .. والنظر إلى المتحف باعتباره مؤسسة تربوية وتثقيفية وتعليمية وإعلامية .