أقرت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إطلاق مشروع شاعر المليون كأولى العتبات نحو تحقيق نهضة أدبية على المستوى القطر العربي تكون نواتها الهيئة، هذا المشروع الذي قدّم الشعر النبطي كأحد أهم أسس الموروث الشعبي والمحلي لأهل الجزيرة العربية والعرب ككل..
بدأت فعاليات المشروع بجولة للجنة تحكيم البرنامج لمدة 3 أسابيع خلال شهر نوفمبر. خلال هذه الفترة قابلت لجنة التحكيم الشعراء الذين تم اختيارهم من خلال المشاركات التي أرسلوها، وأقامت اختبارا لهم على الشاشة وجها لوجه. وشملت الجولة في النسخة الأولى من البرنامج : الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية والكويت. حيث استقبلت اللجنة الشعراء المرشحين من جميع أنحاء العالم العربي، وذلك لاختيار 48 متسابقا للمشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج في إمارة أبوظبي للوصول إلى صاحب لقب (شاعر المليون) . وبالفعل تم ذلك ، حيث توج في النسخة الأولى الشاعر القطري محمد بن حمد بن فطيس وحمل البيرق معه إلى دولة قطر .
مسابقة أمير الشعراء
من ناحية اخرى قامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتنفيذ الدورة الأولى من مسابقة “أمير الشعراء” للشعر الفصيح التقليدي، يهدف المشروع إلى النهوض بالشعر العربي والارتقاء به وبشعرائه لتثبيته في مقدمة الأدب العربي، وإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه كرسالة محبة وبشير سلام. بالإضافة إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من شعراء العرب الفصحى مشكلين محكاً ثقافياً فاعلاً على أرض عاصمة الثقافة أبوظبي، ومحاولة اكتشاف المواهب العربية وإعطائها الفرصة للظهور الإعلامي بشكل لائق. كما يهدف المشروع إلى التعرف على طموحات وهموم الشعراء العرب بعد أن أصبحت المادة الأدبية الفصيحة متوشحة بمعاناة العصر، وإعادة إنعاش الجانب المشرق من القصيدة الفصحى لمواجهة جميع التيارات الفكرية غير الفاعلة، إضافة إلى تغيير خارطة الأدب العربي بعد مشكلات الإعلام الحديث وإعادة ترتيب أوراق الساحة الشعرية الفصحى بما يضمن لها رجالاً قادرين على حمل راية الفكر العربي الأصيل بأقصى درجة إقناع ممكنة. وأيضاً عمل قاعدة بيانات واسعة لشعر الفصحى وشعرائه ونقاده والعاملين في مجاله ونتائجهم في جميع المجالات والوسائط في الوطن العربي، وزيادة عدد الكتب والإصدارات العربية في الشعر الفصيح للمساهمة في إثراء المكتبة الشعرية العربية.