تقع قبة الغوري ضمن مجموعة السلطان الغوري التي أنشأها في سنة 909-910 هجري/ 1504-1505م وهى بحي الغورية وتطل بواجهتها الرئيسية على شارع المعز لدين الله والسلطان الغوري هو الأشرف أبو النصر قنصوه الغوري بن بيردي الشركسي الحبشي ولد سنة 850 هجري 1446م كان مملوكا للسلطان قايتباي الذي اعتقه لذكائه وشجاعته وعينه في جملة مماليكه وصار يترقى في المناصب حتى تولى الحكم وكان عمره حينذاك ستون عاما وهو السلطان الرابع والعشرون من سلاطين المماليك الشراكسة بمصر وقد مات مقتولا في معركته مرج دابق سنة 1516 م ولم يدفن بهذه القبة التي أعدها لنفسه.
مركز الغوري بين عبق الماضي وإبداع الحاضر
تشغل القبة مساحة مستطيلة ولها مدخل بالواجهة الشمالية الغربية حيث يفضي على ردهة مربعة بالجدار الجنوبي منها فتحة باب نصل منها إلى حجرة القبة وبالجدار الشمالي منها فتحة باب تقضي على مصلي ملحقة بالقبة.
النشاطات الإبداعية:
1- الحفلات الموسيقية:
الحفلات الموسيقية التي تقام في قصر الغوري من أهدافها الأساسية أحياء التراث الموسيقى المصري بشكل جديد ومطور ويواكب حركة التغيير المعاصر. إتاحة الفرصة للتعرف على الحضارات والشعوب المختلفة عن طريق الموسيقى والغناء والآلات التي منها القديم أو الحديث و مع تذوق الأساليب المختلفة في الأداء وذلك لفتح مجالات الحوار أو الدمج من قبل شباب المؤلفين أو العازفين المصريين لتلك الأشكال الموسيقية، ومحاولة خلق تصور جديد للحركة الموسيقية الحديثة.
2- مركز الإبداع الغنائي:
مركز الإبداع الغنائي يركز على اكتشاف المواهب المصرية ، والتي ترغب في التخصص في فن الغناء والوصول بها إلى مستوى الاحتراف.
إتاحة الفرصة لتلك المواهب في التعلم الأكاديمي للغناء وحفظ التراث الغنائي أي كان مصري شعبي وأندلسي عربي أو غربي من حقبة الباروك. وفي النهاية أعطاء المساحة لتلك المواهب في الغناء الفردي أو الجماعي عن طريق مشاريع يحددها المركز مسبقا تدخل في إطار جدول حفلات مركز الغوري للإبداع وبالتنسيق مع مراكز الإبداع والمراكز الثقافية المختلفة الموجودة بمختلف المحافظات المصرية.
3- ورش عمل غنائية:
ورشات العمل متخصصة في نقل الخبرات المصرية والعالمية في كيفية تخطي العوائق التكنيكية والفنية التي يواجها المغني الشاب المحترف في مراحل تحضير عمل فني معيين ، أو دراسة أسلوب في الغناء .
ورشات العمل متعدد المستويات والمواضيع. يتم تحديد مستوى ورشة العمل بعد دراسة المشكلات الموجودة بالفعل في المناخ الغنائي المصري وأخذ آراء متخصصين من المؤسسات التعليمية المتخصصة.
4- جوقة (كورال) الأطفال:
كورال الأطفال الهدف منه إتاحة الفرصة للأطفال من المدارس المختلفة المحيطة للمركز، أو المقيمين في الحي أن يشتركوا في نشاط غنائي دائم ومن خلاله تعلم قيمة العمل الجماعي – الثقة بالنفس – القيمة الجمالية – المشاركة في بناء المجتمع على أسس ثقافية وفنية ذات مستوى – المشاركة في تغيير المعايير الاجتماعية الخاطئة التي نواجهها في الحي أو قيمة وأهمية الثقافة ككل في النهوض بالمجتمع المحيط ومنه إلى الأحياء والمجتمعات المجاورة.
الهدف الموسيقى هو الحفاظ على التراث الموسيقي المصري وبخاصة التراث الشعبي من خلال أحيائه الدائم داخل وجدان وقلب الأطفال المشاركين والذين يتم استبدالهم الدائم بآخرين مع بلوغهم سن البلوغ الذي يؤدي إلى تغيير الخامة واللون الصوتي.
التعرف على ثقافات مختلفة من خلال غناء ربرتوار من مختلف الثقافات العربية والأجنبية بلغاتها المختلفة.
5- جوقة (كورال) الهواة:
يتكون كورال الهواة من الشباب الذي يحب الغناء كهواية مفضلة، ويتم اختياره عن طريق اختبارات قبول.
ينقسم إلى:
-كورال اكابلا أي بدون مصاحبة آلية متخصص في الموسيقى الشعبية والتراث .
– كورال آخر متخصص في فن الغناء الغربي القديم أي ما يعرف باسم غناء عصر النهضة والباروك ويعد هذا الكورال المتخصص في الموسيقى القديمة الأول من نوعه في مصر .
6- مدرسة التراث:
مدرسة التراث هدفها الحفاظ على التراث الموسيقي الشعبي المصري وآلاته مثل المزمار، الأرغول، الكوالا، السلامية، الربابة، التمبور، السمسمية الخ…. وتلك الآلات تعد من الآلات المصرية التي ترجع إلى التاريخ الفرعوني ، وهي عرضة لاندثار بسبب قلة عدد العازفين لتلك الآلات والتي اعتمدت على التلقين لشفاهي في الوصول إلى الألفية الثالثة دون تقنين أكاديمي أو مدونات موسيقية لها.
من الأهداف الأساسية خلق توعية بين الشباب للحفاظ على تلك الآلات وتشجيعهم للجمع بين الآلات الحديثة التي تدرس في المؤسسات الموسيقية وشبيهتها من الآلات المصرية ، مع الوصول إلى حرفية عالية في العزف على تلك الآلات . مستعينين بذوي الخبرة والمهارة من العازفين الشعبيين . أما من جانب الدراسيين ذوي الخبرة الأكاديمية فعليهم بتدوين ما يتعلمون من تراث بصيغة حديثة للحفاظ عليها.
7- ورشة تصنيع الآلات الشعبية:
ورشة تصنيع الآلات ملحقة بالمدرسة حتى يتثنى لكل دارس أن يتعلم حرفية تصنيع الآلة التي يعزفها و التعرف على أسرارها حيث أن تصنيع الآلات الشعبية من قبل عازفيها تعد من التقاليد والتي تساعد كل عازف أن يصنع الآلة التي تناسبه وتناسب قدراته. من خلال ورشة التصنيع من الممكن خلق مركز لبيع الآلات الشعبية.
يقوم الدارس بدفع تكاليف المواد اللازمة لتصنيع آلته الخاصة . كما يقوم بتصنيع آلات أخرى على مستوى حرفي عالي وعرضه في منفذ البيع الملحق بمركز الغوري للإبداع مما يساهم في تغطية جزء من تكاليف الورشة من معدات والحرفيين المعلمين.
8- مسابقة التأليف للآلات الشعبية:
تقام مسابقة التأليف بين المؤلفين المصريين أو الأجانب لأنعاش وتشجيع استخدام الآلات الشعبية في التأليف وخلق موسيقى جديدة لتلك الآلات مشاركين في استمرارية عزف تلك الآلات الشعبية بأسلوب جديد وروح معاصرة.
تتبع مسابقة التأليف نفس الأسس والقواعد العامة لمسابقة الغناء.